أعلنت سعادة رزان خليفة المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر الأطراف COP28، عن تقديم الدعم لزيادة تمثيل المرأة والمساواة بين الجنسين في المؤتمر المقبل في دولة الإمارات العربية المتحدة، وجاء ذلك خلال أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الرياض.
خلال فعالية "النوع الاجتماعي وتغير المناخ في الشرق الأوسط" الذي أقيمت على هامش أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تطرقت سعادة رزان المبارك إلى أهمية الاستماع إلى الأصوات والآراء المتنوعة وطرحت تدابير جديدة تقدمها رئاسة مؤتمر الأطراف (COP28) بما يضمن تنظيم مؤتمر مناخي يحتوي الجميع قائلة:
"لم يتم تمثيل وجهات نظر المرأة وإتاحة الفرصة لها لإبراز إمكاناتها بالقيادة بشكل كافٍ في العديد من مجالات الحياة العامة على مر التاريخ، ولا تختلف دبلوماسية المناخ عن ذلك. ولذلك، فإن الخطوات التي تتخذها رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 لاحتواء الجميع ودعم قيادة المرأة ومشاركتها تساعد بشكل إيجابي في تحقيق هدفنا الخاص بدعم تمثيل المرأة وتمكينها في الجولات المستقبلية لمحادثات المناخ وتؤثر بصورة إيجابية على العمل المناخي بشكل عام".
وتشمل التدابير الجديدة المقدمة من رئاسة مؤتمر الأطراف توفير الدعم المالي إلى برنامج الوفود النسائية (Night School for Women Delegates) الذي تديره منظمة المرأة للبيئة والتنمية (ويدو)، بالإضافة إلى الدعم المالي للمؤتمر العالمي للبيانات المتعلقة بالنوع الاجتماعي والبيئة، الذي يُعقد بالتعاون بين مؤتمر الأطراف (COP28)، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومنظمة المرأة للبيئة والتنمية (ويدو)، والأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، ورواد المناخ بالأمم المتحدة. كما ستستضيف الفعالية أيضًا قمة القيادات النسائية العربية بالتعاون مع منصة "السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة" (WiSER) في 4 ديسمبر، وذلك لمناقشة وبحث الترابط الوثيق بين المساواة بين الجنسين والعمل المناخي.
ومن جانبها أكدت سعادة رزان المبارك، رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، على أهمية إشراك المرأة في جميع مستويات العمل المناخي:
"على الرغم من أن تداعيات تغير المناخ المتعلقة بالنوع الاجتماعي ليست معروفة على نطاق واسع، إلا أنها تستحق الاهتمام، حيث تتأثر النساء والفتيات اللاتي يشكلن 70% من فقراء العالم أكثر من غيرهن بتداعيات تغير المناخ، فعلى سبيل المثال، يزداد تعرضهن للوفاة في الكوارث الطبيعية المرتبطة بالمناخ بمقدار 14 ضعفًا، وهنَّ أقل قدرة من غيرهن على الوصول إلى الإغاثة والمساعدة عند وقوع الكوارث.
وأكدت على ضرورة تمكين النساء حيث قالت: "إن تمكين وإشراك المزيد من النساء في المفاوضات والقرارات الخاصة بالعمل المناخي، ومنحهن الأدوات اللازمة لعرض وجهات نظرهن، سيثمر عن نتائج تعود بالنفع على الجميع".
يأتي الإعلان الأخير في إطار التزام سعادة رزان المبارك بالتنوع والشمول، والذي يتضمن إعلانًا آخر صدر مؤخرًا عن وضع خطط تضمن الاستماع إلى أصوات الشعوب الأصلية في مؤتمر الأطراف (COP28).