رزان المبارك تدعو خلال منتدى الأمم المتحدة الدائم المعني بقضايا الشعوب الأصلية إلى مزيد من الاندماج والشراكات

حثت رزان المبارك، رائدة الأمم المتحدة للعمل المناخي لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين (كوب 28) ورئيس الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، على زيادة إشراك الشعوب الأصلية ودمج أصواتهم باعتبارهم "شركاء لهم كامل الحق في صنع القرارات التي تؤثر على أراضيهم وصحتهم ومواردهم وطريقة حياتهم" وجاء ذلك خلال كلمتها في الدورة الثانية والعشرين لمنتدى الأمم المتحدة الدائم المعني بقضايا الشعوب الأصلية.

 وقالت السيدة رزان المبارك خلال كلمتها في منتدى الأمم المتحدة الدائم المعني بقضايا الشعوب الأصلية:

"تنص اتفاقية باريس على أن التغير المناخي يشكل مصدر قلق مشترك للبشرية جمعاء، وعند التحرك لمواجهة التغير المناخي، فإنه لابد من احترام حقوق الشعوب الأصلية وتقديرها وضمانها.ومن الضروري أن نعمل معًا لضمان تنفيذ إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية، وذلك في إطار سعينا لإيجاد حلول لأزمة المناخ." 

 وبالإشارة إلى التقارير الواردة من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وميثاق غلاسكو للمناخ، وإطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي، ثمنت السيدة رزان المبارك الإسهامات العديدة التي تقدمها الشعوب الأصلية في مواجهة أزمة المناخ، بدءًا من التأييد والتوعية والمناصرة، وحتى الرعاية البيئية.

 انقر هنا لمشاهدة كلمة رزان المبارك في منتدى الأمم المتحدة الدائم المعني بقضايا الشعوب الأصلية ورسالتها بمناسبة اليوم العالمي للأرض.

رسالة من رزان المبارك في اليوم العالمي لأمنا الأرض 2023

الأصدقاء والزملاء الأعزاء

اليوم هو اليوم العالمي لأمنا الأرض.

أمنا الأرض..اسم أقف أمامه بالتفكير والتأمل

مع ما يمثله التغير المناخي وفقدان التنوع الحيوي من تهديد لكوكبنا الأم، فمن سيهب لحمايته؟

أنا شخصياً أستمد إلهامي من المجتمعات الأصلية حول العالم والمتناغمين بشكل متميز مع بيئاتهم. فمعايشهم وهوياتهم وطريقة حياتهم تعتمد التوازن الدقيق بين ما يأخذونه وما يقدمونه.

كذلك، فإن الشعوب الأصلية تحمي وترعى 40% من المناطق المحمية و80% من التنوع الحيوي حول العالم.

وفي يوم أمنا الأرض هذا العام، أرجو أن نتعلم جميعاً من الشعوب الأصلية، وأن نحول علاقتنا بالكوكب إلى علاقة تبادلية لا نسعى فيها فقط للأخذ والاستهلاك، وإنما أيضاً للعطاء وتوفير الحماية والترميم والتجديد والرعاية.

وبمجرد أن ننجح في هذا التحول إلى علاقة متناغمة وعادلة مع الطبيعة، فإن نتائج تحسن المناخ والحفاظ على الكوكب ستبدأ في الظهور كما يقولون "بشكل طبيعي".

يوم أرض سعيد!

— رزان المبارك

رزان المبارك لمجلة Ms.: في يوم أمنا الأرض هذا العام، فلنقتدي بالشعوب الأصلية لتكون علاقتنا أكثر تكافلاً مع الطبيعة

احتفالاً باليوم العالمي لأمنا الأرض لعام 2023، كتبت رزان المبارك مقالة رأي لمجلة Ms. ألقت فيها الضوء على إحدى القيم المهمة لدى الشعوب الأصلية، والتي تتمثل في تقدير العلاقة التكافلية والتبادلية بين جميع الكائنات الحية من جهة وبين الكوكب الذي نتشاركه من جهة أخرى. حيث قالت:

"في خضم معركتنا ضد التهديد المزدوج المتمثل في التغير المناخي وفقدان التنوع الحيوي، يأتي اليوم العالمي لأمنا الأرض هذا العام كفرصة لإعادة التفكير في علاقتنا مع الطبيعة. فقد ننظر إلى كوكبنا على أنه مسخر لخدمتنا نحن – شيء نعمل على تذليله واستغلاله كوسيلة لغاية بشرية. والمؤكد أن الكثير من القادة وصناع السياسات والحكومات يفكرون بهذه الطريقة. لكن التحول إلى منظور الشعوب الأصلية الذي يضع وجود علاقة تناغمية مع الطبيعة كأولوية هامة، يمكنه تعزيز اتخاذ الإجراءات اللازمة والمؤثرة والعادلة في مجال التغير المناخي والحفاظ على الطبيعة."

كذلك أكدت المبارك على أهمية الاستماع لأصوات الشعوب الأصلية، فهم غالباً أول المستجيبين في الخطوط الأمامية لتبعات التغير المناخي، حيث استطردت:

"لن نتمكن من تحقيق أهداف اتفاقية باريس وإطار كونمينغ-مونتريال إلا من خلال وضع حلول الشعوب الأصلية في مركز جهودنا العالمية. وهناك خطوتان ضروريتان لابد من اتخاذهما الآن: الأولى هي زيادة ممثلي الشعوب الأصلية على طاولة صنع القرار، والثانية هي ضمان وصول التمويل المخصص للشعوب الأصلية لمستحقيه بسرعة وسهولة".

وبصفتها رائدة الأمم المتحدة رفيعة المستوى للتغير المناخي في مؤتمر كوب28، فقد صرحت المبارك أنه ولأول مرة على الإطلاق سيتم توفير الرعاية لأكثر من 100 شخص من شباب الشعوب الأصلية وغيرها من المجموعات المعرضة لمخاطر المناخ للمشاركة في المؤتمر المزمع عقده في دولة الإمارات العربية المتحدة في وقت لاحق هذا العام.

طالع مقال الرأي الذكي كتبته رزان المبارك بالكامل في مجلة Ms.

رزان المبارك لمجلة أريبيان بزنس: فليوحدنا التعاطف في معركتنا ضد التغير المناخي

في الشهر الماضي، تزامن احتفال المسلمين والمسيحيين واليهود حول العالم بشهر رمضان الكريم وعيد القيامة المجيد وعيد الفصح اليهودي، وهو أمر يحدث فقط مرة كل ثلاثين عام تقريباً. في مقال رأي لمجلة أريبيان بزنس، كتبت رزان المبارك:

"إن هذه الفترة من التأمل الروحي الجماعي تأتي لتذكرنا بقوة بالمبدأ الأساسي في جميع الأديان: ألا وهو التعاطف – أن يبذل الإنسان ما بوسعه لإبداء تعاطفه مع الآخرين وللتخفيف من معاناتهم. وفي رمضان هذا العام، أمضيت وقتاً كثيراً أفكر في الدروس المستفادة من الدعوة إلى التعاطف والتي يمكننا الاستعانة بها في معركتنا المشتركة ضد التغير المناخي وفي مسؤوليتنا كمدافعين عن الأرض".

وفي إشارة إلى المؤرخ كارن أرمسترونج، الذي رأى أن جميع الأديان قد شكلت نسختها الخاصة مما يعرف أحياناً بـ"القاعدة الذهبية" – وهي معاملة الآخرين كما نحب أن يعاملونا، قالت المبارك:

"مع استعداد وطني، دولة الإمارات العربية المتحدة، لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في دورته الثامنة والعشرين (COP28) في شهر نوفمبر المقبل، أجد نفسي أسأل: كيف يمكننا الاستفادة من دروس هذه الأعياد المقدسة ليكون التعاطف في قلب نشاطنا المناخي؟ كيف يمكن أن تلهمنا "القاعدة الذهبية" بحيث نسعى لتمكين ودعم أربعة مليارات نسمة الأكثر عرضة للآثار المدمرة للتغير المناخي؟"

وفي معرض حديثها عن العائلات المتأثرة بالفيضانات الأخيرة في باكستان، والجفاف المستمر في كينيا، شددت المبارك على أننا "يجب أن نفكر فيهم كعائلاتنا نحن". وأضافت:

"بصفتي رائدة الأمم المتحدة رفيعة المستوى للتغير المناخي في مؤتمر كوب 28، فإن أحد أهدافي الرئيسية هو زيادة مرونة أربعة مليارات نسمة في مواجهة آثار التغير المناخي. وتهدف حملة "السباق إلى المرونة" إلى تحويل الأحياء الفقيرة إلى مدن آمنة؛ وتجهيز المزارعين أصحاب الأراضي الصغيرة للتكيف مع التهديدات المناخية؛ وكذلك حماية المنازل والشركات ضد صدمات المناخ. ويسرني أن أقول أننا أحرزنا تقدماً بالفعل: فقد نجحت الحملة في زيادة مرونة 2.9 مليار شخص في مواجهة المخاطر المناخية."

طالع مقال الرأي الذي كتبته رزان المبارك بالكامل في مجلة أريبيان بزنس

فيديو معايدة من رزان المبارك بمناسبة العيد وعيد الفصح وعيد الفصح

الأصدقاء والزملاء الأعزاء

كل عام وأنتم بخير وعيدكم مبارك إن شاء الله.

ونحن نودع شهر رمضان الكريم، ونحتفل بعيد الفطر المبارك، وددت أن أشارككم بعض التأملات حول الأمور التي جعلت شهر رمضان مميزاً ومختلفاً بالنسبة لي هذا العام.

في موسم الأعياد هذا العام، تزامن احتفال المسلمين بشهر رمضان الكريم مع احتفال المسيحيين بعيد القيامة المجيد واليهود بعيد الفصح اليهودي، وهو أمر يحدث فقط مرة كل ثلاثين عام تقريباً.

إن أحد ركائز جميع هذه الديانات الإبراهيمية هو "الدعوة للتعاطف" – وأن نعامل الآخرين كما نحب أن يعاملونا.

وفي سياق إجراءات مواجهة التغير المناخي، فإن "الدعوة للتعاطف" تتطلب منا أن نرى أنفسنا في الأربعة مليارات نسمة الأكثر عرضة لمخاطر التغير المناخي، وأن نفهم أن التغير المناخي مشكلة حاضرة ملحة قريبة تمسنا جميعاً، وليست مجرد مشكلة بعيدة لا تعنينا.

لذلك، فلنحتفل معاً بعيد الفطر المبارك وعيد القيامة المجيد وعيد الفصح اليهودي من خلال إطلاق "دعوة للتعاطف" لبناء عالم أكثر أمناً ومساواة لجميع البشر وللأجيال المقبلة.

شكراً لكم،

— رزان المبارك

مجلة Quartz Africa تحاور رزان المبارك حول تأثير التغير المناخي على النساء

في مقابلة مع مجلة Quartz Africa، تحدث زران المبارك عن مجموعة من القضايا المتعلقة بالتأثير المدمر للتغير المناخي على النساء. حيث قالت المبارك:

"تقل احتمالات نجاة النساء من الكوارث المتعلقة بالمناخ نظراً للتفرقة الجنسانية المتأصلة، والتي قد تخلق بدورها تفاوتاً في المعلومات المتاحة وإمكانية الحركة. كذلك، فإن النساء لديهن إمكانية محدودة للغاية فيما يتعلق بالوصول للموارد مثل التمويل والتقنيات والتدريب الوظيفي واتخاذ القرار، وهي أمور من شأنها أن تحسن مستوى حياتهم بشكل مباشر. إن التغير المناخي ليس مشكلة بيئية فقط، وإنما هي مسألة تتعلق بالعدالة والرفاه والمساواة بين الجنسين." 

كما ناقشت المبارك أيضاً أنشطتها بصفتها رائدة الأمم المتحدة للتغير المناخي في مؤتمر كوب28، حيث تسعى من خلال عملها إلى تقليل تعرض النساء للمخاطر المناخية:

"(سقف فوق رؤوسنا) هي إحدى حملاتنا التي تضع التجمعات النسائية في قلب محاولات إتاحة المسكن الآمن والمناسب للمجتمعات الأكثر ضعفاً. وقد حددنا هدفاً مشتركاً للحكومات والمانحين وممثلي القطاع الخاص لضرورة سرعة التوسع في إتاحة الطهي النظيف من خلال تمويل مبتكر بقيمة 10 مليار دولار على الأقل سنوياً."

كذلك صرحة المبارك أن إحدى أهم أولوياتها تتمثل في تعزيز ودعم "أجندة شرم الشيخ للتكيف" وهي أول خطة عالمية شاملة لحشد الجهات الحكومية وغير الحكومية بهدف تعزيز المرونة لسكان كوكبنا البالغ عددهم 8 مليارات نسمة، مع ضمان القيام بذلك ذلك بطريقة تتسم بالعدل والشمول.

طالع المقابلة الكاملة مع رزان المبارك في مجلة Quartz Africa.