رزان المبارك: "التنوع البيولوجي أقدم شبكة معلومات وأكثرها تطورًا في العالم"

وجهت رزان المبارك، رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والعضو المنتدب لصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية، رسالة قوية قبل انعقاد المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة:

بمناسبة اليوم العالمي للتنوع البيولوجي، أود أن أشدد على أهمية التنوع البيولوجي و دوره كأقدم شبكة معلومات و أكثرها تطورًا في العالم،

حيث يجسد كلُّ كائنٍ حي مكتبة متفرّدة من المعرفة التطورية مسجلة في حمضه النووي الذي تشكل وتطوّر عبر ملايين السنين. و فقدان نوعٍ من الكائنات لا يعني فقط فقدان كائن حي، بل يعني خسارة كنز معلوماتي لا يمكن تعويضه، تشكّل عبر عصور طويلة.

الطبيعة ليست ترفًا، بل تمثل أعظم منظومة معرفية على الأرض، تحمل في طياتها حلولًا لتحديات ناشئة مثل ندرة المياه ودورات استخدام الموارد بكفاءة دون هدر.

وبصفتي رئيسة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، ومن خلال مبادرات كصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية، أعتز بالعمل جنبًا إلى جنب مع آلاف العاملين في مجال الحفاظ على الطبيعة لحماية هذه الشبكة المعرفية الجوهرية، نوعًا تلو الآخر، ومكانًا تلو الآخر.

ونقف هذا العام أمام فرصة استثنائية تتمثل في انعقاد المؤتمر العالمي للاتحاد للحفاظ على الطبيعة في أبوظبي، حيث سيجتمع قادة العالم لرسم مسار أفضل لحماية تبادل المعلومات التي تختزنها الطبيعة.

وبمناسبة اليوم العالمي للتنوع البيولوجي، لنتعهد برفع شعار المشاركة الفعالة في هذه الشبكة الحيوية، سواء من خلال العلوم المجتمعية، أو دعم مبادرات الحفظ، أو حتى مجرد التواصل مع التنوع البيولوجي حولنا – فلكل منا دور في حماية هذه المعرفة التطورية للأجيال القادمة.

"أتطلع إلى رؤيتكم في المؤتمر!"

شاهد دعوة سعادة رزان خليفة المبارك إلى العمل والتكاتف بمناسبة اليوم العالمي للتنوع البيولوجي

وجهت سعادة رزان المبارك، بمناسبة اليوم العالمي للتنوع البيولوجي، رسالة قوية تؤكد على أهمية التعاون العالمي لحماية التنوع البيولوجي لكوكبنا. وبصفتها رئيس الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة ورائدة الأمم المتحدة لتغير المناخ في مؤتمر الأطراف (COP28)، ألقت الضوء على أهمية موضوع اليوم "كن جزءًا من الخطة" في إطار دعوة تحفيزية للجميع للمساهمة في حماية الطبيعة.

كما شددت سعادة رزان المبارك على الأهداف الطموحة لإطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي الذي يهدف إلى حماية 30% من النظم البيئية البرية والبحرية في العالم، وأشارت أيضًا إلى اتفاق الإمارات والإعلان المشترك بشأن المناخ والطبيعة والناس، الذي تمت صياغته في مؤتمر الأطراف (COP28)، للتأكيد على العلاقة الجوهرية بين الأهداف المناخية وصحة النظم البيئية العالمية، وأوضحت أنه يستحيل تحقيق التطلعات المناخية  من دون المحافظة على الطبيعة.

وشجعت في كلمتها الحكومات والشركات والمجتمعات المدنية والأفراد على تبني إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي واتفاق الإمارات كمبادئ توجيهية، ودعت إلى مراعاة الحفاظ على التنوع البيولوجي عند وضع استراتيجيات المناخ، مؤكدة أهمية حماية الطبيعة في مواجهة أزمة تغير المناخ.

علاوة على ذلك، حملت الكلمة الختامية التي ألقتها سعادة رزان المبارك رسالة أمل وعزيمة مفادها أن القوة تكمن في الوحدة، وتؤمن بإمكانية تحقيق مستقبل مستدام وعادل للجميع من خلال تكاتفنا وفق خطة عالمية.

انقر هنا لمشاهدة كلمتها كاملة: [رابط للفيديو]