رزان المبارك لمجلة أريبيان بزنس: فليوحدنا التعاطف في معركتنا ضد التغير المناخي

في الشهر الماضي، تزامن احتفال المسلمين والمسيحيين واليهود حول العالم بشهر رمضان الكريم وعيد القيامة المجيد وعيد الفصح اليهودي، وهو أمر يحدث فقط مرة كل ثلاثين عام تقريباً. في مقال رأي لمجلة أريبيان بزنس، كتبت رزان المبارك:

"إن هذه الفترة من التأمل الروحي الجماعي تأتي لتذكرنا بقوة بالمبدأ الأساسي في جميع الأديان: ألا وهو التعاطف – أن يبذل الإنسان ما بوسعه لإبداء تعاطفه مع الآخرين وللتخفيف من معاناتهم. وفي رمضان هذا العام، أمضيت وقتاً كثيراً أفكر في الدروس المستفادة من الدعوة إلى التعاطف والتي يمكننا الاستعانة بها في معركتنا المشتركة ضد التغير المناخي وفي مسؤوليتنا كمدافعين عن الأرض".

وفي إشارة إلى المؤرخ كارن أرمسترونج، الذي رأى أن جميع الأديان قد شكلت نسختها الخاصة مما يعرف أحياناً بـ"القاعدة الذهبية" – وهي معاملة الآخرين كما نحب أن يعاملونا، قالت المبارك:

"مع استعداد وطني، دولة الإمارات العربية المتحدة، لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في دورته الثامنة والعشرين (COP28) في شهر نوفمبر المقبل، أجد نفسي أسأل: كيف يمكننا الاستفادة من دروس هذه الأعياد المقدسة ليكون التعاطف في قلب نشاطنا المناخي؟ كيف يمكن أن تلهمنا "القاعدة الذهبية" بحيث نسعى لتمكين ودعم أربعة مليارات نسمة الأكثر عرضة للآثار المدمرة للتغير المناخي؟"

وفي معرض حديثها عن العائلات المتأثرة بالفيضانات الأخيرة في باكستان، والجفاف المستمر في كينيا، شددت المبارك على أننا "يجب أن نفكر فيهم كعائلاتنا نحن". وأضافت:

"بصفتي رائدة الأمم المتحدة رفيعة المستوى للتغير المناخي في مؤتمر كوب 28، فإن أحد أهدافي الرئيسية هو زيادة مرونة أربعة مليارات نسمة في مواجهة آثار التغير المناخي. وتهدف حملة "السباق إلى المرونة" إلى تحويل الأحياء الفقيرة إلى مدن آمنة؛ وتجهيز المزارعين أصحاب الأراضي الصغيرة للتكيف مع التهديدات المناخية؛ وكذلك حماية المنازل والشركات ضد صدمات المناخ. ويسرني أن أقول أننا أحرزنا تقدماً بالفعل: فقد نجحت الحملة في زيادة مرونة 2.9 مليار شخص في مواجهة المخاطر المناخية."

طالع مقال الرأي الذي كتبته رزان المبارك بالكامل في مجلة أريبيان بزنس