English Español Français العربية
السادة أعضاء الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة،
نحتفل اليوم باليوم العالمي للشعوب الأصلية في العالم، والذي يكرم حقوق مجموعات السكان الأصليين والاحتفاء بمساهماتهم ودورهم المحوري في الحفاظ على التنوع البيولوجي حول العالم.
تشكل الشعوب الأصلية خمسة في المئة من سكان العالم، ويحمون أكثر من 80 في المئة من التنوع البيولوجي للكوكب. كما إن خبرتهم التي تنبع من المرونة وكيفية العيش في وئام مع الطبيعة توفر للعالم رؤى لا تقدر بثمن حول كيفية الحفاظ على التنوع البيولوجي وتعزيز قدرته على التكيف مع تغير المناخ.
ولهذا، فأنه من الضروري أن نقوم بتسريع الجهود لتسهيل الأمور على الشعوب الأصلية ومساعدتهم على مشاركة المعرفة مع بعضهم البعض، ومع المجتمع ككل، بما في ذلك العلماء والباحثين وصناع السياسات.وفي حال تم انتخابي رئيسة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، سأضمن أن يكون للشعوب الأصلية دور محوري وفعّال في حوكمة الاتحاد، وأن يحتل ذلك صدارة جدول أعمال التنمية المستدامة؛ وبناءً عليه، يجب علينا العمل معاً من أجل تمكين مجتمعات السكان الأصليين بشكل عملي يستند إلى خطط عمل قابلة للتنفيذ، وعدم الاكتفاء بالكلام والشعارات.
لمعرفة المزيد حول سبب أهمية هذه القضية واهتمامي بها، أدعوكم لمشاهدة محادثة حيوية أجريتها مع هندو أومارو إبراهيم، رئيسة جمعية نساء وشعوب السكان الأصليين في تشاد. وخلال حديثنا، شاركت السيدة هندو أومارو هذه الرسالة الملهمة:
"السكان الأصليون موجودون في كل مكان - من الصحاري القاحلة والسافانا والجبال العالية إلى الأنهار الجليدية والغابات الاستوائية والمحيطات والجزر. وإذا ما ذهبت إلى أراضي السكان الأصليين، ستجدها أكثر خصوبة من حديقة وطنية تحميها الحكومة. وذلك بفضل معرفتهم بكيفية الحفاظ على التوازن مع الطبيعة، وحكمتهم التي تجعل ذلك ممكنًا."
وخلال استعداداتنا للمؤتمر العالمي لحفظ الطبيعة الذي يعقده الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة في شهر سبتمبر، آمل أن تفكروا في دعم حملتي لرئاسة الاتحاد ورؤيتي نحو اتحاد ديناميكي يُعلي أصوات الشعوب الأصلية وقيادتها.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير،
رزان المبارك
مرشحة لرئاسة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة
العضو المنتدب لصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية
