بمناسبة اليوم العالمي للمحيطات، ندرك الأهمية البالغة للمحيطات في نظامنا المناخي العالمي ودورها المحوري في استمرار الحياة على الأرض؛ إذ تضطلع المحيطات، التي تغطي ما يزيد عن 70% من مساحة الكوكب، بدور حيوي في تنظيم المناخ العالمي ودعم التنوع البيولوجي.
وتؤكد سعادة رزان خليفة المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ بمؤتمر الأطراف (COP28) ورئيس الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، على التأثير البالغ للمحيطات في رسالة خاصة مصورة، تطرقت من خلالها إلى ما شهده مؤتمر الأطراف (COP28) من تقدم كبير في مجال الحفاظ على المحيطات، وتجسد بشكل خاص في انعقاد الاجتماع الوزاري الافتتاحي للمحيطات - وهو حدث على مستوى رؤساء الدول يهدف إلى تعزيز الحلول القائمة على المحيطات، والذي شهد إطلاق مبادرة تنمية المحيطات.
إذ ترسم هذه المبادرات خارطة طريق واضحة للعمل الجماعي من خلال وضع مستهدفات طموحة لعام 2030 تهدف إلى إيجاد محيط صحي ومنتج بحلول عام 2050، وتركز على تعزيز الحفاظ على الحياة البحرية، وتعزيز طاقة المحيطات المتجددة، ورفع كفاءة النقل البحري، وتطوير مصادر الغذاء المائية المستدامة، وتعزيز السياحة الساحلية. ومن الممكن أن يؤدي تحقيق هذه المستهدفات إلى خفض الانبعاثات بنسبة تصل إلى 35% بحلول عام 2050.
وفي إطار الاستعدادات لفعاليات بيئية عالمية هامة قرب نهاية عام 2024 مثل الاجتماع السادس عشر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي، وقمة مجموعة العشرين، ومؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29)، ستقود مبادرة تنمية المحيطات العمل المشترك نحو حماية محيطاتنا وإدارتها إدارة مستدامة. كما تدعو سعادة رزان إلى زيادة مواءمة جهود الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية مع هذه المستهدفات، مؤكدة على أن مصيرنا المشترك يرتبط ارتباطًا وثيقًا بصحة وازدهار المحيطات.
انقر هنا لمشاهدة رسالة رزان كاملة: رابط إلى الفيديو
يذكرنا اليوم العالمي للمحيطات بتجديد التزامنا بتسخير الموارد الزرقاء لكوكبنا بشكل مسؤول وضمان بناء مستقبل قادر على الصمود ومستدام للجميع.