رزان خليفة المبارك: تأملات حول يوم المرأة الإماراتية: الدور المتكامل للمرأة في مؤتمر الأطراف لتغير المناخ  (COP28) القادم

Razan Al Mubarak for Emirati Women's Day

نشرت سعادة رزان خليفة المبارك اليوم، بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، مقالة افتتاحية في صحيفة The National تناولت فيها أهمية مساهمات المرأة في المجتمع الإماراتي، حيث لا يقتصر الأمر على اضطلاع النساء بدور محوري في مجال الحفاظ على البيئة وتغير المناخ؛ بل هن ركائز أساسية تقوم عليها كافة قطاعات المجتمع، سواء كُن عالمات أو مبدعات أو قادة أو أمهات.

وقالت سعادة رزان المبارك:

 "أود أن أشير في هذا الصدد إلى أن أكثر من نصف الشهادات الجامعية تحصل عليها النساء في دولة الإمارات العربية المتحدة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتقود النساء أربعة من أهم وكالاتنا ومؤسساتنا البيئية. كما تشكل المرأة نصف المجلس الوطني الاتحادي، وهو الهيئة التشريعية الاستشارية لدولة الإمارات العربية المتحدة. كذلك، يتألف ثلث مجلس الوزراء من النساء، وتحتل دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الثالثة على مستوى العالم في المساواة في الأجور، وذلك بحسب المنتدى الاقتصادي العالمي."

وفي معرض حديثها عن أولوياتها قبل انعقاد مؤتمر الأمم الأطراف (COP28)، صرحت رزان المبارك بأنها ستركز على نهج من شقين: وهما تسليط الضوء على العلاقة الحاسمة بين بيئتنا الطبيعية وتغير المناخ، والسعي إلى تحقيق المزيد من الشمولية في كافة مساعينا وجهودنا، مع التركيز على تمكين النساء والفتيات ليصبحن قادة في العمل المناخي. وقالت:

"وأود أن أعرب عن امتناني لأعضاء الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة لتكليفي بهذه المسؤولية الكبيرة وانتخابي أول رئيسة عربية في تاريخ الاتحاد. وأشعر كذلك بالامتنان للفرص التي أتيحت لي في وطني والتي ساهمت في نجاحي وتوصيل آرائي. وأفتخر بمشاركة العديد من النساء وتمثيلهن لدولتنا في مؤتمر الأطراف (COP28) المقبل المقرر انعقاده في دولة الإمارات العربية المتحدة. كذلك، يشرفني حقًا أن أقوم بتمثيل الرئاسة بصفتي رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر الأطراف COP28، جنبا الى جنب مع الأخت معالي شما المزروعي، بصفتها رائدة الشباب للمناخ في المؤتمر ."

وفي إطار دعوتها إلى الاستماع لمزيد من آراء النساء على جميع مستويات اتخاذ القرارات، تعهدت سعادة رزان المبارك بالحرص على منح النساء والفتيات المساحة اللازمة لقيادة العمل المناخي في القمة، من خلال طرح الطرق العديدة التي تتداخل فيها المساواة بين الجنسين مع قضية تغير المناخ في مجالات التمويل والانتقال العادل للطاقة .

اقرأ المقال الكامل في صحيفة The National.

رزان المبارك بمناسبة اليوم العالمي للتنوع البيولوجي

مرحبًا بكم أيها الأصدقاء والزملاء،

يصادف اليوم "اليوم العالمي للتنوع البيولوجي"، والذي يذكرنا بالحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات لوقف فقدان التنوع البيولوجي، وهو أحد أصعب الأزمات التي نواجهها.

يفقد الكوكب أكثر من 10,000 نوع كل عام، وهو معدل أسرع بمقدار 1000 مرة من خط الأساس التاريخي. بيد أنه عندما نتحدث عن التحديات التي تواجه كوكبنا، فإن تغير المناخ عادةً ما يكون له الأسبقية. حيث إننا نتعامل في العادة مع تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي بصفتهما قضيتين منفصلتين، لدرجة أن لدينا مؤتمرات أطراف منفصلة لكل منها.

ويُعد اليوم العالمي للتنوع البيولوجي لهذا العام بمثابة تذكير بالأمل والعزيمة اللذين نتمتع بهما مع اعتماد إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي في الدورة الخامسة عشر لمؤتمر الأطراف (COP 15). ونحن نأمل أن نتخذ إجراءات حاسمة جنبًا إلى جنب مع السياسات التي تقر بوجود ترابط قائم بين تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي كوجهين لعملة واحدة.

في إطار من التوجيه والتصميم من الأمم المتحدة والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والحكومات والشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية والجهات الفاعلة غير الحكومية والأفراد الواعين من أمثالك، يمكننا جميعًا أن يكون لنا دور في وقف فقدان التنوع البيولوجي. ويمكننا التحرك قدمًا من مرحلة الاتفاق إلى مرحلة العمل. إننا حقًا نفقد جوهرنا بفقدان الطبيعية.

يوم عالمي سعيد للتنوع البيولوجي.

رزان خليفة المبارك —

رسالة من رزان المبارك في اليوم العالمي لأمنا الأرض 2023

الأصدقاء والزملاء الأعزاء

اليوم هو اليوم العالمي لأمنا الأرض.

أمنا الأرض..اسم أقف أمامه بالتفكير والتأمل

مع ما يمثله التغير المناخي وفقدان التنوع الحيوي من تهديد لكوكبنا الأم، فمن سيهب لحمايته؟

أنا شخصياً أستمد إلهامي من المجتمعات الأصلية حول العالم والمتناغمين بشكل متميز مع بيئاتهم. فمعايشهم وهوياتهم وطريقة حياتهم تعتمد التوازن الدقيق بين ما يأخذونه وما يقدمونه.

كذلك، فإن الشعوب الأصلية تحمي وترعى 40% من المناطق المحمية و80% من التنوع الحيوي حول العالم.

وفي يوم أمنا الأرض هذا العام، أرجو أن نتعلم جميعاً من الشعوب الأصلية، وأن نحول علاقتنا بالكوكب إلى علاقة تبادلية لا نسعى فيها فقط للأخذ والاستهلاك، وإنما أيضاً للعطاء وتوفير الحماية والترميم والتجديد والرعاية.

وبمجرد أن ننجح في هذا التحول إلى علاقة متناغمة وعادلة مع الطبيعة، فإن نتائج تحسن المناخ والحفاظ على الكوكب ستبدأ في الظهور كما يقولون "بشكل طبيعي".

يوم أرض سعيد!

— رزان المبارك

فيديو معايدة من رزان المبارك بمناسبة العيد وعيد الفصح وعيد الفصح

الأصدقاء والزملاء الأعزاء

كل عام وأنتم بخير وعيدكم مبارك إن شاء الله.

ونحن نودع شهر رمضان الكريم، ونحتفل بعيد الفطر المبارك، وددت أن أشارككم بعض التأملات حول الأمور التي جعلت شهر رمضان مميزاً ومختلفاً بالنسبة لي هذا العام.

في موسم الأعياد هذا العام، تزامن احتفال المسلمين بشهر رمضان الكريم مع احتفال المسيحيين بعيد القيامة المجيد واليهود بعيد الفصح اليهودي، وهو أمر يحدث فقط مرة كل ثلاثين عام تقريباً.

إن أحد ركائز جميع هذه الديانات الإبراهيمية هو "الدعوة للتعاطف" – وأن نعامل الآخرين كما نحب أن يعاملونا.

وفي سياق إجراءات مواجهة التغير المناخي، فإن "الدعوة للتعاطف" تتطلب منا أن نرى أنفسنا في الأربعة مليارات نسمة الأكثر عرضة لمخاطر التغير المناخي، وأن نفهم أن التغير المناخي مشكلة حاضرة ملحة قريبة تمسنا جميعاً، وليست مجرد مشكلة بعيدة لا تعنينا.

لذلك، فلنحتفل معاً بعيد الفطر المبارك وعيد القيامة المجيد وعيد الفصح اليهودي من خلال إطلاق "دعوة للتعاطف" لبناء عالم أكثر أمناً ومساواة لجميع البشر وللأجيال المقبلة.

شكراً لكم،

— رزان المبارك

رسالة مصورة من رزان المبارك، المرشحة لرئاسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة

يمثل اليوم اللحظة التي كنا ننتظرها جميعًا لفترة طويلة، وهي افتتاح المؤتمر العالمي لحفظ الطبيعة. وقد تعهدنا جميعًا بالمشاركة والتفاعل والتصويت سواء كان وجودنا في المؤتمر شخصيًا أو افتراضيًا. وذلك لأننا لا نحمل رسالة الاتحاد ورؤيته ووعده في قلوبنا وفي أذهاننا فحسب، بل لأن هذه حقًا لحظة حاسمة في التاريخ يجب علينا استثمارها بأفضل طريقة ممكنة لوضع قضية الحفاظ على الطبيعة على رأس جداول أعمال الاستدامة، وإضفاء الطابع الديمقراطي على علم وفن الحفاظ على الطبيعة من خلال إتاحتها للجميع. وقد حان الوقت الآن للاتحاد لإعادة إثبات وجوده وتأكيد مكانته وتأثيره على الساحة العالمية واستعادة الرؤية العظيمة للاتحاد، التي التزمنا جميعنا فيها.

وإذا ما تم انتخابي، فسأكون ثاني امرأة تقود الاتحاد طوال تاريخه الممتد على مدار 75 عامًا، وأول رئيسة من غرب آسيا. وأعلم من واقع تجربتي أن تنوع الآراء يعني القوة؛ وإذا ما تم انتخابي، فسأسعى جاهدة نحو بناء اتحاد أكثر تنوعًا وشمولية واستباقية.. اتحاد من الأعضاء ولصالح الأعضاء.. اتحاد يشعر بالمسؤولية تجاه الأولويات والأهداف التي تتطلبها هذه اللحظة ويحتاج إليها المستقبل.

وبانتخابي الرئيسة القادمة للاتحاد، سأضع خبرتي الواسعة والمتنوعة، التي تتجاوز العقدين في مجال الحفاظ على الطبيعة في كل من القطاعين العام والخاص في خدمة الاتحاد. وقد أصبحت أكثر إدراكاً ووعياً لحجم التحديات التي تواجه الاتحاد بفضل مشاركتي التي استمرت طيلة 20 عامًا مع الاتحاد كعضو وكمانح هيكلي، وكداعم قوي للجنة بقاء الأنواع. وسأسعى جاهدة لتقديم رؤية حديثة وحيوية لمعالجة هذه التحديات.

يجب علينا جميعًا الاتفاق على أنه لم يعد هناك وقت للمماطلة، ويجب علينا أن نتحلى بالجرأة وبالسرعة والابتكار، وأن نتسلح بالتفاؤل والتواضع لتمكين الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة من زيادة نشاطه وتعزيز فاعليته في الدفاع عن قضايا الحفاظ على الطبيعة، وأنا على قناعة تامة بقدرتنا، معًا، على القيام بذلك، وبقدرتنا على تحقيق النجاح، فمثلما هي الطبيعة بحاجة إلينا، فإننا كذلك بحاجة إلى الطبيعة.

الرجاء الإدلاء بصوتك أينما كنت. وشكرًا مرة أخرى على تفهمكم ودعمكم. وقد تشرفت حقًا بالتعرف اليكم عن قرب والتحدث معكم طوال مدة الحملة.

صندوق محمد بن زايد يقدم منح إغاثة لمساعدة المنظمات غير الحكومية المحلية المعنية بالمحافظة على الموارد الطبيعية على تخطي مرحلة الوباء والركود الاقتصادي

تواجه العديد من مؤسسات المحافظة على الموارد الطبيعية المحلية عمليات تسريح للعمال واستقطاعات واحتمالية وقف العمليات تمامًا بسبب الأزمة الحالية التي تسبب فيها كلٌّ من جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) والركود الاقتصادي العالمي.  

وفي ضوء الاستجابة للأزمات، أعلنت سعادة رزان المبارك العضو المنتدب لصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية (MBZ Fund) هذا الأسبوع أن الصندوق سيوسع تركيزه على تقديم المنح لتشمل منح إغاثة تصل إلى 25000 دولار،  يمكن استخدامها لتغطية نفقات التشغيل الأساسية، مثل رواتب الموظفين وإيجار المكتب والتكاليف الثابتة الأساسية الأخرى

قالت سعادة رزان المبارك: "من الواضح أن مؤسسات الحفاظ على الموارد البيئية لا يمكنها حماية الكائنات الحية المهددة بالانقراض إذا لم تتمكن من تلبية الاحتياجات الأساسية مثل رواتب الموظفين والإيجارات". وأضافت "نحن نأمل أن تنضم المؤسسات والجهات الخيرية الأخرى إلى صندوق محمد بن زايد لتخفيف القيود حتى تتمكن مؤسسات الحفاظ على البيئة من تجاوز هذه الفترة الصعبة والتغلب على التأثير الاقتصادي الناجم عن الجائحة". 

وأشارت سعادة رزان المبارك إن الصندوق قرر زيادة المنح بعد إجراء استطلاع في أبريل 2020 شمل أكثر من 300 مستفيد في 85 دولة لقياس مدى تأثير الجوائح في المستفيدين، وأظهر الاستطلاع أن العديد من أنصار حماية البيئة كانوا قلقين للغاية بشأن المستقبل المالي لمؤسساتهم. إذ قال 68 في المائة من المستطلعة آراؤهم إن مؤسساتهم قد تأثرت سلبًا، وأفاد نحو 57 في المائة أن مؤسساتهم واجهت صعوبات مالية فيما أفاد نحو 22 في المائة أن مؤسساتهم تخطط لإلغاء الوظائف. وسلط العديد من المستفيدين الضوء على عدم تحقيق أي إيرادات لمؤسساتهم بسبب إغلاق المتنزهات وحدائق الحيوان والأحواض المائية وانخفاض معدل السياحة البيئية وانخفاض تسجيل الطلاب في الدورات وخبرات العمل الميداني. يمكنك الاطلاع على تقرير موجز بالمسح هنا.

صندوق محمد بن زايد هو جهة مانحة خيرية تقدم منحًا صغيرة تصل إلى 25000 دولار لدعم مشروعات الحفاظ على الموارد البيئة الميدانية للكائنات الحية الأكثر عرضة للانقراض في العالم. منذ عام 2009، قدم الصندوق أكثر من 20 مليون دولار إلى أكثر من 2150 مشروعًا في أكثر من 160 دولة لدعم أكثر من 1400 نوع ونوع فرعي مختلف. ونجح العديد من المستفيدين في إعادة اكتشاف الأنواع المفقودة واكتشاف أنواع جديدة وتقليل التهديدات التي يتعرض لها عدد لا يحصى من الأنواع الأخرى.

تحيات من سعادة رزان المبارك، مرشحة لرئاسة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة

مع تضامن البشرية بشكل لم يسبق له مثيل لتخطي جائحة فيروس كورونا، شددت سعادة رزان المبارك على التزامها أكثر من أي وقت مضى بحملتها للخدمة في منصب رئيس الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة بدايةً من يناير 2021. 

في هذه الرسالة المصوّرة، تناقش سعادة رزان ما يمثله عمل الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، وهو المرجعية العلمية الرائدة عالميًا في مجال الحماية والبيئة، من أهمية عندما تجتمع الدول لبدء مرحلة التعافي وإعادة البناء وحماية الكوكب. كما تناقش كيف ستعمل الشهور القادمة لمواصلة حملتها للتواصل مع أعضاء الاتحاد والاستماع إلى أفكارهم ومخاوفهم، والعمل معًا لتطوير رؤية متطورة للاتحاد في هذه اللحظة المحورية في التاريخ.

بيان المرشح لرئاسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة

ويكتسي عام 2020 أهمية بالغة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 ووقف خسائر التنوع البيولوجي، فهو العام الذي يتزامن مع اتفاق العالم على مجموعة جديدة من الغايات المتعلقة بالطبيعة. أما البرنامج المقبل للاتحاد للفترة 2021-2024 فسيكون عاملًا أساسيًا في جعل المنظمة وثيقة الصلة بالمسألة ومعترف بها بوصفها من عناصر إحراز التقدم في حل بعض من أكبر التحديات في عصرنا.

في حين أن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة هو منظمة للحفاظ على الطبيعة وحمايتها، إلا أنه يجب على الاتحاد مواصلة دعم التنمية المستدامة. وعليه كذلك أن يسعى لأن يجعل العالم مكانًا يحيا به الجميع حياة تمنحهم الكرامة والفرص، ولكن ضمن الحدود البيئية لكوكبنا. يُمكّن النهج القائم على العلم الذي يتبعه الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، وتنوع أعضائه، من السمو فوق استقطاب الأفكار والآراء التي تقف حائلًا أمام التقدم في كثير من الأحيان.

تنبع سمعة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة وشرعيته وفعاليته من تنوع أعضائه من الدول والهيئات الحكومية والمنظمات غير الحكومية وجماعات السكان الأصليين؛ ومن الخبرة الفريدة للجانه الست. لا يمكن أن ينجح الحفاظ على الطبيعة إلا إذا عملنا سويًا للتصدي للتحديات التي تواجهنا، وهذه هي السمة الرئيسية التي يتمتع بها الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، ألا وهي العمل معًا. ينبغي أن نعمل معًا الآن لإنقاذ الكوكب بكل ما فيه من أنواع ونظم بيئية من أجل الغد.

"في حال تم انتخابي لشغل هذا المنصب، فسأعمل جاهدة لقيادة الاتحاد بصورة مبتكرة موجهة نحو المستقبل تحتضن جميع الأجيال والخلفيات والثقافات. وسنعمل معًا عبر الحدود لتحديد طرق الإدارة والاستراتيجيات ومقاييس النجاح داخل الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة."

"تحت قيادتي، سيتطور الاتحاد وسيبدي التزامًا كاملًا بتحقيق النجاح."

"لقد أثبتت لي خلفيتي وخبرتي قوة المشاركة والانفتاح على الأفكار والنُهج الجديدة، فضلاً عن أهمية الاستماع إلى احتياجات الجميع وتطلعاتهم، ويشمل ذلك الاستماع إلى احتياجات الطبيعة. نحن نواجه تحديات ضخمة، فنحن نقود الطريق أمام جيل جديد لا يملك رفاهية الوقت. وبوصفنا اتحادًا، نحتاج إلى التركيز على تحقيق النتائج وأن نكون سباقين في إيجاد الحلول والأدوات."

تتضمن المجالات ذات الأولوية:

الإدارة والقيادة: يجب أن تركز هياكل القيادة والإدارة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة على ضمان مشاركة جميع الدوائر بداخله في تنفيذ البرنامج حتى يتسنى للاتحاد إحراز تقدم كبير في تحقيق رؤيته؛

العضوية والخدمة: ينبغي زيادة مشاركة الأعضاء في صياغة برنامج الاتحاد وتنفيذه. ويجب على الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة الاستماع لاحتياجات أعضائه وتقديم خدمات وأدوات قائمة على العلم تتيح لهم الاستفادة القصوى من مشاركتهم في الاتحاد؛

دعم السياسات: يجب على الاتحاد توفير المعلومات والأدوات والمبادئ التوجيهية المبتكرة وذات الصلة، القائمة على العلم، بناءً على معايير عالمية مقبولة تسمح لأعضائه بسد الفجوة بين العلم والسياسات؛ وتمكين وضع وتنفيذ سياسات قائمة على الأدلة تحترم الضرورة الملحة للحفاظ على الطبيعة، وتضمن أيضًا مراعاة مصالح كافة الأطراف المعنية ومناقشة التحديات التي يواجهونها والوفاء باحتياجاتهم.

البرنامج: مهمة الرئيس هي الإشراف على تنفيذ برنامج عمل الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة 2021-2024 وقيادته، وتشجيع ورعاية ثقافة تقييم الأثر، وتكييف الاستراتيجيات باستمرار مع النتائج والآثار المترتبة. يجب أن تكون منتجات المعارف الأساسية للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة آمنة ومستدامة ويتم الترويج لها؛ كما يجب أن يكون برنامج الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة مكونًا رئيسيًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 المتعلقة بالبيئة والطبيعة؛

التمويل والموارد: يجب تعزيز الموارد المالية للاتحاد وتنويعها ومواءمتها لتتماشى مع مهامه وطموحاته. كذلك ينبغي وضع آليات دعم جديدة تكون مبتكرة وعملية، ويجب أن يرى المانحون القيمة التي يقدمها الاتحاد. كما تحتاج استدامة الاتحاد إلى أن تضم تدابير واضحة لجذب أفضل العقول في مجال الحفاظ على الطبيعة، والحفاظ عليها.

منشور المدونة الثاني: حفظ الأنواع: قوة علم الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة لتوجيه السياسات والإجراءات

استضافت أبوظبي في عام 2008، أول اجتماع لرؤساء مجموعات لجنة بقاء الأنواع المتخصصة (SSC) التابعة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة. لقد كانت لحظة حاسمة بالنسبة للجنة بقاء الأنواع المتخصصة، فقد كان هذا الاجتماع الأول المباشر لجميع رؤساء المجموعات. منذ ذلك الحين، التقت قيادات اللجنة في أبوظبي في عامي 2012 و 2015 ومرة أخرى في أكتوبر 2019. أربعة اجتماعات في 11 عامًا. تتيح هذه الاجتماعات للجنة مد يد المساعدة لإنقاذ أكثر الأنواع الحية في العالم تعرضاً للخطر.

كذلك كان هذا الاجتماع في 2008 لحظة حاسمة لأبوظبي وجهودها في الحفاظ على الأنواع الحية على المستوى العالمي. وقد كان هذا الاجتماع بمثابة اللبنة الأولى لصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية. حيث تعرفنا من لجنة بقاء الأنواع المتخصصة على ما يلزم لتسهيل جهودهم للمحافظة على الأنواع الحية، وبخاصة الدعم المالي في الوقت المناسب، وغالبًا ما يكون المبلغ أقل من 25.000 دولار لدعم جهود حفظ الأنواع مباشرة دون عقبات بيروقراطية كبيرة. منذ عام 2009، قدم صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية أكثر من 2000 منحة بقيمة 20 مليون دولار تقريبًا، استفاد منها 1300 نوع وسلالة فرعية.

منذ ذلك الوقت، تغير المشهد البيئي في جميع أنحاء العالم، للأفضل في بعض الأحيان، وللأسوأ في أحيان أخرى للأسف. شهدت بعض القضايا على المستوى العالمي تقدمًا في التصدي لها مثل التلوث الناتج عن البلاستيك ونشر الوعي عن تغير المناخ والضغط المتزايد الذي يمارسه الشباب على قادة العالم للعمل بشكل حاسم والاستجابة لتحديات تغير المناخ؛ من المحزن أننا شهدنا أيضًا حرق الغابات الاستوائية المطيرة، وتسارع معدل انقراض الأنواع الحية. فقد وصل الأمر إلى خسارة الأنواع التي قد يعتمد بقاؤنا عليها، مثل نحل العسل وعدد لا يحصى من الملقحات.

نبع دعم أبوظبي للجنة بقاء الأنواع في البداية من الروابط العاطفية الروحية بين أمتنا وقادتنا من ناحية وبين الطبيعة والأشخاص من ناحية أخرى. فهذا الدعم لم ينبع من خطة استراتيجية أو ممارسات لترتيب الأولويات. فقد نبع من وعي أبوظبي بأنه لن يكون هناك مستقبل إلا بوجود تنوع بيولوجي وأشخاص.

وفقًا لتقرير المنبر الحكومي الدولي للعلوم والسياسات في مجال التنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية (IPBES) الأخير، الذي يعتمد معظمه على بيانات وأبحاث الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، فهناك مليون نوع من الحيوانات والنباتات مهدد بالانقراض، وهو أكثر بكثير من أي وقت مضى في تاريخ البشرية. من المثير للاهتمام أن نلاحظ أن التهديدات الرئيسية والمباشرة للأنواع هي نفس التهديدات التقليدية المتفاقمة التي عرضت الأنواع للخطر منذ ظهور حركة الحفظ: الاستغلال المفرط وتدمير الموائل والأنواع الغازية والتنمية الاقتصادية مع كل ما يخلفه ذلك من ضغط على الطبيعة. كما يشكل تغير المناخ تهديدًا خطيرًا للغاية. ولكن التركيز فقط على تغير المناخ، لن يؤدي إلى إنقاذ العديد من الأنواع من الانقراض.

وقد رأينا هنا في منطقتنا آثار هذا التدهور بشكل مباشر. فبعد أن استطاع البقاء لسنوات عديدة في البيئة الصحراوية القاسية، أعلن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة في عام 2008 انقراض الغزال السعودي المهيب. وفي الإمارات العربية المتحدة، تتعرض كل من "اللجأة صقرية المنقار" – التي كانت تتغذى في مياهنا وتبني أعشاشها على شواطئنا - والنمر العربي لخطر شديد.

وحري بنا ألا نشعر بالرضا عن أنفسنا بسبب تعاملنا مع بعض الأنواع "الأقل تهديدًا"- مثل سمك الهامور - أو الهامور برتقالي الترقيط - وهو عنصر أساسي في مصايدنا السمكية، وهو وإن كان يصنف على أنه من الأنواع "غير المهددة" في الوقت الراهن، فإنه يشهد تراجعًا مستمرًا في الوقت الحالي في الإمارات العربية المتحدة. ويبدو أن الضغوط على التنوع البيولوجي لدينا تزداد، وعلينا أن نكون يقظين دائمًا.

كقائد حكومي مكلف بالحفاظ على بيئتنا الوطنية، اطلعت على الاحتياجات والتحديات المصاحبة لخلق التوازن بين التنمية وحماية البيئة والجمع بينهما، والحاجة إلى سياسات وأطر قانونية ملائمة وإلى تعاون دولي، وأشخاص مؤهلين وبيانات دقيقة.

لقد أثمرت جهود أبوظبي إلى حد ما في أن تظل مياهنا ثاني أكبر موطن لحيوانات الأطوم البحرية. لقد اكتشف العلماء والحراس لدينا العديد من الأنواع الجديدة، ونقوم بحماية التنوع البيولوجي الأرضي والبحري أكثر من أي وقت مضى، وقد حدث هذا في وقت حققت فيه بلادنا تطورًا هائلًا.

اتخاذ إجراءات محلية مباشرة هي أيضًا شرط للحفاظ على كثير من الأنواع التي لا يمكنها البقاء إلا من خلال تطبيق سياسات أفضل والوصول لاتفاقيات دولية.

تفخر أبو ظبي بإسهاماتها في برنامج إعادة توطين حيوان مها أبوحراب، والتي نجحت في إعادة هذا المخلوق الجميل إلى وطنه التاريخي في تشاد، حيث تم إعادة توطين أكثر من 200 حيوان في أقل من ثلاث سنوات ويعيشون الآن بحرية مرة أخرى. وكان هذا الحيوان أحد الأنواع التي تم إدراجها على أنها منقرضة في البرية في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة. توضح هذه المبادرة القوة المذهلة للتعاون بين البلدان لإحداث تأثير بيئي - وهو شيء تعرف لجنة بقاء الأنواع المتخصصة عنه الكثير.

أذكر القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض الصادرة عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، لأنها بلا شك أفضل منتج معرفي صدر عن الاتحاد، وهو منتج تستخدمه العديد من الحكومات لتحديد الأولويات ووضع الخطط واستثمار مواردها بحكمة. فقوة المعرفة غير المتحيزة القائمة على العلم لها تأثيرًا هائلًا عند تطبيقها لتوجيه تطوير السياسات والإجراءات الملائمة.

وأخيرًا، تتجاوز مجهودات حفظ الطبيعة الحدود - ومن مسؤوليتنا جميعًا العمل معًا لتأمين مستقبل للجيل القادم وما بعده.

في وقت يشكك فيه البعض في وجود التهديدات البيئية التي تلحق الضرر بأرضنا، يجب أن نعمل على تقديم أدلة غير منحازة تمكن من اتخاذ القرارات السليمة من أجل كوكبنا. ونحن بحاجة إلى القيام بذلك في إطار يمكن أن يشارك فيه جميع مستويات المجتمع، ويشمل ذلك الحكومات والمجتمع المدني ومجتمعات السكان الأصليين وشبابنا.

تفخر أبوظبي بشراكتها الطويلة الأمد مع الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة. فلدي هذه المنظمة الكثير لتقدمه، وتدعم أبوظبي بقوة الجهود الحاسمة التي يبذلها الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة. نعلم جميعًا أنه إذا تعين علينا إنشاء الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة هذه الأيام، على غرار ما تم إنشاؤه منذ أكثر من 70 عامًا، فربما لن نكون قادرين على القيام بذلك مرة أخرى في ظل المناخ السياسي المنقسم الذي نشهده اليوم. يجب أن ندعم الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة لكن يجب كذلك أن ندرك أوجه النقص فيه ونعمل على تحسينه ومساعدته على البقاء، حيث نحتاج إلى وجوده الآن أكثر من أي وقت مضى.

حضر الاجتماع الأخير، الذي عُقد في أبو ظبي، ما يقرب من 300 قائد من قيادات لجنة بقاء الأنواع المتخصصة - بما في ذلك قيادات اللجنة، وموظفي الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة ومنسقي هيئة القائمة الحمراء. وعلى المستوى العالمي، فإن الجهد المبذول أكبر بكثير، حيث يشارك أكثر من 10.000 متطوع في أنشطة لجنة بقاء الأنواع المتخصصة عبر أكثر من 140 مجموعة عمل، وعلينا جميعًا أن نعمل معًا لإحداث الفرق.

معًا، يمكننا نشر الوعي بعملنا الحيوي في حماية أكثر الأنواع الحية في العالم تعرضًا للخطر.

بالعمل معًا، يمكننا التواصل مع الجميع ونحن نمضي قدمًا في مهمتنا لحماية الحياة التي تمنحنا الحياة.

فلنسرع، ولتكن أفعالنا ذات جدوى وتأثير، فالانقراض أبدي.

(هذا المنشور هو جزء من خطابي في الاجتماع الرابع لرؤساء مجموعات لجنة بقاء الأنواع المتخصصة في أبوظبي، في أكتوبر 2019.)