في انطلاق المؤتمر العالمي للأنواع، ألقت رزان المبارك، رئيس الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، كلمة ملهمة أمام مجموعة من صناع السياسات والعلماء والعاملين في مجال الحفاظ على الطبيعة عالميًا، حيث شددت على أهمية التكاتف من أجل معالجة أزمة فقدان التنوع البيولوجي من خلال إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي.
كما أشارت سعادة رزان المبارك إلى المبادرات الرائعة التي اتخذتها لجنة بقاء الأنواع والتي تركز على إعادة توطين الأنواع في موائلها الأصلية، واستعادة النظم البيئية المتدهورة، وتعزيز ممارسات الاستخدام المستدام. وتشكل هذه المبادرات ركيزة أساسية في تحقيق أهداف الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، وذلك بما يتماشى مع أهداف العمل المناخي التي نص عليها اتفاق باريس.
وتضمنت إنجازات الحوكمة البيئية الأخيرة التي سلطت الضوء عليها:
● الموافقة بالإجماع على الإطار العالمي للتنوع البيولوجي
● الاتفاق التاريخي بشأن معاهدة أعالي البحار
● الوعود المهمة التي تم التعهد بها في مؤتمر الأطراف COP28 والتي تضمنت وضع حد لإزالة الغابات بحلول عام 2030 وتخصيص مبلغ 2.7 مليار دولار للحفاظ على الغابات والنظم البيئية الساحلية.
كما جددت سعادة رزان المبارك التأكيد على الالتزام الراسخ للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة بدعم هذه الاتفاقيات العالمية، وشددت على أن جهود الحفاظ على البيئة لا تقتصر على المناطق المحمية فحسب، بل ينبغي أن تتغلغل في صميم السياسات الوطنية والدولية الأوسع نطاقًا لتحقيق أثر دائم.
كما تشكل اتفاقيات ريو القادمة، والمنتديات الإقليمية للحفاظ على الطبيعة التي ينظمها الاتحاد، واجتماع قادة لجنة بقاء الأنواع في أبو ظبي فرصًا مهمة لصقل الاستراتيجيات وتعزيز الاستجابات العالمية لتحديات التنوع البيولوجي والمناخ.
وفي ختام كلمتها، وجهت الدعوة إلى الجميع لحضور المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025 الذي سيعقد في أبوظبي للاحتفاء بالتقدم ومواصلة الرحلة المشتركة نحو عالم يعيش في تناغم مع الطبيعة.