يمثل اليوم اللحظة التي كنا ننتظرها جميعًا لفترة طويلة، وهي افتتاح المؤتمر العالمي لحفظ الطبيعة. وقد تعهدنا جميعًا بالمشاركة والتفاعل والتصويت سواء كان وجودنا في المؤتمر شخصيًا أو افتراضيًا. وذلك لأننا لا نحمل رسالة الاتحاد ورؤيته ووعده في قلوبنا وفي أذهاننا فحسب، بل لأن هذه حقًا لحظة حاسمة في التاريخ يجب علينا استثمارها بأفضل طريقة ممكنة لوضع قضية الحفاظ على الطبيعة على رأس جداول أعمال الاستدامة، وإضفاء الطابع الديمقراطي على علم وفن الحفاظ على الطبيعة من خلال إتاحتها للجميع. وقد حان الوقت الآن للاتحاد لإعادة إثبات وجوده وتأكيد مكانته وتأثيره على الساحة العالمية واستعادة الرؤية العظيمة للاتحاد، التي التزمنا جميعنا فيها.
وإذا ما تم انتخابي، فسأكون ثاني امرأة تقود الاتحاد طوال تاريخه الممتد على مدار 75 عامًا، وأول رئيسة من غرب آسيا. وأعلم من واقع تجربتي أن تنوع الآراء يعني القوة؛ وإذا ما تم انتخابي، فسأسعى جاهدة نحو بناء اتحاد أكثر تنوعًا وشمولية واستباقية.. اتحاد من الأعضاء ولصالح الأعضاء.. اتحاد يشعر بالمسؤولية تجاه الأولويات والأهداف التي تتطلبها هذه اللحظة ويحتاج إليها المستقبل.
وبانتخابي الرئيسة القادمة للاتحاد، سأضع خبرتي الواسعة والمتنوعة، التي تتجاوز العقدين في مجال الحفاظ على الطبيعة في كل من القطاعين العام والخاص في خدمة الاتحاد. وقد أصبحت أكثر إدراكاً ووعياً لحجم التحديات التي تواجه الاتحاد بفضل مشاركتي التي استمرت طيلة 20 عامًا مع الاتحاد كعضو وكمانح هيكلي، وكداعم قوي للجنة بقاء الأنواع. وسأسعى جاهدة لتقديم رؤية حديثة وحيوية لمعالجة هذه التحديات.
يجب علينا جميعًا الاتفاق على أنه لم يعد هناك وقت للمماطلة، ويجب علينا أن نتحلى بالجرأة وبالسرعة والابتكار، وأن نتسلح بالتفاؤل والتواضع لتمكين الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة من زيادة نشاطه وتعزيز فاعليته في الدفاع عن قضايا الحفاظ على الطبيعة، وأنا على قناعة تامة بقدرتنا، معًا، على القيام بذلك، وبقدرتنا على تحقيق النجاح، فمثلما هي الطبيعة بحاجة إلينا، فإننا كذلك بحاجة إلى الطبيعة.
الرجاء الإدلاء بصوتك أينما كنت. وشكرًا مرة أخرى على تفهمكم ودعمكم. وقد تشرفت حقًا بالتعرف اليكم عن قرب والتحدث معكم طوال مدة الحملة.