English Español Français العربية
أدت جائحة كوفيد-19 وما أعقبها من عمليات إغلاق إلى عرقلة أنشطة المحافظة على الأنواع بدرجة كبيرة في جميع أنحاء العالم وفقًا لاستبيان تم إجراءه على أكثر من 300 من العاملين في مجال الحفاظ على الطبيعة في 85 دولة. وقام بإجراء الاستبيان صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية، الذي تشغل فيه سعادة رزان المبارك منصب العضو المنتدب والمؤسس للصندوق.
وقد خلص الاستبيان إلى أن الجائحة قد أثرت على قدرة 83% من العاملين في حماية الطبيعة على القيام بالأعمال الميدانية الهامة، بينما ذكر 70% إلغاء أو تأجيل أنشطة الحفاظ على الطبيعة المخطط لها.
ومن جانبها قالت سعادة رزان المبارك، العضو المنتدب المؤسس للصندوق: "في ظل انقراض ما يقدر بنحو 1,0000 نوع سنويًا، وهو معدل أسرع 1000 مرة من أي وقت آخر في التاريخ، ستمثل أعمال الحفاظ على الطبيعة في الميدان خط الدفاع الأول الحاسم ضد الانقراض". "وإذ تضررت الجهود المبذولة لمنع فقدان التنوع البيولوجي بشكل كبير خلال فترة الجائحة، أشار الاستبيان بوضوح إلى ضرورة تكاتف مجتمع الحفاظ على الطبيعة لوضع "خطة تعافي للطبيعة "حيث يتم منح مبادرات الحفاظ على الطبيعة الحافز المالي الضروري ليس فقط للتعافي ولكن لتحقيق الازدهار على المدى الطويل."
كما خلص الاستبيان إلى ما يلي
- كشف 40% من العاملين في مجال الحفاظ على الطبيعة أن الجائحة أثرت سلبًا على وظيفتهم أو حياتهم المهنية، حيث أفاد 22% منهم أن مؤسساتهم خططت لإلغاء بعض الوظائف.
- ذكر 68% من المشاركين إن مؤسساتهم تأثرت سلبًا، حيث أفاد 57% منهم بأن مؤسساتهم تواجه صعوبات مالية.
- سلط العديد من العاملين في مجال الحفاظ على الطبيعة الضوء على تكبد مؤسساتهم لخسائر في الإيرادات جراء إغلاق المتنزهات وحدائق الحيوانات وحدائق الأحياء المائية، وتراجع السياحة البيئية، وانخفاض معدل تسجيل الطلاب في الدورات وتجارب العمل الميداني.
- أعرب العديد من المشاركين عن قلقهم من أن الجائحة ستؤدي إلى زيادة الأخطار التي تهدد الأنواع والموائل الطبيعية، بما في ذلك زيادة الصيد الجائر بسبب انخفاض إنفاذ القانون وقلة السياح وزيادة اعتماد المجتمعات المحلية على الصيد بسبب التأثير الاقتصادي على سبل العيش.