رزان المبارك: "التنوع البيولوجي أقدم شبكة معلومات وأكثرها تطورًا في العالم"

وجهت رزان المبارك، رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والعضو المنتدب لصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية، رسالة قوية قبل انعقاد المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة:

بمناسبة اليوم العالمي للتنوع البيولوجي، أود أن أشدد على أهمية التنوع البيولوجي و دوره كأقدم شبكة معلومات و أكثرها تطورًا في العالم،

حيث يجسد كلُّ كائنٍ حي مكتبة متفرّدة من المعرفة التطورية مسجلة في حمضه النووي الذي تشكل وتطوّر عبر ملايين السنين. و فقدان نوعٍ من الكائنات لا يعني فقط فقدان كائن حي، بل يعني خسارة كنز معلوماتي لا يمكن تعويضه، تشكّل عبر عصور طويلة.

الطبيعة ليست ترفًا، بل تمثل أعظم منظومة معرفية على الأرض، تحمل في طياتها حلولًا لتحديات ناشئة مثل ندرة المياه ودورات استخدام الموارد بكفاءة دون هدر.

وبصفتي رئيسة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، ومن خلال مبادرات كصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية، أعتز بالعمل جنبًا إلى جنب مع آلاف العاملين في مجال الحفاظ على الطبيعة لحماية هذه الشبكة المعرفية الجوهرية، نوعًا تلو الآخر، ومكانًا تلو الآخر.

ونقف هذا العام أمام فرصة استثنائية تتمثل في انعقاد المؤتمر العالمي للاتحاد للحفاظ على الطبيعة في أبوظبي، حيث سيجتمع قادة العالم لرسم مسار أفضل لحماية تبادل المعلومات التي تختزنها الطبيعة.

وبمناسبة اليوم العالمي للتنوع البيولوجي، لنتعهد برفع شعار المشاركة الفعالة في هذه الشبكة الحيوية، سواء من خلال العلوم المجتمعية، أو دعم مبادرات الحفظ، أو حتى مجرد التواصل مع التنوع البيولوجي حولنا – فلكل منا دور في حماية هذه المعرفة التطورية للأجيال القادمة.

"أتطلع إلى رؤيتكم في المؤتمر!"

اختار مجلس الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة ترشيح رزان المبارك لولاية ثانية لرئاسة الاتحاد

تم اختيار رزان المبارك، رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، للترشح لولاية رئاسية ثانية. وقالت سعادتها:

"إنه لمن أعظم أوسمة الشرف التي حظيت بها في حياتي أن أتشرف برئاسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، أقدم وأكبر شبكة بيئية في العالم.

وأعبّر اليوم عن امتناني العميق لاختياري من جانب مجلس الاتحاد ولجنة الانتخابات للترشح لفترة ثانية، ويشرفني أن أواصل هذه الرحلة معكم.

على مدار السنوات الأربعة الماضية، وبدعم من مجلس الاتحاد، وقيادة المدير العام وفريق الأمانة، وبفضل التزام الأعضاء وتفانيهم، نجحنا في تعزيز الاتحاد وترسيخ مكانته من خلال وضع رؤية استراتيجية للاتحاد على مدار عشرين عامًا، وتحسين آليات الحوكمة، وإعلاء مكانة الطبيعة على الساحة العالمية.

وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة قد تأسس بهدف الحفاظ على الطبيعة وتعزيز الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية، وبات العالم اليوم يدرك ضرورة حماية الطبيعة وأهميتها للحفاظ على التنوع البيولوجي وتحقيق رفاه البشرية، وتعزيز القدرة على التكيّف، وبناء مستقبل مستدام لكوكب الأرض.

وفي إطار استعدادنا للاجتماع في أكتوبر المقبل في المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة في أبوظبي، أمامنا فرصة مهمة لرسم مسار أكثر طموحًا نحو المستقبل.

لهذا السبب، أطمح للحصول على ولاية ثانية: لمساعدة الاتحاد، بالعمل مع مجلسه، ومديره العام، وأمانته العامة، وأعضائه، على تعميق تأثيره، وتقوية شراكاته، و الاحتفاظ بمكانته في الدفاع عن الطبيعة على الساحة العالمية في هذه الفترة الحاسمة.

وتكمن قوة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة في قاعدته العريضة والمؤثرة من الأعضاء المؤهلين - عالميًا ومحليًا - لإحداث أثر ملموس في حماية الطبيعة والتنوع البيولوجي حيثما كان ذلك ضروريًا.

وبدعمكم، يمكننا مواصلة هذه المساعي الحيوية—يدًا بيد—من أجل الطبيعة، وبناء المستقبل الذي نتشاركه جميعًا.

شكرًا لكم!

رزان خليفة المبارك – رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة – تترأس الاجتماع الثالث عشر بعد المائة لمجلس الاتحاد في جلاند بسويسرا

عقد الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة اجتماع مجلسه رقم 113 في أحد المراكز التابعة له بمدينة جلاند بسويسرا، وذلك يومي 8 و9 مايو 2025، برئاسة  سعادة/ رزان خليفة المبارك، رئيسة الاتحاد. وقد مثل هذا الاجتماع محطة فارقة في أنشطة الاتحاد تزامناً مع تكثيف الاستعدادات للمؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة، المزمع انعقاده في أبوظبي خلال شهر أكتوبر من العام الجاري.

وخلال الاجتماع الذي استمر على مدار يومين، ناقش أعضاء المجلس أهم الأولويات المؤسسية واعتمدوا عدة وثائق هامة تدعم عمل الاتحاد في السنوات المقبلة. وكان من أهم بنود جدول الأعمال المسودات النهائية لرؤية الاتحاد الاستراتيجية على مدار 20 عاماً، والمتمثلة في: "الاتحاد من أجل الطبيعة – الطريق إلى 2045"، بجانب برنامج الاتحاد في الفترة من 2026 إلى 2029، حيث سيتم عرض الأمرين على الأعضاء لتبنيهما خلال المؤتمر.

وقد شدّدت سعادة المبارك على أهمية الحفاظ على الطموح الجماعي مع تقدّم الاتحاد نحو المؤتمر المرتقب، وقالت:

"يقوم المجلس بدور محوري في ضمان التزامه بتحقيق رسالته، مستندًا إلى أسس من التميز العلمي، والتفاعل مع الأعضاء، والتركيز على تحقيق نتائج ملموسة تخدم الطبيعة والإنسان."

لمزيد من المعلومات عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، والمؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة لعام 2025، يرجى زيارة الموقع iucncongress2025.org