مشاركة سعادة / رزان المبارك في مؤتمر الأمم المتحدة السابع والعشرين للتغير المناخي - أبطال الحلول القائمة على الطبيعة

خلال مؤتمر الأمم المتحدة السابع والعشرين للتغير المناخي (المعروف اختصاراً COP27) لعام 2022 المنعقد في شرم الشيخ، مصر، انضمت رزان المبارك، رئيس الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، إلى قادة العالم بهدف إطلاق مبادرة عالمية جديدة من شأنها دفع تنفيذ الحلول القائمة على الطبيعة بشكلٍ فعال لمعالجة التكيف مع التغير المناخي والتخفيف من تأثيراته. 

في يوم التنوع البيولوجي خلال مؤتمر الأمم المتحدة السابع والعشرين للتغير المناخي ""COP27 (بتاريخ 16 نوفمبر)، كشفت سعادة / رزان المبارك وبطل المناخ البريطاني رفيع المستوى نايجل توبينج ووزيرة البيئة المصرية ياسمين فؤاد وقادرة آخرون عن مبادرة تعزيز الحلول القائمة على الطبيعة لتسريع التحول المناخي "ENACT"، والتي ستنسق الجهود العالمية لمعالجة قضية التغير المناخي وتدهور الأراضي والنظام البيئي وفقدان التنوع البيولوجي . وتهدف هذه المبادرة إلى اعتماد الحلول القائمة على الطبيعة على نطاق عالمي، ورصد التقدم من خلال تقرير سنوي يتم تقديمه في مؤتمرات الأمم المتحدة للتغير المناخي المستقبلية. 

 وفي هذ السياق قالت سعادة / رزان المبارك : "ترتبط أزمتيْ التنوع البيولوجي والمناخ ارتباطًا وثيقًا، ولذلك فإن الحلول القائمة على الطبيعة توفر طريقة فعالة لمعالجة هاتين الأزمتين في الوقت نفسه. ولقد أحرزنا تقدمًا كبيرًا خلال مؤتمر الأمم المتحدة السابع والعشرين للتغير المناخي نحو تعزيز اعتماد الحلول القائمة على الطبيعة وعملنا على زيادة هذه الجهود بإطلاق مبادرة تعزيز الحلول القائمة على الطبيعة لتسريع التحول المناخي "ENACT"، والتي تساعدنا على تسريع العمل المتكامل للمناخ والتنوع البيولوجي حول العالم". 

 وخلال المؤتمر تحدثت سعادة / رزان المبارك أيضًا حول حدثين رئيسيين ركزا على الارتباط بالغ الأهمية بين المحيط والمناخ والتنوع البيولوجي. 

ركز الحدث الأول على توضيح التقدم المحرز في مبادرة الجدار الأزرق العظيم " Great Blue Wall". وتضم هذه المبادرة، الأولى من نوعها،  بلدان من منطقة غرب المحيط الهندي تركز على الحفاظ على "المناظر البحرية"  للمساهمة في استعادة التنوع البيولوجي مع توفير دخل مستدام، بالإضافة الى المساعدة على حماية المجتمعات من تأثيرات التغير المناخي.  

وفي هذا الصدد، اوضحت سعادة / رزان المبارك : "تكون تأثيرات التغير المناخي ملموسة بشكلٍ كبير في منطقة غرب المحيط الهندي. ومن الملهم تلك الجهود التي يبذلها القادة في هذه المنطقة لمواجهة التحديات وتمكين المجتمعات المحلية للتعاون على بناء الجدار الأزرق العظيم، وأن يكونوا رعاة لنظمهم البيئية المحلية، وأن يضعوا مسارًا يرمي إلى تحقيق مستقبل إيجابي للطبيعة يمكن أن يتبعه باقي العالم".

 كما اوضحت سعادة / رزان المبارك عبر منصة Ocean Innovators، التي استضافتها مؤسسة أمير موناكو ألبرت الثاني، أهمية المحيطات: "يشكل المحيط نقطة التقاء جميع التحديات الرئيسية التي تواجه البشرية في الوقت الحاضر، ولا يُستثنى من ذلك التغير المناخي وفقدان التنوع البيولوجي، الأمر الذي يفرض علينا زيادة الاستثمار في المحيط - قلبنا الأزرق – باعتباره عاملا أساسيا لعالمنا المستدام".

رزان المبارك تدعو إلى تنمية مسؤولة في قطاع المعادن الحيوية في منتدى باريس للسلام هذا العام

في حديثها في منتدى باريس الخامس للسلام، وضَّحت رزان المبارك المفارقة البيئية التي يواجهها العالم في الوقت الحاضر حيث يعمل مزيدًا من البلدان على مكافحة التغير المناخي عن طريق التحول إلى تقنيات نظيفة تعتمد على المعادن الحيوية. وتحدثت الأستاذة/ رزان المبارك خلال الجلسة النقاشية حول "العمل التعاوني من أجل قطاع المعادن الحيوية المسؤول"، والذي تضمن تقديم مبادرة جديدة من شأنها تمكين التحول البيئي إلى التقنيات النظيفة عن طريق ضمان عمل سلاسل التوريد العالمية للمعادن بشكلٍ مسؤول.

يؤدي التحول من الوقود الأحفوري إلى التقنيات النظيفة في السباق نحو تحقيق التوازن إلى زيادة الطلب على النحاس والليثيوم والكوبالت والنيكل والمعادن الأرضية النادرة لتطوير عناصر مثل السيارات الكهربائية وأنواع الطاقة المتجددة وتخزين البطاريات. ومن المتوقع أن يزداد الطلب على هذه المعادن بمقدار أربعة أضعاف بحلول عام 2030.

قالت الأستاذة/ رزان المبارك: "بالطبع، نعلم أن هناك عواقب لهذا الطلب". "خاصة وأن  جميع هذه المواد تُستخرج عادةً في مناطق تعاني بشدة على الصعيد البيئي وكذلك الاجتماعي".  

وسلطت الأستاذة/ رزان المبارك الضوء على تعقيد القضية، وحثَّت القادة على عدم نسيان الطبيعة والبشر في السباق نحو تحقيق التوازن: 

"عندما نتحدث عن المعادن الحيوية، من المهم حقًا أن نتحدث عنها ونحن نراعي ثلاثة محاور مهمة. اذ لا يقتصر الأمر على معالجة قضية التغير المناخي فحسب، بل يفترض كذلك  فهمه في سياق الطبيعة والتنوع البيولوجي، ثم ثالثًا، البشر. إذا لم نتوخَ الحذر، فقد ينتهي بنا المطاف إلى معالجة قضية التغير المناخي ولكن على حساب تدمير الطبيعة — وصميم إطار عملنا هي حياة البشر — وكذلك على حساب المجتمعات المحلية التي تعتمد على هذا المورد المذهل".

يجمع منتدى باريس للسلام سنويًا عدة مئات من المتحدثين والمشرفين المشهورين من جميع أنحاء العالم. وكان موضوع هذا العام هو "التخلص من الأزمة المتعددة"، وركزت الفعالية التي استمرت لمدة يومين على التحدي متعدد الأوجه الذي يواجهه العالم الآن مع التغير المناخي المتفاقم، وموجات كوفيد-19 المتتالية، وتعميق عدم المساواة، والصراعات الجغرافية السياسية الجديدة.

انضمت الأستاذة/ رزان المبارك إلى فيليب فارين، رئيس منتدى المواد العالمي ونائب رئيس غرفة التجارة الدولية، وجاستن فايس مؤسس ومدير عام منتدى باريس للسلام، وشونيتشي مياناجا، رئيس مجلس إدارة شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة المحدودة، وستايسي هوب، العضو المنتدب لمنظمة السيدات العاملات في التعدين (WIM) بالمملكة المتحدة ورئيسة المجلس الاستشاري لتحالف الكوبالت العادل (FCA)؛ وجوليا رينود، كبيرة مديري شركة Breakthrough Energy بأوروبا.شاهد الجلسة النقاشية الكاملة هنا.