English Español Français العربية
كتبت رزان المبارك مقالة رأي افتتاحية لصحيفة The National أوضحت فيها رؤيتها لتكاتف العالم بهدف إيقاف فقدان التنوع البيولوجي وعكس مساره بحلول عام 2030، وذلك عشية مؤتمر الأمم المتحدة بشأن التنوع البيولوجي (الدورة الخامسة عشر لمؤتمر الأطراف COP15) المنعقد في مونتريال بكندا.
وقد دعت المبارك في مقالتها المفاوضين للاستعانة بموارد الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة وأدواته لقياس التقدم المحرز في أهدافهم المتعلقة بحماية 30% على الأقل من الأنظمة البيئية في العالم بحلول عام 2030. كما أشارت لأهمية القائمة الخضراء للمناطق المحمية والمحفوظة الصادرة عن الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، بوصفها خارطة طريق لجهود الحماية الجيدة والعادلة والمعتمدة على المناطق، إلى جانب كونها مقياساً معيارياً للتميز على مستوى العالم:
"في حال تبني هدف حماية 30% من الأنظمة البيئية بحلول عام 2030 بشكل رسمي في مونتريال، فإن الجهات المعنية من القطاعين العام والخاص ستكون بحاجة لأدوات تمكنها من قياس تقدمها وتضمن تلبية معايير الجودة. واعتماداً على شبكته الواسعة من الأعضاء والخبراء، فإن الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة له باع طويل في توفير هذه الأدوات، ومنها القائمة الخضراء للمناطق المحمية والمحفوظة، والتي تضمن تحقيق نتائج حماية المناطق للبشر والطبيعة. وعليه فإنني أدعو المفاوضين في مونتريال للاستفادة من هذا المواد الهام".
كما دعت رئيسة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة إلى أن تكون جهود الحماية عادلة ومحورها البشر، وشددت على أهمية إدارة الأراضي بشكل مستدام من قبل المجتمعات المحلية والأصلية:
"إن اعتبار منطقة ما منطقة محمية لا يمكن أن يعني استبعاد ساكنيها، بل يجب أن يفيدهم ذلك ويزيدهم تمكيناً. وفي معظم الحالات، فإن ذلك سيكون بالتوازي مع التنمية المستدامة والإسهام في توفير سبل المعيشة المحلية، والأهم أنه لا يجب تحت أي ظروف أن تكون هذه الجهود ضد رغبة المجتمعات المحلية."
كذلك، ألقت المبارك الضوء على محمية الوثبة للأراضي الرطبة قرب العاصمة أبوظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، باعتبارها أول محمية في المنطقة تدرج ضمن القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة في عام 2019، وبصفتها نموذجاً عالمياً للمحافظة على التنوع البيولوجي:
"إن تاريخ هذا المكان المميز الذي يعد موطناً للفلامنجو وغيره من الطيور المهاجرة مثل النسر الذهبي، يمكنه أن يكون نبراساً لنا في طريقنا نحو المستقبل. اليوم، محمية الوثبة عبارة عن جنة طبيعية تعج بالحياة. ولكن منذ عقدين فقط، كان هذا المكان الذي يعد ملاذاً للحياة البرية اليوم عبارة عن مجمع صناعي حضري، أو بكلمات أخرى، جوهرة مدفونة. إن نموذج محمية الوثبة وغيرها من مناطق القائمة الخضراء في المنطقة يمكن تكراره في أي مكان في العالم إذا تضافرت جميع قطاعات المجتمع ووضعت نصب أعينها هدفاً واحداً مشتركاً".