أكدت سعادة رزان خليفة المبارك في كلمتها التي ألقتها بمؤتمر بون للمناخ بمناسبة اليوم العالمي للبيئة على ضرورة الحفاظ على الطبيعة واستعادتها، حيث سلطت الضوء على الدور المحوري الذي يمثله اتفاق الإمارات الذي تم التوصل إليه في مؤتمر الأطراف (COP28)، مشددة على ضرورة بناء مستقبل داعم للطبيعة يسوده الإنصاف ويتحقق فيه هدف تحييد الكربون.
يوفر مؤتمر بون، الذي يمهد الطريق لمؤتمر الأطراف (COP29) المزمع عقده في باكو بأذربيجان، منصة للمناقشات الحيوية التي سترسم ملامح أجندة سياسة المناخ العالمية. واستعرضت السيدة رزان المبارك خلال كلمتها الرئيسية التقدم المحرز في الوفاء بالالتزامات، مثل وقف إزالة الغابات ودمج التنوع البيولوجي في استراتيجيات المناخ.
كما أعلنت عن حلول المناخ 2030، وهي خطة استراتيجية تضع أهدافًا طموحة في مجالات تشمل الموائل الطبيعية واستخدام الأراضي وإدارة المياه، وذلك لتعزيز قدرة النظام البيئي على الصمود وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة، ودعت كذلك إلى تعزيز الحوكمة من أجل إدراج الحلول القائمة على الطبيعة في خطط العمل المناخي الإقليمية، مشددة على دورها المحوري في التخفيف من آثار تغير المناخ بصورة فعالة.
وتظل الرؤية القيادية لسعادة رزان المبارك مصدر إلهام للتعاون العالمي نحو تحقيق أهداف اتفاق باريس، إذ تبرز أهمية اعتماد نُهج شاملة ومستدامة لمواجهة التحديات البيئية الراهنة. ومن المتوقع أن تؤثر نتائج مؤتمر بون بشكل كبير على جدول أعمال مؤتمر الأطراف (COP29)، بما يسهم في تحديد مسيرة العمل المناخي العالمي في المستقبل.