English Español Français العربية
شاركت رزان المبارك في قمة الأمازون والتعاون من أجل التنمية المستدامة في مدينة بيليم بالبرازيل ضمن وفد رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 الذي ضم رؤساء الدول والوزراء والمحافظين وقادة مجتمعات الشعوب الأصلية في محادثات المناخ التي تسبق مؤتمر الأطراف COP28.
ومن المتوقع أن تضع قمة الأمازون والتعاون من أجل التنمية المستدامة سياسة طموحة وموحدة لحماية أكبر غابة مطيرة في العالم. ومن جانبها التقت سعادة رزان المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر الأطراف COP28، بقادة من بوليفيا والبرازيل وكولومبيا والإكوادور وبيرو وفنزويلا وغيانا وسورينام، وأكدت مجددًا على الدور الحيوي للشعوب الأصلية في محادثات المناخ للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة مئوية - حيث إن نحو نصف الغابات البكر المتبقية في العالم تتواجد في مناطق الشعوب الأصلية بحوض الأمازون. ودعت سعادتها قادة مجتمعات الشعوب الأصلية إلى تقديم برنامج عملهم إلى مؤتمر الأطراف COP28.
وقالت:
"لطالما تم تجاهل الشعوب الأصلية في حملات العمل المناخي، ولذا تزامنًا مع اليوم الدولي للشعوب الأصلية في العالم يجب أيضًا تقدير قيادتهم التاريخية والإشادة بدورهم الرائد في الحفاظ على الطبيعة والمناخ".
وفي هذا السياق، أشارت السيدة رزان المبارك، رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، إلى أن منطقة الأمازون تعد من المناطق الساخنة والحيوية للتنوع البيولوجي، وإحدى مخازن الكربون الطبيعية التي تمتص كماً كبيراً من غازات الاحتباس الحراري ذات الأثر الكبير في تغير المناخ، ومع ذلك تعرضت المنطقة لضغوط متزايدة بسبب الزراعة، والتعدين غير القانوني، والتنقيب عن النفط.
وتمثل حماية الغابات المطيرة والحفاظ على سُبل العيش التقليدي من الضغوط الاقتصادية المتزايدة مهمة صعبة وخطيرة في أحيان كثيرة، فوفقًا لتقرير صادر عن منظمة "الشاهد العالمي" سجلت البرازيل 342 حالة وفاة لنشطاء بيئيين، وهو أعلى رقم عالمي خلال عقد من الزمان. من جهة أخرى، تعرضت إليساندرا كوراب، الناشطة البيئية البرازيلية التي التقت بها سعادة رزان المبارك يوم الثلاثاء، لتهديدات بالقتل في وقت سابق بسبب عملها في وقف التعدين غير القانوني وإزالة الغابات.
وفي معرض حديثها الذي تضمن دعوة لمؤسسات التمويل والشركات إلى الابتعاد عن الأنشطة التي تستنزف الطبيعة، بالتزامن مع تيسير وصول مجتمعات الشعوب الأصلية إلى الأنظمة المالية الرسمية، قالت سعادة رزان المبارك: "لقد سعدت بلقاء القادة المحليين لمناقشة أفضل السُبل لحماية منطقة الأمازون، وضمان احتواء الجميع، ووضع وجهات نظرهم وآرائهم في مقدمة أولويات أجندة COP28".