English Español Français العربية

جهود فعّالة للحفاظ على الطبيعة.
التنمية المستدامة.

انتُخبت سعادة رزان المبارك رئيساً للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة في سبتمبر 2021، لتصبح ثاني امرأة تتولى رئاسة الاتحاد على مدار تاريخه الممتد لنحو 75 عاماً، وأول رئيس للاتحاد على الإطلاق من غرب آسيا. كما أنها تتولى دور "رائدة الأمم المتحدة   للمناخ" ضمن فريق قيادة مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP28) المزمع إقامته في دولة الإمارات العربية المتحدة في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023. 

وعلى مدار أكثر من 20 عاماً، لعبت رزان دوراً حيوياً في توجيه دولة الإمارات العربية المتحدة نحو مستقبل أكثر استدامة، مع تصدرها لجهود حماية البيئة وتعزيز الحفاظ على الأنواع ومكافحة تغير المناخ على مستوى غرب آسيا والعالم.

بفضل خبراتها المتنوعة التي اكتسبتها من خلال قيادة أكبر الهيئات التنظيمية البيئية في الشرق الأوسط، وترأسها لمؤسسة خيرية دولية تدعم مشاريع الحفاظ على الأنواع في جميع أنحاء العالم، وإدارتها لمنظمة أهلية تركز على مشاركة المواطنين، حازت المبارك تقديرًا كبيرًا حيث اختارها المنتدى الاقتصادي العالمي كواحدة من أبرز 100 قيادة شابة عام 2018.

عندما عينت رزان في منصب العضو المنتدب لهيئة البيئة - أبوظبي في عام 2010، كانت أصغر من تولى منصباً قيادياً في مؤسسة حكومية بالإمارة، بل ومن النساء القلائل اللاتي شغلن مثل هذا المنصب. وبفضل توجيهاتها وتحت قيادتها، وافقت الحكومة على مضاعفة مساحة المناطق البرية المحمية وتبنت خطة تستهدف خفض معدلات الكربون للمرة الأولى في المنطقة: حيث تهدف إلى تخفيض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 42 في المئة بحلول عام 2030. أشرفت المبارك كذلك على برنامج طموح يعتبر الأكبر من نوعه في العالم في مجال إعادة توطين الثدييات: وهو مشروع إكثار المها الأفريقي "أبو حراب" في أبوظبي، وإعادة توطينه مرة أخرى في تشاد. فبعدما كان من الأنواع المنقرضة في الحياة البرية، زادت أعداده حاليًا في بيئته الطبيعية. وبناءً على توجيهها، دخلت هيئة البيئة – أبوظبي في شراكات عالمية مثل مبادرة "عين على الأرض" المعنية بجمع البيانات البيئية، كما عقدت الهيئة أربعة اجتماعات للجنة بقاء الأنواع بالاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة منذ 2008، واستضافت واحداً من فرعي معاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة.

رزان هي كذلك العضو المنتدب لصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية وأحد مؤسسيه، وقد ساعدت جهودها في تعزيز أعماله ليكون أحد أكبر المؤسسات الخيرية التي تدعم الحفاظ على الكائنات الحية بصورة مباشرة. ومنذ تأسيسه، فقد دعم الصندوق مشرعات للحفاظ على أكثر من 2,000 نوع في أكثر من 160 دولة، حيث تمت إزاحة الكثير منها عن حافة الانقراض.

كانت رزان قد بدأت حياتها المهنية في مجال الحفاظ على البيئة في عام 2001 عندما ساعدت في تأسيس جمعية الإمارات للطبيعة، وهي منظمة غير حكومية تأسست بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة. وباعتبارها العضو المنتدب للجمعية حاليًا، فقد تولت قيادة مبادرة لحماية الشعاب المرجانية في الإمارات، وأجرت مسوحاً ميدانية نتج عنها إنشاء أول محمية جبلية في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما وضعت إطارًا لحماية السلاحف البحرية أثناء تعشيشها وهجرتها.

محلياً، في دولة الإمارات العربية المتحدة، تترأس رزان مجلس إدارة المركز الدولي للزراعة الملحية، إلى جانب عضويتها في مجالس إدارات العديد من المؤسسات والجهات المعنية والمؤثرة في المجال البيئي ومنها "مصدر"، وهي شركة تعمل في مجال الطاقة المتجددة مقرها أبوظبي.

أما على المستوى الدولي، فهي عضو في المجلس الاستشاري لكل من مؤسسة "روكفيلير" – اللجنة الاقتصادية لصحة الكوكب، و"مبادرة كامبريدج" للحماية البيئية، وعضو مجلس إدارة أكاديمية الإمارات الدبلوماسية ومؤسسة "بانثيرا" ومبادرة المرأة في الاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة (WiSER). وباعتبارها من أشد المؤيدين للحفاظ على الفنون والثقافة وتطويرهم، فهي عضو في المجلس الاستشاري لمؤسسة أبوظبي للموسيقى والفنون.

تحمل رزان المبارك درجة الماجستير في "الفهم العام للتغير البيئي" من كلية لندن الجامعية في المملكة المتحدة، حيث تناولت في أطروحتها تحليل القوانين البحرية التقليدية في منطقة الإمارات العربية المتحدة، كما تحمل درجة البكالوريوس في الدراسات البيئية والعلاقات الدولية من جامعة توفتس في ولاية ماساشوستس بالولايات المتحدة الأمريكية.


إحداث تأثير ملموس: سجل الإنجازات.

  • المساهمة في تعزيز التزام أبوظبي بخفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 42٪ بحلول عام 2030.
  • تعزيز التزام أبوظبي بمضاعفة مناطق الحياة البرية المحمية بنسبة 30٪.
  • المشاركة في  إنشاء أول محمية جبلية ومنتزه وطني في الإمارات العربية المتحدة.
  • الإشراف على أحد أكثر برامج إعادة توطين الثدييات طموحًا في العالم: برنامج إكثار المها  الأفريقي (أبو حراب) في الأسر في أبوظبي وإعادة توطين هذا النوع المُصنف بأنه منقرض في البرية في موائله الطبيعية في تشاد.