رزان المبارك تدعو إلى اقتصاد صديق للبيئة

Razan Al Mubarak talks about Nature-Positive Economy with Manuel Pulgar-Vidal, Melanie Jamieson and Jennifer Tauli Corpuz  at London Climate Action Week.

خلال أسبوع لندن للعمل المناخي، دعت رزان المبارك، رائدة الأمم المتحدة لتغير المناخ لدى مؤتمر الأطراف COP28، إلى تبني اقتصاد صديق للبيئة ودعت الشركات إلى تكثيف جهود التخفيف من حدة تغير المناخ والتكيف معه وإدراج الحلول القائمة على الطبيعة في خططهم للتحول المناخي. وصرحت السيدة رزان المبارك خلال الفعالية الرئيسية "السباق مستمر نحو مستقبل خالٍ من الكربون وصديق للبيئة" التي افتتحت أسبوع لندن للعمل المناخي 2023 قائلة:

"إن بناء اقتصاد صديق للطبيعة أمر بديهي للحفاظ على التنوع البيولوجي والمناخ والصحة العامة والأمن الغذائي وتحقيق الأهداف والمصالح طويلة الأجل التي يسعى إليها قطاع الأعمال."

وبينما تعهدت معظم حكومات العالم باتخاذ إجراءات ملزمة قانونًا بشأن المناخ بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، لم تشكل معظم الخطوات التي اتخذتها الشركات الخاصة والحكومات الإقليمية والبلديات سوى خطوات تطوعية. وبصفتها رائدة الأمم المتحدة لتغير المناخ، تم تكليف السيدة رزان المبارك بزيادة هذه الأنواع من المساهمات التطوعية، ولا سيما أنه يتضح أن الإجراءات الحكومية وحدها لن تكفي لتجنب التغيرات الخطيرة في المناخ.

وفي نهاية هذا العام، من المتوقع أن يُظهر التقييم العالمي - وهو تقييم رسمي لكيفية تنفيذ العالم لاتفاق باريس - عدم اتخاذ البلدان لإجراءات كافية لتحقيق الهدف المتمثل في الحد من الاحترار الناتج عن النشاط البشري إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الحقبة الصناعية. إن الأنشطة البشرية تدمر الطبيعة بمعدل غير مسبوق، حيث إن فقدان التنوع البيولوجي يكبد الاقتصاد العالمي بالفعل 10٪ من إنتاجه السنوي.

وفي هذا السياق قالت سعادة رزان المبارك التي تشغل منصب رئيس الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة:

"نعلم يقينًا صعوبة تحقيق أهداف اتفاق باريس بدون حماية الطبيعة والحفاظ عليها، فالطبيعة هي التي تعزز القدرة على الصمود وتوفر ما لا يقل عن ثلث فرص التخفيف المطلوبة لتحقيق مستهدف تقييد ارتفاع درجة الحرارة عند 1.5 درجة مئوية."

استعرضت السيدة رزان المبارك عدة خطوات يمكن للشركات والمؤسسات المالية اتخاذها لتحقيق اقتصاد صديق للطبيعة: ومنها الانضمام إلى حملة السباق إلى الصفر، والتي تتطلب من المشاركين التعهد بالوصول بالانبعاثات إلى مستوى الصفر بحلول عام 2050، وتمويل الحلول القائمة على الطبيعة، والكشف عن المخاطر والفرص المتعلقة بالمناخ والطبيعة ودمجها في عملية صنع القرار، وتحديد مستهدفات قائمة على أساس علمي للإجراءات الصديقة للمناخ والطبيعة والإبلاغ عن التقدم المحرز بانتظام.

وفي سياق دعوتها إلى اتخاذ إجراءات فورية قالت سعادة رزان المبارك:

"هذه لحظة حاسمة في التاريخ، والتحديات كبيرة ولا يوجد أمامنا متسع من الوقت. ومع ذلك، يتوفر لدى الشركات والمستثمرين حاليًا أدوات أكثر من أي وقت مضى للمساعدة في تسريع وتيرة خفض الانبعاثات وتعزيز إجراءات التكيف وإيقاف فقدان التنوع البيولوجي وعكس مساره بحلول عام 2030."