تتناول سعادة رزان المبارك موضوع الحماية البيئية وكوفيد-19 في مقالة جديدة في "ذا إيكولوجست"

نبّهتنا جائحة كوفيد-19 إلى أن أي حدث يبدو غير ذي بال في جزء من العالم قد يؤثر تأثيرًا كبيرًا على الناحية الأخرى من العالم في غضون بضعة أيام.

في مقالة في "ذا إيكولوجست"، تبيِّن سعادة رزان المبارك الحاجة إلى أن يعمل أخصائيو حماية الطبيعة عن كثب مع الهيئات التجارية والصحية العالمية من أجل درء أي جائحة أو أزمة اقتصادية أو كارثة مناخية أو خسارة في التنوع البيولوجي أو غيرها من المخاطر الوجودية في المستقبل.

"ما يبدو لي واضحًا الآن هو أن (أخصائيو حماية الطبيعة) لم ينجحوا بعد في إبراز العلاقة المحورية بين الطبيعة وصحتنا، وقد يعود السبب في ذلك إلى أنه لم يسبق لنا أن اختبرنا بأنفسنا خطورة هذه العلاقة حتى الآن. لم يعد من المحتمل المماطلة والمراوغة، فأصل هذه الجائحة والأزمة الاقتصادية الاجتماعية الناتجة عنها هي في الأصل بيئية. عندما نتعدى على المساحات البرية وندمرها والكائنات التي تسكنها، فإننا في الواقع ندمر خط دفاعنا الأول. بتدمير حواجز الحماية البيئية ضد الأمراض، نفقد عوامل التصفية والترشيح الطبيعية التي توفرها النظم البيئية إلى البشرية."

كتبت سعادة رزان أيضًا أن الاستجابة العالمية غير المنسقة لكوفيد-19 تبرز فقدان الثقة في نظم الحوكمة متعددة الأطراف اللازمة لحماية الكوكب.

وقالت إن أفضل طريقة لمعالجة هذه الأمور هي إعادة الالتزام بالكيانات متعددة الأطراف والسعي لإيجاد طرق تعاون بين هذه الكيانات.

 "في رأيي أن هذه الأزمة العالمية قد علمتنا أن احترام المنظمات المتكاملة، مثل منظمة الصحة العالمية ومنظمة التجارة العالمية والاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، والعمل من خلالها أهم من أي وقت مضى. وبينما نستعد لإعادة فتح بلادنا وتفعيل خطط طموحة للتعافي، علينا جميعًا إعادة الالتزام بحوكمة عالمية أفضل وأشمل وأكثر قدرة على التنسيق من أجل درء أو التصدي لأي جائحة أو أزمة اقتصادية أو كارثة مناخية أو خسارة في التنوع البيولوجي أو غيرها من المخاطر الوجودية في المستقبل.

اقرأ مقالة سعادة رزان في ذا إيكولوجست.

"يورونيوز" تستعرض سجل سعادة رزان المبارك في قيادة جهود الحماية البيئية

استعدادًا لحلقة جديدة من إلهام الشرق الأوسط على "يورونيوز"، قابلت سعادة رزان المبارك الصحفية ربيكا ماكلولين-إيستهام في حديقة قرم الجبيل بأبوظبي لمناقشة مبادرات الحماية التي تقودها في الإمارات العربية المتحدة والتشاد وغيرها.

أشجار القرم التي زُرعت في أبوظبي منذ أربعين عامًا تمتص الآن أكثر من 41 مليون طن من شبيهات ثاني أكسيد الكربون، حسب قول سعادة رزان، والدولة ماضية في زيادة المناطق المحمية من 15 في المائة اليوم إلى 30 في المائة بحلول عام 2030. بالإضافة إلى ذلك، فقد استطاعت جهود الحماية في الإمارات العربية المتحدة إبقاء أعداد السلاحف البحرية ثابتة لمدة عقد من الزمن، بينما أعداد بقر البحر في البلد هي ثاني أكبرها عالميًا بعد أستراليا. كما أبرز التقرير دور سعادة رزان المبارك في إعادة تقديم المها أبو حراب إلى التشاد بعد أن كان قد انقرض من البرية.

ولكن في ضوء تحذير العلماء من موجة انقراض برّي جماعي سادسة، شددت سعادة رزان على أهمية أن يبدأ العمل الآن، فقالت: "علينا الاستثمار في أعظم متحف على الإطلاق، ألا وهي الطبيعة - وحمايتها والمحافظة عليها،" مضيفةً: "فهي انعكاس لبشريتنا."

وعن إمكانية أن تصبح أول امرأة عربية تقود الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة الذي يمتد تاريخه إلى 72 عامًا، صرّحت سعادة رزان المبارك إلى "يورونيوز": "إذا حصلت على الوظيفة، أول ما سأفعله هو الاستماع، وثانيًا تقديم منهجًا أكثر توازنًا بين أجندة المحافظة البيئية والتغير المناخي، وثالثًا تنمية التعاون بين الأعضاء."

اقرأ القصة كاملة على يورونيوز.