English Español Français العربية
ألقت سعادة رزان خليفة المبارك، رئيس الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والعضو المنتدب لصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية، كلمة افتتاحية في حفل جوائز العمل المناخي بدولة الإمارات، وهي مبادرة مدعومة من بنك أبوظبي الأول ومؤسسة الإمارات، حيث أشادت هذه الفعالية التي أقيمت في أبو ظبي بجهود القادة الشباب في تعزيز الاستدامة والعمل المناخي داخل مدارسهم ومجتمعاتهم.



وشددت المبارك في كلمتها على الدور المحوري الذي يؤديه الشباب في صياغة الحلول المناخية وأنهم لا يواجهون آثار أزمة المناخ فحسب، بل يقودون المسيرة نحو تقديم حلولًا مبتكرة. وتعد جوائز العمل المناخي، التي تم إطلاقها خلال مؤتمر الأطراف (COP28) منصة للطلاب لتطوير وتنفيذ مبادرات الاستدامة، مما يعزز التزام دولة الإمارات بدمج وجهات نظر الشباب وتبنيها في اتخاذ القرارات البيئية.
وفي سياق الإشادة بالجهات الراعية، أعربت رزان المبارك عن تقديرها لبنك أبوظبي الأول ومؤسسة الإمارات لإسهامهما في تمكين الطلاب من المشاركة الفاعلة في العمل المناخي، وشدّدت على أهمية الشراكات بين المؤسسات المالية، والجهات الحكومية، والمؤسسات التعليمية في تحفيز جهود الاستدامة طويلة الأمد.



وفي إطار استعراضها للدور القيادي الواسع لدولة الإمارات في مجال البيئة، أشارت سعادة رزان المبارك إلى التزام الدولة بتبني حلول مناخية قائمة على الطبيعة، مثل استعادة أشجار القرم والمحافظة على التنوع البيولوجي، وأكدت أن المؤتمر العالمي المقبل للحفاظ على الطبيعة المقرر عقده في أبوظبي يمثل فرصة مهمة لتوسيع استكشاف هذه الحلول على المستوى العالمي.
واختتمت حديثها بتوجيه دعوة إلى العمل الجماعي، حيث دعت الطلاب إلى الاستمرار في الدفاع عن الاستدامة، وحثت قادة الأعمال على دعم المبادرات الشبابية حتى بعد انتهاء المسابقة:
"جهودكم الحالية تساهم بالفعل في رسم معالم المستقبل، وما نشهده حاليًا ما هو إلا بداية الطريق."
وتشكل جوائز العمل المناخي خطوة مهمة نحو إرساء ثقافة الاستدامة داخل المدارس والمجتمعات، مما يعكس قدرة العمل المشترك على تحقيق تغيير إيجابي وملموس.