سعادة رزان خليفة المبارك للمنتدى الاقتصادي العالمي: "من الضروري أن يتمتع السكان بصحة جيدة وأن يحصلوا على تغذية جيدة لبناء مستقبل أكثر مرونة"

ناقشت رزان المبارك، في مقالة افتتاحية للمنتدى الاقتصادي العالمي، واقع أزمة المناخ الحالية وارتباطها بأزمة الغذاء، وطرحت أربع استراتيجيات تهدف إلى مواجهة هذا التحدي. 

وقالت سعادة رزان المبارك

"إن هذا النظام الغذائي المفكك يصنع عالمًا يحصل فيه الفرد الواحد على ما يزيد من حاجته من السعرات الحرارية يوميًا، بينما يواجه 700 مليون شخص الجوع، ولا يستطيع شخص من كل ثلاثة أشخاص تحمل تكاليف اتباع نظام غذائي صحي. ولا يمكننا معالجة أزمة تغير المناخ دون تغيير طريقة انتاجنا واستهلاكنا للغذاء."

وفي هذا الصدد، طرحت سعادة رزان المبارك أربعة حلول وهي توسيع نطاق إنتاج الأغذية المتجددة، والتحول إلى نظام غذائي صحي، واستعادة الطبيعة، والحد من هدر الغذاء - كما دعت الحكومات الوطنية والمحلية والشركات والمستثمرين والمؤسسات الخيرية والمجتمع المدني إلى التكاتف وتوحيد الجهود في سبيل تطبيق هذه الحلول.

 كما أضافت سعادة رزان المبارك:

"بالعمل على هذه الحلول الأربعة، سنبدأ في تحويل النظام الغذائي من كونه مسببًا لتغير المناخ ليصبح مُسرعًا ومحفزًا للعمل المناخي. ومن الضروري أن يتمتع السكان بصحة جيدة ويحصلون على تغذية جيدة لبناء مستقبل صحي وأكثر مرونة ليعود بالنفع على الجميع."

اقرأ المقالة الافتتاحية الكاملة لرزان المبارك على موقع المنتدى الاقتصادي العالمي.

رزان خليفة المبارك ومحمود محي الدين يتناولان أزمة المناخ الحالية في مقال افتتاحي مشترك لمنصة SustainableViews

سعادة رزان المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر الأطراف COP28 والدكتور محمود محي الدين رائد الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر الأطراف COP27 في مصر، شاركا مؤخرًا في كتابة مقال افتتاحي لموقع SustainableViews يناقش أهمية التركيز بشكل جماعي على الحلول التحولية بما يحقق قدرًا أكبر من الاستقرار والأمن والمساواة للجميع.

وناقش كلاهما الهدف من اتفاق باريس وهو الحد من ارتفاع درجة الحرارة عند 1.5 درجة مئوية، مشيرين إلى مدى تأخرنا عن تحقيق هذا الهدف والعواقب العديدة التي نواجهها اليوم نتيجة لذلك:

"لا نجد صعوبة في متابعة كيف لم يحقق العمل المناخي هدف اتفاق باريس المتمثل في الحد من الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة مئوية. فبينما تكافح البلدان النامية من أجل الحصول على التمويل والتكنولوجيا وبناء القدرات، تتزايد حدة آثار تغير المناخ - حيث شهدنا درجات الحرارة تحطم الأرقام القياسية في عام 2023، وتضرب العواصف المميتة أمريكا الوسطى وشرق آسيا والصين، وتمتد موجة الجفاف في إفريقيا لنحو عام، وغير ذلك من الآثار الخطيرة لتغير المناخ.

وشدد رائدا المناخ على أن الإبقاء على الاحتباس الحراري في حدود 1.5 درجة مئوية يتطلب بالضرورة خفض الانبعاثات الكربونية إلى النصف وبناء القدرة على التكيف والصمود في مواجهة التغير المناخي ووقف فقدان الطبيعة بحلول عام 2030، وصولًا إلى صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2050.

وتناولت سعادة رزان أهمية الإدماج والشمول في العمل المناخي الفعّال مشددة على:

"ضرورة احتواء الجميع بصفة عامة ولا سيما من هم في الخطوط الأمامية لمواجهة تغير المناخ، بما في ذلك الشعوب الأصلية التي تحمي 80 بالمائة من التنوع البيولوجي، والمزارعين الذين ينتجون الطعام للبشرية، والنساء المسؤولات عن إطعام أسرهن."

وبشكل أكثر تحديدًا، يتطلب العمل المناخي إحداث طفرات في ثلاثة حلول تحولية، بما يتماشى مع رؤية الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر المناخ: وهي توفير وحشد التمويل الميسر على نطاق واسع، وتسريع وتيرة الانتقال العادل والمنصف إلى الطاقة النظيفة، ووضع الطبيعة والشعوب وسبل العيش على رأس أولويات العمل المناخي والتنمية المستدامة.

 وشددا أيضًا على أهمية التكاتف لمواجهة أزمة المناخ الحالية:

"فكلما أسرع العالم في الاستفادة من العمل المناخي باعتباره مجالًا لتوحيد الجهود والأهداف عالميًا، أسرعنا في تحقيق قدر أكبر من الاستقرار والأمن والمساواة للجميع."

اقرأ المقالة الافتتاحية الكاملة لرزان المبارك ومحمود محي الدين على منصة Context News

رزان خليفة المبارك تسلط الضوء على الحاجة إلى المساواة بين الجنسين خلال المؤتمر العالمي للبيانات المتعلقة بالنوع الاجتماعي والبيئة

أكدت سعادة رزان المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر الأطراف COP28، على الحاجة الماسة إلى المساواة بين الجنسين وزيادة الدعم المقدم للقيادات النسائية في العمل المناخي وذلك خلال المؤتمر العالمي للبيانات المتعلقة بالنوع الاجتماعي والبيئة الذي عقد في 28 نوفمبر في أبوظبي.

وشارك في تنظيم المؤتمر، الذي عُقد على مدار يومين قبل انطلاق مؤتمر المناخ (COP28) في دولة الإمارات العربية المتحدة، مكتب رئاسة مؤتمر الأطراف (COP28)، ورواد الأمم المتحدة للمناخ، والأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، ومنظمة المرأة للبيئة والتنمية (ويدو).

وشددت سعادة رزان المبارك على الحاجة الماسة إلى المساواة بين الجنسين وتقديم المزيد من الدعم للقيادات النسائية في العمل المناخي وذلك أثناء افتتاحها للمؤتمر وتحدثها عن أهمية الإدماج وضرورة الاستماع لجميع الآراء والأصوات وقالت سعادة رزان مؤكدة على أهمية

" الترابط الوثيق بين المناخ والطبيعة، وضرورة احتواء الجميع، وتمكين النساء والفتيات في مجال العمل المناخي استعدادًا لمؤتمر الأطراف (COP28). ومما يبعث على التفاؤل أن 79% من الدول الأطراف قد أدرجوا توصياتهم المتعلقة بالنوع الاجتماعي في مساهماتهم المحددة وطنيًا، أو خططهم الوطنية للعمل المناخي. لذلك يجب علينا معالجة الفجوة الكبيرة المتعلقة ببيانات النوع الاجتماعي والبيئة، لضمان التخطيط الفعال وصنع السياسات الصحيحة المستندة على المعلومات والحقائق الموثقة، وهو ما سيسمح لنا بالانتقال ببناء مستقبل داعم للمناخ وللنمو الاقتصادي المستدام".

كما أقرت السيدة رزان المبارك، التي تشغل أيضًا منصب رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، بندرة البيانات المصنفة حسب نوع الجنس والتي تعد ضرورية لقياس مدى تأثير السياسات على النساء والفتيات وأضافت سعادة رزان:

"أغلب أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالبيئة تخلو من المؤشرات المتعلقة بالبيانات الاجتماعية عن الجنسين، ولا تتوفر بيانات إلا عن مؤشرين من أصل عشرة مؤشرات ضمن أهداف التنمية المستدامة المتعلقة ببيانات النوع الاجتماعي والبيئة. وبدون البيانات، لا يمكننا أبدًا الحصول على تمويل كافٍ يراعي المرأة؛ وبالتالي، لا يمكننا أبدًا أن نحقق انتقال مناخي عادل يحتوي الجميع".

انقر هنا لمعرفة المزيد حول دور سعادة رزان المبارك في المؤتمر العالمي للبيانات المتعلقة بالنوع الاجتماعي والبيئة.

رزان خليفة المبارك، رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، تترأس فعالية إحياء الذكرى الخامسة والسبعين لإنشاء الاتحاد والاجتماع رقم 110 لمجلس الاتحاد

شاركت سعادة رزان المبارك اليوم في إحياء الذكرى الخامسة والسبعين على تأسيس الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة وترأست اجتماع مجلسه رقم 110 في قصر فونتينبلو بفرنسا الذي شهد الإعلان الرسمي عن تأسيس الاتحاد.

وأشارت سعادة رزان المبارك خلال استعراضها لرحلة الاتحاد إلى النمو الذي شهده على مر السنين وشددت على أهمية القناعة المشتركة بأن:

"الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة هو اتحاد عالمي يضم عضويات عالمية شديدة التنوع، ومنها 1,400 عضو من الجهات الحكومية وغير الحكومية ومجموعات الشعوب الأصلية، والمجتمع المدني، و15,000 خبير من تخصصات متنوعة تتضافر جهودهم جميعًا للدفاع عن إيمانهم الراسخ بأنه مع ازدهار الطبيعة والبشرية معًا سيصبح العالم مكانًا أفضل، وأكثر ملاءمة للعيش، وأكثر صحة ومرونة.

وتحدثت سعادة رزان المبارك، التي تستعد لتمثيل  رائدة الأمم المتحدة للمناخ في مؤتمر الأطراف COP28 في نهاية شهر نوفمبر، عن أهمية اتباع نهج شمولي في أنشطة المحافظة على الطبيعة:

وأضافت: "يجب تحقيق المستهدفات الخاصة بأهداف التنمية المستدامة والإطار العالمي للتنوع البيولوجي واتفاق باريس بمجموعة كبيرة من الإجراءات الجريئة من جانب الحكومات والمجتمع المدني ومجموعات الشعوب الأصلية والنساء والشباب."

كما قالت السيدة رزان المبارك خلال الاجتماع رقم 110 لمجلس الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، والذي ركز على مواصلة تطوير رؤية استراتيجية للاتحاد لمدة 20 عامًا:

"على الرغم من أن الحاجة الملحة لمعالجة التحديات البيئية أصبحت الآن أشد من أي وقت مضى، إلا أننا نشهد موجة من التطورات الإيجابية، حيث يمثل ظهور الاتفاقيات البيئية العالمية والإقليمية، وممارسات الأعمال المسؤولة، والحوافز المالية للمحافظة على الطبيعة، وتقنيات المراقبة المتقدمة منارة أمل توجهنا نحو مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا."

انقر هنا لمشاهدة كلمة السيدة رزان المبارك كاملة في الاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.