رزان خليفة المبارك، رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، تترأس فعالية إحياء الذكرى الخامسة والسبعين لإنشاء الاتحاد والاجتماع رقم 110 لمجلس الاتحاد

شاركت سعادة رزان المبارك اليوم في إحياء الذكرى الخامسة والسبعين على تأسيس الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة وترأست اجتماع مجلسه رقم 110 في قصر فونتينبلو بفرنسا الذي شهد الإعلان الرسمي عن تأسيس الاتحاد.

وأشارت سعادة رزان المبارك خلال استعراضها لرحلة الاتحاد إلى النمو الذي شهده على مر السنين وشددت على أهمية القناعة المشتركة بأن:

"الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة هو اتحاد عالمي يضم عضويات عالمية شديدة التنوع، ومنها 1,400 عضو من الجهات الحكومية وغير الحكومية ومجموعات الشعوب الأصلية، والمجتمع المدني، و15,000 خبير من تخصصات متنوعة تتضافر جهودهم جميعًا للدفاع عن إيمانهم الراسخ بأنه مع ازدهار الطبيعة والبشرية معًا سيصبح العالم مكانًا أفضل، وأكثر ملاءمة للعيش، وأكثر صحة ومرونة.

وتحدثت سعادة رزان المبارك، التي تستعد لتمثيل  رائدة الأمم المتحدة للمناخ في مؤتمر الأطراف COP28 في نهاية شهر نوفمبر، عن أهمية اتباع نهج شمولي في أنشطة المحافظة على الطبيعة:

وأضافت: "يجب تحقيق المستهدفات الخاصة بأهداف التنمية المستدامة والإطار العالمي للتنوع البيولوجي واتفاق باريس بمجموعة كبيرة من الإجراءات الجريئة من جانب الحكومات والمجتمع المدني ومجموعات الشعوب الأصلية والنساء والشباب."

كما قالت السيدة رزان المبارك خلال الاجتماع رقم 110 لمجلس الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، والذي ركز على مواصلة تطوير رؤية استراتيجية للاتحاد لمدة 20 عامًا:

"على الرغم من أن الحاجة الملحة لمعالجة التحديات البيئية أصبحت الآن أشد من أي وقت مضى، إلا أننا نشهد موجة من التطورات الإيجابية، حيث يمثل ظهور الاتفاقيات البيئية العالمية والإقليمية، وممارسات الأعمال المسؤولة، والحوافز المالية للمحافظة على الطبيعة، وتقنيات المراقبة المتقدمة منارة أمل توجهنا نحو مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا."

انقر هنا لمشاهدة كلمة السيدة رزان المبارك كاملة في الاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.

ما يقرب من 100 خبير من خبراء الحفاظ على الطبيعة من جميع أنحاء العالم يحضرون اجتماع مجلس الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة في أبوظبي

 استضافت سعادة رزان المبارك، رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، في الفترة من 18 إلى 20 يناير 2023 ما يقرب من 100 مشارك من أعضاء المجلس وموظفيه وخبراء الحفاظ على الطبيعة المتطوعين من جميع أنحاء العالم لحضور الاجتماع رقم 108 لمجلس الاتحاد المنعقد في أبوظبي.

حيث انعقد هذا الاجتماع بعد شهر من اعتماد إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي الذي تعهدت الدول بموجبه بإيقاف فقدان التنوع البيولوجي وعكس مساره بحلول عام 2030 وحماية ما لا يقل عن 30٪ من المناطق البرية والبحرية (30x30). وتمثلت أحد المحاور الرئيسية للمناقشات في تبني أنشطة الحفاظ على الطبيعة والتنوع البيولوجي ودمجها في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP28) الذي سينعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة في مدينة إكسبو دبي في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023.

 وفي هذا السياق، قالت سعادة رزان المبارك: "لقد كان شرفًا لي أن أرحب بقادة الحفاظ على الطبيعة من جميع أنحاء العالم في أبوظبي. ومع استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28 نهاية هذا العام، وجدنا أن هذه فرصة مثالية لاستكشاف التقارب والتوافق بين جداول الأعمال المعنية بالتنوع البيولوجي وتغير المناخ".

 وخلال الاجتماع، أتيحت الفرصة لأعضاء الاتحاد لمعرفة المزيد عن ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الحفاظ على الطبيعة، ولا سيما عمل أعضاء الاتحاد المتواجدين في الدولة ، بما في ذلك وزارة التغير المناخي والبيئة، وهيئة البيئة - أبوظبي، ومحمية دبي الصحراوية، وحديقة الحيوانات بالعين، والصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، بالإضافة إلى صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية، وجمعية الإمارات للطبيعة التابعة للصندوق العالمي للطبيعة، ومجموعة أصدقاء البيئة.

 وهذه هي المرة الرابعة التي تستضيف فيها أبوظبي فعاليات للاتحاد. فبدءًا من عام 2008، ومرة أخرى في 2012 و2015 و2019، قامت أبوظبي برعاية اجتماعات القيادة والتخطيط للجنة بقاء الأنواع التابعة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة - وهي جهة مسؤولة عن القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض بالاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة. حيث اجتمع أكثر من 200 مندوب وممثل من جميع أنحاء العالم في أبوظبي خلال كل فعالية من هذه الفعاليات الأربعة.

رزان المبارك تحتفل بمرور عام على توليها رئاسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة

منذ أكثر من عام، تم انتخاب رزان المبارك رئيسة جديدة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة. يمثل عامها الأول في المنصب مرحلة مهمة وفرصة عظيمة لعرض التقدم الذي أحرزه الاتحاد تحت قيادتها، في تنفيذ القرارات المتفق عليها خلال المؤتمر العالمي لحفظ الطبيعة، مع وضع أهداف العام المقبل.

 وبهذه المناسبة، قالت سعادة رزان المبارك: "من المهم الآن أكثر من أي وقت مضى أن ندافع بكل قوة عن كوكب الأرض بالوتيرة التي تتطلبها هذه اللحظة الحاسمة. وأن العمل الذي نقوم به من أجل الاتحاد والحفاظ على الطبيعة يعد أمرًا حيويًا - وهو ليس عملاً فرديًا: بل عمل يحتاج إلى تضافر الجهود كافة للحفاظ على مستقبل صحي لكوكب الأرض".

وتشمل أبرز أعمال المجلس في العام الماضي ما يلي:

  • إنشاء اللجنة المعنية بأزمة المناخ وتعيين مانويل بولجار فيدال، وزير البيئة السابق في بيرو، رئيسًا مؤقتًا لها. وفي هذا المنصب، سيقود السيد بولجار فيدال اللجنة لحشد وتنسيق الجهود العالمية للتصدي لتغير المناخ على مستوى الاتحاد.
  • وفي سبتمبر 2022 قامت سعادة رزان المبارك بتمثيل الاتحاد في الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، والمشاركة مع رواد تغير المناخ لدى الأمم المتحدة في مؤتمر المناخ (COP26) للدعوة إلى توظيف أوسع  للحلول القائمة على الطبيعة، والتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي بشأن التخطيط لمؤتمري الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP27  و COP28، والوقوف مع قادة العالم في تعهدهم بالالتزام بأهداف الحفظ التي قررها مؤتمر المناخ COP15 في مونتريال.
  • قام الاتحاد بتسريع الجهود الرامية إلى اتباع ورصد نُهج متكاملة لحل أزمات التنوع البيولوجي والمناخ والتكيف معها، وشمل ذلك الدعوة إلى اعتماد الحلول القائمة على الطبيعة للتصدي لتغير المناخ في مؤتمر الأمم المتحدة المقبل لتغير المناخ (COP27) المقرر انعقاده في نوفمبر من هذا العام في شرم الشيخ بمصر، واتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي في ديسمبر في مونتريال بكندا.
  • أحرز مجلس الاتحاد تقدمًا كبيرًا في وضع الرؤية الاستراتيجية لمدة 20 عامًا، والتي تضم الاستراتيجية المالية والخطة الاستراتيجية للاتحاد، وفقًا لتوجيهات أعضاء الاتحاد خلال المؤتمر العالمي لحفظ الطبيعة في مرسيليا(WCC-2020-Dec-147-EN). وقام المجلس حتى هذه اللحظة بإعداد واعتماد اختصاصات فريق العمل بين الدورات وتلقى المكتب طلبات إبداء الاهتمام من أعضاء الاتحاد الذين يرغبون في الانضمام إلى فريق عمل المجلس وأوصى بأسماء يعينها المجلس.  

وتتطلع سعادة رزان المبارك باهتمام شديد إلى استضافة موطنها، دولة الإمارات العربية المتحدة، لأول اجتماع لمجلس الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة المقرر انعقاده في يناير 2023، واستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) في نوفمبر 2023.

وبصفتها أول امرأة عربية تشغل منصب رئيس الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، تقدر السيدة رزان المبارك بشكل خاص الأثر الذي يتركه دورها كرئيسة للاتحاد على عدد لا يحصى من النساء الشابات في جميع أنحاء غرب آسيا وشمال إفريقيا وحول العالم، حيث يلهمهن لأداء دور فعّال في الحفاظ على الطبيعة والتنوع البيولوجي. 

رزان المبارك تشارك في منتدى قادة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة الذي يركز على وضع رؤية لاقتصاد عالمي داعم للطبيعة

ألقت رزان المبارك كلمة افتتاحية في النسخة الأولى من منتدى قادة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة واستهلت حديثها في الفعالية التي تستمر لمدة ثلاثة أيام بمناقشة رؤية الاتحاد نحو اقتصاد ومجتمع عالمي داعم للطبيعة وتحويل هذه الرؤية إلى حقيقة واقعة. 

جمع منتدى القادة بعضًا من أقوى الأصوات في عالم تغير المناخ والحفاظ على الطبيعة، واشتمل على خطاب رئيسي ألقاه الأمين العام السابق للأمم المتحدة معالي السيد بان كي مون.

وأكدت سعادة رزان المبارك في كلمتها على أهمية الطبيعة لأنظمتنا الاقتصادية - بدءًا من الملقحات والمياه النظيفة إلى الموائل التي تحمينا من آثار تغير المناخ، ودعت إلى بناء الزخم حول إطار عالمي لوقف فقدان التنوع البيولوجي بحلول عام 2030. 

ومن جانبها، قالت سعادة رزان المبارك: "نتجه صوب لحظة حاسمة مع اقتراب موعد انعقاد مؤتمر التنوع البيولوجي COP15 في مونتريال بعد أقل من شهرين، ويتطلب التحدي الذي نواجهه على الأقل أن نعيد التفكير في مجتمعاتنا واقتصاداتنا ونعيد بناءها لوضع الطبيعة على مسار التعافي وأن نصبح داعمين للبيئة".

وتحقيقًا لهذه الغاية، أدارت سعادة رزان المبارك حلقة نقاشية حول التحديات التي تواجه المفاوضات الحالية والحلول المحتملة لبناء الجسور والتوافق في الفترة التي تسبق مؤتمر الأطراف الخامس عشر (COP15). وكان من بين المتحدثين إليزابيث ماروما مريما، الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، وماركو لامبرتيني، المدير العام للصندوق العالمي للطبيعة. 

بالإضافة الى ذلك، شاركت سعادة رزان المبارك أيضًا في جلستين جمعتا صُنّاع التغيير من جميع أنحاء العالم - من بينهم نخبة من القادة من الخبراء والمبتكرون الشباب من قطاعات الحفاظ على الطبيعة والتمويل والتكنولوجيا والتنمية والصحة وغيرها من القطاعات. حيث عرض صُنّاع التغيير مقترحات داعمة للطبيعة على الممولين المحتملين وكذلك الشركاء المحتملين من الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني.  

وبصفتها رئيسة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة وعضو زميل في الاتحاد من غرب آسيا، استضافت سعادة رزان جلسة للترحيب بالهيئة الملكية لمحافظة العلا والوكالة التابعة لها هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية، باعتبارها أحدث جهة حكومية تلتحق بعضوية الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة. كما أعلنت سعادتها عن فوز حيدر أباد بالجائزة العالمية للمدينة الخضراء لعام 2022، والتي تحتفي بالمبادرات التي تعتمد على التوسع في استخدام النباتات والطبيعة لخلق بيئات أفضل في المدن، مع تحقيق التطلعات المحلية نحو تحسين المرونة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

رزان المبارك تلقي الخطاب الافتتاحي أمام مؤتمر الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة للمناطق المحمية الإفريقية

ألقت رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة رزان المبارك كلمة افتتاحية في مؤتمر الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة للمناطق المحمية الإفريقية (IUCN Africa) في 18 يوليو 2022 في كيغالي، رواندا.

أشارت المبارك إلى أن 25٪ من التنوع البيولوجي في العالم موجود في إفريقيا، وأبرزت الدور الهام الذي يمكن أن تلعبه المناطق المحمية في إفريقيا في مكافحة خسارة التنوع البيولوجي وتغير المناخ.

وذكرت المبارك "لا تعتبر المناطق المحمية المصممة جيدًا والمُدارة بشكل فعّال مناطق محصنة للتنوع البيولوجي فحسب، ولكنها تعزز بشكل أساسي وهام للغاية صحتنا واقتصادنا ومجتمعنا وهويتنا وثقافتنا، وفي سياق هذا العالم الذي يعاني من الاستقطاب، تشكل هذه المناطق رموزًا لإنسانيتنا" 

وأضافت أن الوقت قد حان "لاغتنام هذه الفرصة من الاهتمام العالمي بالبيئة" لتصميم نموذج جديد للحفاظ على البيئة يتم فيه تمكين المجتمعات، وتشارك فيه النساء والشباب بشكل قوي ويساعد على تبني العلوم والمعارف المحلية.

كانت الفعالية التي استمرت ستة أيام أول تجمع على مستوى القارة للقادة والمواطنين من قارة إفريقيا والمجموعات المهتمة لمناقشة دور المناطق المحمية في إفريقيا. واختتم التجمع بتبني دعوة كيغالي للعمل من جانب أكثر من 2400 مشارك. تشمل الإجراءات ذات الأولوية تعزيز حقوق الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية، وزيادة الاستثمار المالي العام والخاص في المناطق المحمية والحفاظ على البيئة، وتعزيز التعاون الأفريقي لتحقيق هذه الغايات. بالإضافة إلى ذلك، نتج عن الفعالية إنشاء صندوق استئماني جديد للحفاظ على البيئة بقيمة 200 مليار دولار، والذي سيساعد في حماية حوالي 8,600 منطقة محمية تغطي 26 مليون كيلومتر مربع في مختلف أنحاء القارة.

شاهد الكلمة الافتتاحية لرزان المبارك هنا.

انتخاب رزان المبارك رئيسًا للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة

تم انتخاب رزان المبارك في 8 سبتمبر 2021 رئيسة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة لولاية مدتها 4 سنوات. شاهد خطاب القبول الذي ألقته صاحبة السعادة السيدة رزان المبارك في ختام المؤتمر العالمي لحفظ الطبيعة لعام 2021 أو اقرأ النص أدناه. 


 الضيوف الكرام، حضرات السيدات والسادة، وزملائي أعضاء الاتحاد،

أعرب عن امتناني ويشرفني حقًا أن أقف أمامكم هذا المساء في الحفل الختامي للمؤتمر العالمي لحفظ الطبيعة لعام 2021 بصفتي الرئيس المنتخب، وأتعهد بالوفاء بهذه المسؤولية العظيمة، وأن أكون أهلاً للثقة التي منحتموني إياها في هذه اللحظة الحاسمة التي يعيشها كوكب الأرض. 

أودُّ، بادئَ ذي بدء، أن أتوجه بالشكر إلى مدينة مرسيليا ومضيفنا الكريم، جمهورية فرنسا، على حسن استقبالهم وكرم ضيافتهم، وحرصهم البالغ على وضع صحة وسلامة المشاركين على رأس أولوياتهم. وباسمنا جميعًا، أود أيضًا أن أتقدم بالشكر إلى الفريق الرائع في أمانة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة على مساهمته المُقدّرة في نجاح هذا المؤتمر.

وكما رأينا، فإن هذا المؤتمر الذي مزج بين المشاركة بالحضور شخصيًا وافتراضيًا، قد تجاوز كل توقعاتنا، سواء من حيث الإقبال، أو من حيث المشاركة في التصويت، إذ تجاوز عدد الأعضاء الذين أدلوا بأصواتهم في هذه الانتخابات عددهم في أي من المؤتمرات الثلاثة الماضية

وبدون شك، فإن هذا النجاح هو انعكاس حقيقي للتفاني الاستثنائي الذي أظهره أعضاء الاتحاد للتواصل مع زملائهم ومع أجهزة الاتحاد المختلفة بالرغم من كل التحديات الماثلة، وهو يعكس – في الوقت نفسه- التزامهم الراسخ بتعزيز ودعم قيم الديمقراطية للاتحاد، وحرصهم على توحيد جهودنا وحشدها لحماية الطبيعة. شكرًا لكم جميعًا.

السيد/ برونو، المدير العام للاتحاد: لقد نجحتَ في قيادة الاتحاد والعبور به في ظل جائحة عالمية عصفت بالجميع، وإذ أقدر الجهود التي بذلتموها في الفترة الماضية، فإنني أؤكد أنني سأسعى جاهدة لتولي زمام الأمور وتحمل المسؤوليات الرئاسية بنفس القدر من السرعة والكفاءة. إن مسؤوليتنا المشتركة تفرض علينا أن نكمل بعضنا البعض لتحديد أدوار ومسؤوليات الرئيس والمدير العام بشكل واضح يضمن تحقيق الانسجام على مستوى المجلس، والأمانة، والمكاتب الإقليمية وبالطبع في اللجان الإقليمية والوطنية. ويضمن كذلك أقصى قدر من التآزر والكفاءة في عملنا معًا، بكل شفافية ونزاهة، والشعور بالعزيمة والمسؤولية وعدم إغفال ما تتطلبه الطبيعة من الاتحاد. 

كما أود أن أغتنم هذه الفرصة لأشيد بسنوات الخدمة التسع التي قضاها رئيسنا السابق، السيد تشانغ شين شنغ، الذي شرّفنا بحضوره افتراضيًا من الصين طوال مدة هذا المؤتمر، ويواصل إظهار التزامه من خلال أقواله وأفعاله.

كما أتوجه بالتهنئة للمجلس المنتخب حديثًا، وأخبرهم أن عملنا قد بدأ من الآن. حيث سينعقد غدًا أول اجتماع لمجلسنا، وسيكون من المهم أن نؤكد منذ البداية التزامنا المشترك بحماية الطبيعة، ونحدد واجبنا تجاه جميع الأعضاء، والتزامنا بالتعاون والمهنية والأصالة. 

لم يضع الأعضاء ثقتهم فينا لخدمة الاتحاد فحسب، بل لأداء مهمة أسمى وهي خدمة الطبيعة. 

حضرات السيدات والسادة،

لقد اتفقنا جميعًا على أن الطبيعة بحاجة إلى قيام الاتحاد بتكثيف جهوده، وأن يكون لديه رؤية مستقبلية واستعداد لاتخاذ خطوات قوية وجريئة وطموحة. وينبغي ألا يغيب عن بالنا أن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة هو الأساس الذي أفرز إلى الوجود مفهوم  "الحفاظ على الطبيعة". وقد حان الوقت لإحياء روح الابتكار، والتأكيد على تبني قيم التعاطف والشمولية والاحترام والتنوع، والإيمان بأنه لا يوجد شيء مستحيل.

حضرات السيدات والسادة،

إن الاهتمام بالطبيعة والتنوع البيولوجي ليس مجرد وظيفة نؤديها، بل هو واجبنا الأخلاقي، ونحن بحاجة إلى الاعتراف من صميم قلوبنا، وبصورة لا تدع مجالاً للشك، بالمساهمات التي تقدمها الطبيعة للإنسانية. ومن واجبنا أن نكافح من أجلها، ليس فقط بسبب ما تفعله من أجلنا، وإنما أيضاً من أجل قيمتها الذاتية والجوهرية.

وأخيرًا، أقف أمامكم كأول امرأة عربية تتولى رئاسة الاتحاد طوال تاريخه. ولهذا، أشكركم جميعًا من أعماق قلبي على ائتماني على هذه المسؤولية الكبيرة، التي ستلهم عدداً لا يُحصى من النساء والشباب في غرب آسيا وشمال إفريقيا وحول العالم ممن يتطلعون إلى تحقيق أحلامهم، فهم المستقبل وأعظم أمل لنا في غد أفضل.

وفي الختام، أتمنى لكم ولأحبائكم الصحة والسلامة، وأتمنى أن تتحلوا بالروح التي سادت هذا المؤتمر طوال الأعوام الأربعة القادمة لضمان تقدم الاتحاد نحو تحقيق رسالته ونهوضه بها بقدر كبير من الإصرار والعزيمة والأمل التي تتطلبها هذه المرحلة. 

شكرًا جزيلًا لكم.

في مناظرة المرشحين لرئاسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، رزان تقدم رسالة تفاؤل لمستقبل الاتحاد

أوضحت رزان المبارك رؤيتها للاتحاد في المناظرة الأخيرة لمرشحي رئاسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة 2021 والتي أدارها رئيس وزراء فرنسا الأسبق، سعادة لوران فابيوس.

أجريت المناظرة قبل التصويت الإلكتروني الذي سيفتح لجميع أعضاء الاتحاد أيَّا كان موقعهم في 4 سبتمبر 2021.

وفي ختام كلمتها، قدمت السيدة/ رزان المبارك رسالة أمل لمستقبل حفظ الطبيعة: 

"لدى الاتحاد الكثير ليقدمه في هذه اللحظة الحرجة، خاصة مع إدراك المزيد والمزيد من الأشخاص لأهمية حماية الطبيعة ودورها في معالجة التحديات الحالية التي نواجهها، ومع اكتساب الحلول القائمة على الطبيعة للمزيد من الشعبية والقبول.

هذه فرصتنا لاستعادة الرؤية الكبرى للاتحاد، بحيث تتصدر الطبيعة جدول الأعمال العالمي باعتبارها إحدى الأزمات الحيوية. 

لقد حان الوقت الآن لمواجهة هذا التحدي وإعادة تصميم وتصور أنشطة الحفاظ على الطبيعة دون المزيد من التسويف. ويجب أن نتحلى بالجرأة وبالسرعة والابتكار، وأن نتسلح بالتفاؤل والتواضع لتمكين الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة من زيادة نشاطه وفعاليته في الدفاع عن قضايا الحفاظ على الطبيعة في كل مكان  في العالم. وأنا على قناعة تامة بقدرتنا، معاً، على القيام بذلك، وبقدرتنا على تحقيق النجاح، فالطبيعة بحاجة إلينا ونحن بحاجة إلى الطبيعة."

انقر هنا لمشاهدة المناظرة الأولى. 

اجتماع خبراء حماية الأنواع الطبيعية في أبوظبي للارتقاء بالعمل العالمي من أجل التنوع البيولوجي

يهدف الاجتماع المرتقب للخبراء العالميين إلى التأثير بقوة على عمل ونمو وتكامل جهود المحافظة على الأنواع. فبعد 11 سنة منذ أول اجتماع قادة لجنة بقاء الأنواع المتخصصة التابع للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة في العين في 2008، تجتمع مجددًا قيادة الاتحاد واللجنة من 6 إلى 9 أكتوبر لمناقشة عمل ونمو وتكامل جهود المحافظة على الأنواع.

اقرأ المقالة كاملة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.