سعادة رزان المبارك تكتب مقدّمة مجلّد "قائمة مصوّرة لثدييات العالم"

 كتبت سعادة رزان المبارك الكلمة الأولى لإصدار 2020 من مجلّد "قائمة مصوّرة لثدييات العالم" وهو أشمل ملخَّص قائم بذاته عن التصنيف الحالي لتوزيع كل نوع معروف حاليًا من أنواع الثدييات.

 اشترك في هذا المجلّد، الذي يُعتبر مرجعًا أساسيًا لأخصائيي حماية الطبيعة، محررون من متحف سميثسونيان الوطني للتاريخ الطبيعي ومن مؤسسة المحافظة على الحياة الطبيعية العالمية، ويضيف أكثر من ألف نوع اكتشفه العلم منذ الإصدار الأخير الذي نُشِرَ قبل 15 عامًا. 

 يعمل الإصدار الجديد على ترتيب وتصنيف الثدييات إلى 167 عائلة بإجمالي أكثر من 6,550 نوع. ويتضمن كل مدخل، بالإضافة إلى الاسم العلمي المُحَدَّث لكل نوع، الأسماء الشائعة باللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية، وتصنيف القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة. كما يصحب كل نوع رسم علمي بالألوان مقتبس من مجلدات سابقة، مع خريطة محَدَّثة توضح توزيع الأنواع.

 كتبت سعادة رزان المبارك في كلمتها: 

 "التنوع الحيوي مؤشِّر مهم على صحة هذا الكوكب الذي هو الكوكب الحي الوحيد المعروف في الكون. تُمثِّل الأنواع البديعة المعروفة باسم الثدييات والموضحة في هذه القائمة عنصرًا مهمًا في التنوع الحيوي للأرض، وتلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على المناطق الطبيعية التي نعرفها ونحبها. بدونها تتغير هذه النظم البيئية وتصبح عارية بل ويصيبها الهلاك مما سيكون له على الأرجح عواقب وخيمة علينا."

تدعو سعادة رزان المبارك إلى الحفاظ على الطبيعة في أسبوع دبي للمناخ والتنوع الحيوي

 شددت سعادة رزان المبارك، العضو المنتدب في صندوق ‏‏‏‏‏‏محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية، على أن المحافظة على التنوع الحيوي يجب أن تحظى بنفس الأهمية المعطاة للتغير المناخي في أسبوع دبي للمناخ والتنوع الحيوي في 21 أكتوبر 2020. استقطبت الفعالية التي استضافتها إكسبو 2020 دبي، وهي أكبر محفل في الإمارات العربية المتحدة لتحفيز العمل العالمي، أكثر من 40 رائدًا مخضرمًا وناشئ لمناقشة حلول تضمن مستقبل مشترك مستدام.

 ألقت سعادة رزان كلمتها أثناء فعالية "لعبة جينغا الكبيرة للطبيعة،" وهي جزء من سلسلة المجلس العالمي المرسّخ في التقاليد الإماراتية والعربية العريقة الأصيلة. ناقش المتحدثون طرق مواجهة الخسارة في التنوع الحيوي والتغير المناخي على قدر المساواة. انضم إليها بولا ج. إهرليتش، رئيسة وكبيرة المديرين التنفيذيين لمؤسسة إي أو ويلسون للتنوع الحيوي (الولايات المتحدة الأمريكية)، والسير تيم سميت، نائب الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لمشروع عدن (المملكة المتحدة)، ونونو سا، ناشط بحري ومصوِّر سينمائي (البرتغال)، وجاكوين رويز، مدير بايوسفير 2، جامعة أريزونا، وغيرهم.

 استشهدت سعادة رزان بالمثل العربي القائل "إذا كان الكلام من فضة، فالاستماع من ذهب" للتشديد على الحاجة إلى الاستماع إلى المجتمعات المحلية و دعم أخصائيي حماية الطبيعة العاملين في الخطوط الأمامية. "يجب أن يكون الكلام فعلي وليس شكلي. فالطبيعة يجب أن يكون لها مقعد على الطاولة. لا يمكننا حل الأزمة المناخية بدون ضمان المحافظة على التنوع الحيوي."

صندوق محمد بن زايد يقدم منح إغاثة لمساعدة المنظمات غير الحكومية المحلية المعنية بالمحافظة على الموارد الطبيعية على تخطي مرحلة الوباء والركود الاقتصادي

تواجه العديد من مؤسسات المحافظة على الموارد الطبيعية المحلية عمليات تسريح للعمال واستقطاعات واحتمالية وقف العمليات تمامًا بسبب الأزمة الحالية التي تسبب فيها كلٌّ من جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) والركود الاقتصادي العالمي.  

وفي ضوء الاستجابة للأزمات، أعلنت سعادة رزان المبارك العضو المنتدب لصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية (MBZ Fund) هذا الأسبوع أن الصندوق سيوسع تركيزه على تقديم المنح لتشمل منح إغاثة تصل إلى 25000 دولار،  يمكن استخدامها لتغطية نفقات التشغيل الأساسية، مثل رواتب الموظفين وإيجار المكتب والتكاليف الثابتة الأساسية الأخرى

قالت سعادة رزان المبارك: "من الواضح أن مؤسسات الحفاظ على الموارد البيئية لا يمكنها حماية الكائنات الحية المهددة بالانقراض إذا لم تتمكن من تلبية الاحتياجات الأساسية مثل رواتب الموظفين والإيجارات". وأضافت "نحن نأمل أن تنضم المؤسسات والجهات الخيرية الأخرى إلى صندوق محمد بن زايد لتخفيف القيود حتى تتمكن مؤسسات الحفاظ على البيئة من تجاوز هذه الفترة الصعبة والتغلب على التأثير الاقتصادي الناجم عن الجائحة". 

وأشارت سعادة رزان المبارك إن الصندوق قرر زيادة المنح بعد إجراء استطلاع في أبريل 2020 شمل أكثر من 300 مستفيد في 85 دولة لقياس مدى تأثير الجوائح في المستفيدين، وأظهر الاستطلاع أن العديد من أنصار حماية البيئة كانوا قلقين للغاية بشأن المستقبل المالي لمؤسساتهم. إذ قال 68 في المائة من المستطلعة آراؤهم إن مؤسساتهم قد تأثرت سلبًا، وأفاد نحو 57 في المائة أن مؤسساتهم واجهت صعوبات مالية فيما أفاد نحو 22 في المائة أن مؤسساتهم تخطط لإلغاء الوظائف. وسلط العديد من المستفيدين الضوء على عدم تحقيق أي إيرادات لمؤسساتهم بسبب إغلاق المتنزهات وحدائق الحيوان والأحواض المائية وانخفاض معدل السياحة البيئية وانخفاض تسجيل الطلاب في الدورات وخبرات العمل الميداني. يمكنك الاطلاع على تقرير موجز بالمسح هنا.

صندوق محمد بن زايد هو جهة مانحة خيرية تقدم منحًا صغيرة تصل إلى 25000 دولار لدعم مشروعات الحفاظ على الموارد البيئة الميدانية للكائنات الحية الأكثر عرضة للانقراض في العالم. منذ عام 2009، قدم الصندوق أكثر من 20 مليون دولار إلى أكثر من 2150 مشروعًا في أكثر من 160 دولة لدعم أكثر من 1400 نوع ونوع فرعي مختلف. ونجح العديد من المستفيدين في إعادة اكتشاف الأنواع المفقودة واكتشاف أنواع جديدة وتقليل التهديدات التي يتعرض لها عدد لا يحصى من الأنواع الأخرى.