تواجه العديد من مؤسسات المحافظة على الموارد الطبيعية المحلية عمليات تسريح للعمال واستقطاعات واحتمالية وقف العمليات تمامًا بسبب الأزمة الحالية التي تسبب فيها كلٌّ من جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) والركود الاقتصادي العالمي.
وفي ضوء الاستجابة للأزمات، أعلنت سعادة رزان المبارك العضو المنتدب لصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية (MBZ Fund) هذا الأسبوع أن الصندوق سيوسع تركيزه على تقديم المنح لتشمل منح إغاثة تصل إلى 25000 دولار، يمكن استخدامها لتغطية نفقات التشغيل الأساسية، مثل رواتب الموظفين وإيجار المكتب والتكاليف الثابتة الأساسية الأخرى.
قالت سعادة رزان المبارك: "من الواضح أن مؤسسات الحفاظ على الموارد البيئية لا يمكنها حماية الكائنات الحية المهددة بالانقراض إذا لم تتمكن من تلبية الاحتياجات الأساسية مثل رواتب الموظفين والإيجارات". وأضافت "نحن نأمل أن تنضم المؤسسات والجهات الخيرية الأخرى إلى صندوق محمد بن زايد لتخفيف القيود حتى تتمكن مؤسسات الحفاظ على البيئة من تجاوز هذه الفترة الصعبة والتغلب على التأثير الاقتصادي الناجم عن الجائحة".
وأشارت سعادة رزان المبارك إن الصندوق قرر زيادة المنح بعد إجراء استطلاع في أبريل 2020 شمل أكثر من 300 مستفيد في 85 دولة لقياس مدى تأثير الجوائح في المستفيدين، وأظهر الاستطلاع أن العديد من أنصار حماية البيئة كانوا قلقين للغاية بشأن المستقبل المالي لمؤسساتهم. إذ قال 68 في المائة من المستطلعة آراؤهم إن مؤسساتهم قد تأثرت سلبًا، وأفاد نحو 57 في المائة أن مؤسساتهم واجهت صعوبات مالية فيما أفاد نحو 22 في المائة أن مؤسساتهم تخطط لإلغاء الوظائف. وسلط العديد من المستفيدين الضوء على عدم تحقيق أي إيرادات لمؤسساتهم بسبب إغلاق المتنزهات وحدائق الحيوان والأحواض المائية وانخفاض معدل السياحة البيئية وانخفاض تسجيل الطلاب في الدورات وخبرات العمل الميداني. يمكنك الاطلاع على تقرير موجز بالمسح هنا.
صندوق محمد بن زايد هو جهة مانحة خيرية تقدم منحًا صغيرة تصل إلى 25000 دولار لدعم مشروعات الحفاظ على الموارد البيئة الميدانية للكائنات الحية الأكثر عرضة للانقراض في العالم. منذ عام 2009، قدم الصندوق أكثر من 20 مليون دولار إلى أكثر من 2150 مشروعًا في أكثر من 160 دولة لدعم أكثر من 1400 نوع ونوع فرعي مختلف. ونجح العديد من المستفيدين في إعادة اكتشاف الأنواع المفقودة واكتشاف أنواع جديدة وتقليل التهديدات التي يتعرض لها عدد لا يحصى من الأنواع الأخرى.