خلال أسبوع المناخ في مدينة نيويورك..رزان خليفة المبارك تدعو إلى تبني حلول قائمة على الطبيعة وإشراك كافة الآراء والاستماع إليها

 خلال أسبوع نيويورك للمناخ، دعت سعادة رزان خليفة المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر الأطراف COP28، إلى تبني حلول قائمة على الطبيعة وغيرها من الإجراءات العاجلة التي تعالج قضية تغير المناخ وفقدان الطبيعة، وأكدت مجددًا على الحاجة إلى إشراك الشعوب الأصلية والنساء في محادثات المناخ..

ويحذر أحدث تقرير صادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ من اتجاه العالم نحو تخطي الحد المستهدف لدرجة الاحترار العالمي بمقدار 1.5 درجة مئوية مع بداية ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين وذلك على الرغم من وضع العديد من البلدان أهدافًا للحد من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري. وتناولت السيدة رزان المبارك هذه القضية خلال جلسة نقاشية ضمت قادة مثل مارينا سيلفا، وزيرة البيئة وتغير المناخ البرازيلية وجيم سكي، رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وذلك في إطار الاستعداد لمؤتمر الأطراف (COP28) بدولة الإمارات العربية المتحدة في ديسمبر المقبل، قائلة:

"سيستضيف مؤتمر الأطراف (COP28) أول تقييم للحصيلة العالمية لاتفاق باريس، وعلى الرغم من أننا مازلنا بعيدين عن تحقيق الهدف المنشود، إلا أننا على علم بالحلول التي ستساهم في سرعة سد الفجوات". ويستلزم تحقيق الهدف المقرر بنحو 1.5 درجة مئوية التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، والتركيز على الحلول القائمة على الطبيعة، وتوسيع نطاق تمويل أنشطة المناخ، والتأكد من تنفيذ ذلك كله بشكل شامل. وبينما نتطلع إلى مؤتمر الأطراف (COP28) المقرر انعقاده في دولة الإمارات العربية المتحدة، نحتاج إلى الاستفادة من هذا الحدث العالمي لتغيير مسارات العمل التقليدية وتقديم حلولًا إبداعية".

رزان المبارك تلقي كلمة افتتاحية في القمة العالمية للتنوع البيولوجي خلال أسبوع المناخ في مدينة نيويورك.

كما دعت السيدة رزان المبارك، رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، إلى تبني حلول قائمة على الطبيعة مثل وقف أعمال إزالة الغابات واستعادة النظم البيئية وتطوير النظم الغذائية. وشددت على "حاجة الشركات إلى تبني حلولًا للتصدي لتغير المناخ وفقدان الطبيعة بشكل متزامن، “ وأضافت قائلة:

"إن فقدان التنوع البيولوجي يكبد الاقتصاد العالمي بالفعل خسائر بواقع 10٪ من إنتاجه كل عام، ويجب مضاعفة الاستثمارات في الحلول القائمة على الطبيعة بحلول عام 2025، وتوظيف المزيد منها بمقدار ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030، وأربعة أضعاف بحلول عام 2050. وكذلك يمكن توفير 395 مليون فرصة عمل جديدة بحلول عام 2030 من خلال الإدارة المستدامة للنظام البيئي - مما ينتج عنه أعمال جديدة بقيمة 10 تريليون دولار."

وعلاوة على ذلك، ألقت محاضرة عامة حول عمل الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة ومساعيه في حماية الطبيعة والمناخ، وشاركت في رئاسة اجتماع رواد المناخ من أجل الطبيعة لتذكير وفود الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة بالتزاماتهم المنصوص عليها في الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، وانضمت كذلك إلى جلسة نقاشية بعنوان "إذا تأخرنا، فسنخسر جميعًا" أدارها مذيع ومراسل بي بي سي نيوز كارل نسمان، وشاركت أيضًا في حفل إطلاق تقرير بحثي بقيادة فريق عمل رواد المناخ والذي يستشهد بأمثلة ناجحة لرأس مال القطاع الخاص الذي يدعم مبادرات المناخ والطبيعة.