English Español Français العربية
تدعو سعادة رزان خليفة المبارك، رائدة الأمم المتحدة لتغير المناخ لمؤتمر الأطراف (COP28) إلى إيجاد عالم مبني على الإنصاف وصديق للبيئة يتحقق فيه هدف تحييد الكربون، وذلك خلال مؤتمر بون لتغير المناخ المنعقد هذا الأسبوع.
تنطلق اليوم في المدينة الألمانية بون فعاليات المؤتمر الذي يستمر لمدة عشرة أيام، والذي يشكل محطة مهمة بين مؤتمر الأطراف (COP28) الذي عُقد بدولة الإمارات العام الماضي، ومؤتمر الأطراف (COP29) المزمع عقده في أذربيجان نوفمبر المقبل.
وعادةً ما يستضيف المؤتمر الذي يُعقد في بون اجتماعات الهيئتين الفرعيتين المنبثقتين عن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ - وهما الهيئة الفرعية للمشورة العلمية والتقنية، والهيئة الفرعية للتنفيذ - حيث يقدمان الدعم والمساندة للاتفاقية. وترسم المفاوضات التي تُجري داخل الهيئتين الفرعيتين أجندة اجتماعات مؤتمرات الأطراف التي تُعقد لاحقًا في نفس العام، وتؤثر بشكل كبير على نتائجها.
كما يشكل مؤتمر بون أيضًا الساحة الوحيدة للحوار المباشر والتواصل الشخصي (خارج نطاق اجتماعات المناخ في مؤتمرات الأطراف) بين الحكومات، ورواد المناخ، والأطراف المعنية مثل المناطق والمدن ومجموعات الشعوب الأصلية ومؤسسات التمويل، التي تُعرف مجتمعة باسم "الجهات الفاعلة غير الحكومية".
وبحكم دورها رائدة الأمم المتحدة للمناخ في مؤتمر الأطراف COP28، تعمل سعادة رزان المبارك على حشد الجهات الفاعلة غير الحكومية وتعزيز دورها بما يدعم تحقيق أهداف اتفاق باريس التي تسعى إلى الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وكذلك اتفاق الإمارات الذي تم الاتفاق عليه في دبي العام الماضي.
وصرحت سعادة رزان المبارك قائلةً: "يمثل اتفاق الإمارات إنجازًا تاريخيًا حيث تعهدت الدول بالابتعاد عن الوقود الأحفوري، ومضاعفة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات، والتركيز على كفاءة الطاقة، واستعادة الطبيعة، وتوفير تمويل عادل للحلول المناخية، ووقف إزالة الغابات بحلول عام 2030". "ويتطلب تحقيق هذه الأهداف الطموحة المشاركة الفاعلة والالتزام الجاد من كافة قطاعات وشرائح المجتمع."
وفي هذا السياق، تهدف المساعي الرئيسية لسعادة رزان المبارك في مؤتمر بون إلى تعميق التعاون وتعزيزه بين الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية وإبراز الريادة المناخية للمناطق والمدن والمجتمع المدني.
وأضافت سعادة رزان المبارك قائلة: "على الرغم من جدية التحدي الذي يواجهنا، إلا أن هناك العديد من الأمثلة الإيجابية للجهات الفاعلة غير الحكومية التي تتخذ خطوات جريئة نحو بناء عالم يسوده الإنصاف ويحافظ على البيئة ويتعايش فيه البشر والطبيعة معًا. "وأؤمن بأن نجاح هذه التجارب يستحق الاهتمام لأنها ستُحفز الآخرين على اتخاذ إجراءات مماثلة."