English Español Français العربية
ترأست سعادة رزان خليفة المبارك، رئيس الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، هذا الأسبوع الاجتماع الحادي عشر بعد المائة لمجلس الاتحاد في غلاند بسويسرا، حيث يركز الاجتماع على المبادرات الاستراتيجية الحاسمة التي ستشكل مستقبل جهود الحفاظ على الطبيعة على مستوى العالم.
وناقش المجلس، بالتعاون مع أعضاء الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، الرؤية الاستراتيجية للاتحاد على مدى عشرين عامًا، والتي تناولت التحديات المتزايدة في مجال التنوع البيولوجي وتغير المناخ وأكدت على ضرورة تصعيد جهود الحفاظ على الطبيعة لمواجهة التجاوز المحتمل لمستهدف تقييد ارتفاع درجة الحرارة عند 1.5 درجة مئوية وفقًا لاتفاق باريس. بالإضافة إلى ذلك شمل الاجتماع على مراجعة مسودة برنامج الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة للفترة 2026-2029، والذي سيخضع لعدة تعديلات بالاستفادة من مدخلات أعضاء الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، بهدف استكماله والموافقة عليه في المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025 الذي سيعقد في أبوظبي.
كما شددت سعادة رزان المبارك، التي تشغل أيضًا منصب العضو المنتدب لهيئة البيئة - أبوظبي، على الدور الحاسم للحلول القائمة على الطبيعة في مواجهة التهديدات البيئية الكبرى؛ حيث تمثل هذه الحلول مثل وقف إزالة الغابات وإعادة تأهيل النظم البيئية، ركيزة أساسية لتحقيق أهداف الحفاظ على الطبيعة وتحقيق التنمية المستدامة.
ويمهد الاجتماع لمشاركة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة في فعاليات عالمية رئيسية لاحقًا هذا العام، ومنها الاجتماع السادس عشر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي، ومؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ 2024 (COP29)، والدورة السادسة عشر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحّر.
ويواصل الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة بقيادة سعادة رزان المبارك الدعوة إلى حوكمة بيئية شاملة ودمج التنوع البيولوجي والحفاظ على الطبيعة في استراتيجيات العمل المناخي الشاملة. وقد حظي هذا النهج بدعم قوي خلال مؤتمر الأطراف (COP28)، حيث تم التعهد بالتزامات كبيرة، منها وقف إزالة الغابات بحلول عام 2030 وتخصيص موارد مالية كبيرة لحماية الغابات والنظم البيئية الساحلية.
ومن المتوقع أن تؤثر النتائج التي يسفر عنها اجتماع المجلس تأثيرًا كبيرًا على استراتيجيات وسياسات الحفاظ على الطبيعة على مستوى العالم، مما يعزز دور الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة في تحقيق مستقبل مستدام.