رزان المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر الأطراف (COP28): "نستفيد من قوة الطبيعة لمواجهة التغير المناخي":

ناقشت رزان المبارك خلال مقابلتها التي أجريت مؤخرًا مع مجلة Eco-Business أعمال مؤتمر الأطراف (COP28) لضمان تنوع المفاوضات المناخية وشموليتها، وقوة الحلول القائمة على الطبيعة لمواجهة تغير المناخ، وغيرها من الأولويات تمهيدًا لانعقاد مؤتمر الأطراف (COP28) في دولة الإمارات العربية المتحدة في وقت لاحق من هذا العام.

 وتتمثل إحدى أولويات السيدة رزان المبارك بحكم دورها كرائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر الأطراف COP28 في حشد الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية لدعم أعمال التكيف مع تغير المناخ والمرونة - وضمان تنفيذ ذلك بطريقة عادلة وشاملة. وبسؤالها عن رؤيتها حول نجاح مؤتمر الأطراف COP28، أجابت السيدة رزان المبارك قائلة:

"يؤثر تغير المناخ على كل شخص على هذا الكوكب؛ ولذلك، من المهم أن نضع استراتيجيات عمل مناخية تضمن إشراك وتمكين الجميع - من شمال الكرة الأرضية وجنوبها، ومن النساء، والشباب، ومجتمعات الشعوب الأصلية، وغيرهم. وهذا هو السبيل الوحيد للمضي قدمًا نحو تحقيق تغير عادل".

وأشارت السيدة رزان المبارك، التي تشغل أيضًا منصب رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، إلى ضرورة السعي إلى إيجاد حلول مناخية تعالج أزمتي تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي معًا، ووصفت هذه التحديات بأنها "وجهان لعملة واحدة". وأضافت:

"يجب علينا أن نسارع في اعتماد الحلول القائمة على الطبيعة، حيث إن الحفاظ على أنظمتنا البيئية واستعادتها وإدارتها بشكل مستدام على نطاق واسع يعد جزءًا أساسيًا ومكملًا للمبادرات المناخية الأخرى، مما يساعدنا على تحقيق الأهداف المنصوص عليها في اتفاق باريس بحلول عام 2030."

وفي هذا السياق سيستضيف مؤتمر الأطراف (COP28) أول تقييم للحصيلة العالمية لاتفاق باريس حيث ستقوم الدول بشكل جماعي بتقييم سير العمل والتقدم الذي أحرزته نحو تحقيق الأهداف الرئيسية لاتفاق باريس. وصرحت السيدة رزان المبارك بأننا "بعيدون عن المسار الصحيح،" وحثت على اتخاذ إجراءات عاجلة، حيث قالت:

"يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا، فتقييم الحصيلة العالمية يفيد بأننا بعيدون عن المسار الصحيح. إن تغير المناخ مشكلة يواجهها المجتمع بأكمله، وتتطلب حلاً يشمل المجتمع بأسره، ونعمل من خلال منصة مؤتمر الأطراف COP28 على استغلال قوة الطبيعة لمواجهة تغير المناخ وبناء مستقبل أكثر استدامة".

انقر هنا لقراءة المقابلة الكاملة في Eco-Business.

رزان خليفة المبارك تعلن عن تمويل لدعم تمثيل المرأة ومشاركتها في مؤتمر الأطراف (COP28)

أعلنت سعادة رزان خليفة المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر الأطراف COP28، عن تقديم الدعم لزيادة تمثيل المرأة والمساواة بين الجنسين في المؤتمر المقبل في دولة الإمارات العربية المتحدة، وجاء ذلك خلال أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الرياض.

خلال فعالية "النوع الاجتماعي وتغير المناخ في الشرق الأوسط" الذي أقيمت على هامش أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تطرقت سعادة رزان المبارك إلى أهمية الاستماع إلى الأصوات والآراء المتنوعة وطرحت تدابير جديدة تقدمها رئاسة مؤتمر الأطراف (COP28) بما يضمن تنظيم مؤتمر مناخي يحتوي الجميع قائلة:

"لم يتم تمثيل وجهات نظر المرأة وإتاحة الفرصة لها لإبراز إمكاناتها بالقيادة بشكل كافٍ في العديد من مجالات الحياة العامة على مر التاريخ، ولا تختلف دبلوماسية المناخ عن ذلك. ولذلك، فإن الخطوات التي تتخذها رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 لاحتواء الجميع ودعم قيادة المرأة ومشاركتها تساعد بشكل إيجابي في تحقيق هدفنا الخاص بدعم تمثيل المرأة وتمكينها في الجولات المستقبلية لمحادثات المناخ وتؤثر بصورة إيجابية على العمل المناخي بشكل عام".

وتشمل التدابير الجديدة المقدمة من رئاسة مؤتمر الأطراف توفير الدعم المالي إلى برنامج الوفود النسائية (Night School for Women Delegates) الذي تديره منظمة المرأة للبيئة والتنمية (ويدو)، بالإضافة إلى الدعم المالي للمؤتمر العالمي للبيانات المتعلقة بالنوع الاجتماعي والبيئة، الذي يُعقد بالتعاون بين مؤتمر الأطراف (COP28)، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومنظمة المرأة للبيئة والتنمية (ويدو)، والأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، ورواد المناخ بالأمم المتحدة. كما ستستضيف الفعالية أيضًا قمة القيادات النسائية العربية بالتعاون مع منصة "السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة" (WiSER) في 4 ديسمبر، وذلك لمناقشة وبحث الترابط الوثيق بين المساواة بين الجنسين والعمل المناخي.

ومن جانبها أكدت سعادة رزان المبارك، رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، على أهمية إشراك المرأة في جميع مستويات العمل المناخي:

"على الرغم من أن تداعيات تغير المناخ المتعلقة بالنوع الاجتماعي ليست معروفة على نطاق واسع، إلا أنها تستحق الاهتمام، حيث تتأثر النساء والفتيات اللاتي يشكلن 70% من فقراء العالم أكثر من غيرهن بتداعيات تغير المناخ، فعلى سبيل المثال، يزداد تعرضهن للوفاة في الكوارث الطبيعية المرتبطة بالمناخ بمقدار 14 ضعفًا، وهنَّ أقل قدرة من غيرهن على الوصول إلى الإغاثة والمساعدة عند وقوع الكوارث.

وأكدت على ضرورة تمكين النساء حيث قالت: "إن تمكين وإشراك المزيد من النساء في المفاوضات والقرارات الخاصة بالعمل المناخي، ومنحهن الأدوات اللازمة لعرض وجهات نظرهن، سيثمر عن نتائج تعود بالنفع على الجميع".

يأتي الإعلان الأخير في إطار التزام سعادة رزان المبارك بالتنوع والشمول، والذي يتضمن إعلانًا آخر صدر مؤخرًا عن وضع خطط تضمن الاستماع إلى أصوات الشعوب الأصلية في مؤتمر الأطراف (COP28).