رزان خليفة المبارك: "لنكن الجيل الذي اختار القيادة المسؤولة عوضًا عن التمسك بالأيديولوجيات."

مع اختتام رزان المبارك لفترة توليها مهمة رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر الأطراف (COP28)، تعبر عن شعورها بالامتنان والتأثر العميق بهذه الرحلة الاستثنائية:

"على مدار العامين الماضيين، حققنا معًا تقدمًا استثنائيًا، إذ عملنا على رفع سقف الطموح المناخي، وإعلاء أصوات الشعوب الأصلية والنساء والمجتمعات المهمّشة، والسعي نحو حلول جذرية ومبتكرة."

لقد ظل الوفاء بالتزامنا تجاه الطبيعة، الذي يشكل ركيزة أساسية في جميع استراتيجيات المناخ، ثابتًا لا يتزعزع، وتشعر السيدة رزان المبارك بالفخر تجاه التقدم الكبير الذي تم تحقيقه بالتعاون مع شركائها من رواد المناخ البارزين مثل نيجار أرباداراي والدكتور محمود محيي الدين، والقيادة التي تجلّت من خلال مبادرات مثل السباق إلى الصفر، والسباق إلى المرونة، وحلول المناخ 2030.

"وبفضل شراكة مراكش، تمكّنا من حشد آلاف الجهات الفاعلة من القطاع الخاص والمجتمع المدني والحكومات، للمساهمة في إحداث التغييرات الجريئة اللازمة لإيجاد عالم له تأثير إيجابي على الطبيعة وقادر على الصمود في مواجهة التغيرات المناخية. كما شكل اتفاق الإمارات الذي تم اعتماده في مؤتمر الأطراف (COP28) علامة فارقة، إذ أقر بالارتباط الوثيق بين المناخ والطبيعة. ومع تنامي الزخم على الصعيد العالمي، شهدنا التزامات تاريخية بزيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة ثلاثة أضعاف وتسريع وتيرة التمويل للحلول القائمة على الطبيعة."

ومع تسليمها الراية إلى شريكتها في العمل، السيدة نيجار، رائدة المناخ الجديدة لمؤتمر الأطراف، تغمر السيدة رزان المبارك مشاعر الامتنان لجميع الجهود الدؤوبة التي تم بذلها بشكل جماعي، وتتطلع بحماس إلى المستقبل مؤمنة بأن الأسس التي تم بناؤها  ستستمر في التطور والازدهار.

وأضافت أن الأزمة المناخية تستدعي تحركًا سريعًا، ويجب أن يكون المسار المستقبلي قائمًا على الجهود الجماعية، بحيث يضطلع كل قطاع بدوره المطلوب. وتدعو السيدة رزان المبارك إلى مواصلة دعم قيادة جميع العاملين في الصفوف الأمامية، مشيرة إلى أن الوقت قد حان لتوسيع نطاق العمل، وإدراج الطبيعة في جميع استراتيجيات المناخ، مع ضمان عدم إقصاء أي طرف في نضالنا من أجل بناء مستقبل مستدام.

"لنمضِ قدمًا بعزيمة لا تتزعزع، متأهبين لمواجهة التحديات المستقبلية وتنفيذ الإجراءات الحازمة المطلوبة لتحقيق عالم أفضل للأجيال القادمة."

رزان خليفة المبارك: "لقد تشرفت بالعمل في الدفاع عن القضايا المتعلقة بالمناخ والتنوع البيولوجي"

مع اختتام أعمال مؤتمر الأطراف (COP29) في أذربيجان، تستعرض رزان المبارك مسيرتها في منصب رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر الأطراف (COP28)، والتي وصفتها بأنها رحلة أحدثت تغييرًا كبيرًا وقدّمت إنجازات ملموسة:

"لقد تشرفت بالعمل في الدفاع عن تنسيق الجهود العالمية لتحقيق أهداف المناخ والتنوع البيولوجي ودعم الاعتراف بالحلول القائمة على الطبيعة كأدوات حاسمة للتخفيف من تغير المناخ والتكيف معه."

وطوال هذه الرحلة، أولت السيدة رزان المبارك اهتمامًا كبيرًا لضمان مشاركة الجميع في المفاوضات المناخية، وناشدت بإدماج النساء، والشعوب الأصلية، وغيرهم من المجموعات المهمشة. وبات التقدم المحرز واضحًا للجميع، خاصة مع "اتفاق الإمارات" الذي تم التوصل إليه خلال مؤتمر الأطراف (COP28)، الذي اعترف لأول مرة بضرورة تنفيذ اتفاق باريس وإطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي جنبًا إلى جنب.

ومن أبرز الإنجازات التي تحققت في مؤتمر الأطراف (COP29) تجديد التكليف الممنوح لرواد الأمم المتحدة لتغير المناخ، لمواصلة عملهم حتى عام 2030. ويؤكد هذا القرار، الذي اتخذته جميع الأطراف قبل عام من انتهاء مدة التكليف الأصلية، على أهمية الاستمرار في المشاركة رفيعة المستوى لتعزيز الجهود والمبادرات والتحالفات الطوعية ضمن شراكة مراكش. كما يضمن استمرارية الجهود الحيوية لتعزيز التعاون بين الجهات الفاعلة غير الحكومية، ورفع سقف الطموح المناخي، وتطبيق الحلول القائمة على الطبيعة على مدار العقد القادم.

كما اكتسب التوافق بين هذه الأهداف زخمًا مستمرًا، وتشعر السيدة رزان المبارك بالتفاؤل إزاء الدعم المتزايد لدمج أهداف الطبيعة في المساهمات المحددة وطنيًا وخطط العمل المناخي:

"من الضروري أن تتوافق هذه الخطط مع الالتزامات المنصوص عليها في اتفاقية التنوع البيولوجي لتعظيم الفوائد المنشودة من استراتيجيات الطبيعة والمناخ."

وساهمت الجهود المشتركة للجهات الفاعلة غير الحكومية، بما فيها القطاع الخاص، والمجتمع المدني، والهيئات المحلية، بدور فعال في تعزيز العمل المناخي الطموح. كما حققت مبادرات مثل مبادرة "تنمية المحيطات" ومبادرة "تنمية القرم"، التي تم تطويرها ضمن شراكة مراكش، تقدمًا هائلًا، وستستمر في رسم ملامح مستقبل التكامل بين المناخ والطبيعة.

"لطالما شكل الإدماج محور كل عمل نقوم به، وقد كان شرفًا لي الدفاع عن أصوات الشعوب الأصلية والنساء والمجتمعات المحلية. ومن أبرز المبادرات التي أفتخر بها بشكل خاص دراسة البيانات العالمية حول مساهمات الشعوب الأصلية في مواجهة التغير المناخي، والتي سيتم عرضها في مؤتمر الأطراف (COP30)، حيث ستوفر رؤى مفيدة حول الدور الذي تؤديه الشعوب الأصلية في التنوع البيولوجي والقدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ."

واستشرافًا للمستقبل، تبدي السيدة رزان المبارك تفاؤلاً كبيرًا تجاه المسار الذي تم رسمه بشكل مشترك والإنجازات التي تحققت:

"أترقب بشغف إلى رؤية هذه المبادرات تزدهر أكثر فأكثر مع اقتراب موعد مؤتمر الأطراف (COP30) في بيليم بالبرازيل وما يعقبه من مؤتمرات. "وما زال أمامنا طريق طويل، وسنمضي سويًا في مواصلة تعزيز أجندة المناخ والطبيعة من أجل بناء مستقبل مستدام."

رزان خليفة المبارك: "الزخم الذي تم تحقيقه في مؤتمر الأطراف (COP29) في باكو قوي ومؤثر"

في ختام مؤتمر الأطراف (COP29) في أذربيجان، تشرفت السيدة رزان المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر الأطراف (COP28)، باستضافة الفعالية الخاصة بشراكة مراكش: جلسة نقاشية حول العمل غير الرسمي، والتي تأتي استكمالًا للحوار الذي قادته في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وركزت هذه الفعالية على الإجراءات التي يتخذها السكان الذين يعيشون في أوضاع غير رسمية في المناطق الحضرية، مع استعراض الجهود البارزة للأطراف المعنية من القطاع الخاص، وشراكة مراكش ذاتها، وغيرهم من الشركاء الذين يعملون على تمكين هذه المجتمعات. وناقش المشاركون سبل توسيع نطاق هذه الجهود، مع التركيز على الأساليب المبتكرة مثل التعاون مع قطاع التأمين، وكيفية إشراك القادة من القطاعين الرسمي وغير الرسمي لإحداث تغيير مستدام لصالح ملايين الأشخاص الذين يعيشون في مستوطنات غير رسمية.

وفي إطار فعالية يوم النوع الاجتماعي ضمن مؤتمر الأطراف (COP29)، شاركت السيدة رزان المبارك في جلسة حوارية حول أهمية دمج المساواة بين الجنسين في الحلول المناخية، باعتبارها عنصرًا أساسيًا لتحقيق الأهداف الطموحة المتعلقة بالمناخ والتنوع البيولوجي. وأكدت هذه الفعالية على أهمية مواصلة الدعوة إلى عمل مناخي يستجيب لمتطلبات النوع الاجتماعي، وقد تشرفت سعادتها بالمساهمة في هذا النقاش المهم.

كما حظيت السيدة رزان المبارك بشرف إلقاء الكلمة الختامية خلال فعالية العمل التابعة لشراكة مراكش حول المحيطات والمناطق الساحلية، التي شهدت إطلاق مبادرة "تنمية السياحة الساحلية". وكشفت هذه الفعالية عن الدور الفعّال للجهات الفاعلة غير الحكومية كمحرك رئيسي للتغيير في قطاعات الحفظ، والنقل البحري، والطاقة، والغذاء. و سلطت الجلسة الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه الحلول القائمة على المحيطات في تعزيز قدرة الاقتصادات والمجتمعات على التكيف والصمود.

وخلال فعالية "مبادرة تنمية القرم"، التي شارك في استضافتها تحالف القرم من أجل المناخ وتحالف القرم العالمي، استعرض المشاركون التقدم الذي تحقق منذ مؤتمر الأطراف (COP28) في الإمارات في مجال استعادة وحماية غابات القرم، بالإضافة إلى مناقشة الأثر الكبير الذي تحدثه الشراكات التي تجمع بين المجتمع المدني والحكومات والشعوب الأصلية والقطاع الخاص، مع إبراز الدور المحوري للعمل المشترك والتآزر في تحقيق فوائد مناخية ملموسة.

وفي الختام، تم إسدال الستار رسميًا على فعاليات اليوم بأجندة العمل المناخي العالمي في إطار فعالية "رواد من أجل التغيير". وشكلت تلك اللحظة فرصة لاستعراض الإنجازات التي تحققت، وتشرفت السيدة رزان المبارك بمشاركة المنصة مع حلفاء وداعمين مقربين ساندوها خلال فترة عملها رائدة الأمم المتحدة للمناخ:

"الزخم الذي حققناه هنا في مؤتمر الأطراف (COP29) بباكو قوي وملهم، وما زلنا متحدين في رؤيتنا نحو بناء مستقبل ذو تأثير إيجابي على الطبيعة وقادر على الصمود في مواجهة التغيرات المناخية. وسنتكاتف معًا لمواصلة دعم الجهود اللازمة بما يضمن تعزيز التكامل بين الإجراءات المناخية وحماية التنوع البيولوجي في نضالنا من أجل بناء عالم مستدام."

رزان خليفة المبارك: "لنحرص على إدراج المساواة بين الجنسين في جميع جوانب العمل المناخي."

خلال مؤتمر الأطراف (COP29) في أذربيجان، تشرفت السيدة رزان المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر الأطراف (COP28)، بالمشاركة في استضافة جلسة نقاشية في جناح دولة الإمارات حول تعزيز العمل المناخي الشامل: التحالف من أجل تمويل مناخي مستجيب لقضايا النوع الاجتماعي. وجمع هذا النقاش المحوري ممثلين من جهات وطنية معنية بقضايا النوع الاجتماعي وتغير المناخ، بالإضافة إلى المؤسسات الحكومية الدولية، والبنوك التنموية متعددة الأطراف، والجهات خيرية، ومنظمات المجتمع المدني، ومنظمات حقوق المرأة، والقيادات النسائية الشابة، ومؤسسات الشعوب الأصلية.

وشهدت الفعالية مشاركات مميزة من ماري روبنسون، الرئيسة السابقة لأيرلندا وعضو مجموعة "الحكماء"؛ والدكتورة جيميما نجوكي، رئيسة قسم التمكين الاقتصادي في هيئة الأمم المتحدة للمرأة؛ وبريجيت بيرنز، المدير التنفيذي لمنظمة المرأة للبيئة والتنمية (ويدو) وعضوة في "روتس رايزينغ". واستمع الحضور إلى مداخلات قوية من القائدة النسوية الشابة أيشكا نجيب، بالإضافة إلى الكلمة الختامية من جوسي أغويار، مستشارة البيئة والعدالة المناخية في وزارة المرأة بالبرازيل. وأدارت الجلسة بمهارة سانا كاباديا، المتخصصة في التمويل والاستثمار، والمعروفة بخبرتها في الاستثمار الذكي المستجيب لمتطلبات النوع الاجتماعي، والتي تعد واحدة من صانعات التغيير العالمي. 

تمحور النقاش حول تنفيذ نتائج مؤتمر الأطراف (COP28) ووضع أجندة مستقبلية لمؤتمر الأطراف (COP30)، وشدّد على الدور التحولي لتمويل المناخ المستجيب للنوع الاجتماعي – بالإضافة إلى استكشاف محاور رئيسية مثل إتاحة فرص الحصول على التمويل للمبادرات التي تقودها النساء، وتحسين أنظمة البيانات المتعلقة بالنوع الاجتماعي، وتعزيز دور القيادات المحلية في الحلول المناخية. وفي هذا الصدد، قالت السيدة رزان المبارك:

"في ظل استمرار الزخم في فعالية يوم النوع الاجتماعي، يجب أن نتعهد بإدراج المساواة بين الجنسين في كافة جوانب العمل المناخي وضمان استمرار هذه المناقشة الحيوية في مؤتمر الأطراف (COP30) بالبرازيل."

وأعربت السيدة رزان المبارك عن امتنانها للشركاء، ومن بينهم هيئة الأمم المتحدة للمرأة، واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، على تعاونهم في إنجاح هذه الفعالية:

"بتعاوننا معًا، يمكننا بناء مستقبل مناخي يتسم بالشمولية والإنصاف والاستدامة."

رزان خليفة المبارك تدعو إلى عمل مناخي شامل يحتضن الجميع خلال مؤتمر الأطراف (COP29)

على مدار فعاليات مؤتمر الأطراف (COP29) في أذربيجان، حظيت سعادة رزان المبارك بشرف المشاركة في العديد من المناقشات الرئيسية التي ركزت على دعم العمل المناخي الشامل وتعزيز دور التمويل المستجيب لقضايا النوع الاجتماعي في التصدي لتغير المناخ.

تشرفت السيدة رزان المبارك باستضافة جلسة نقاشية للتحالف من أجل تمويل مناخي مستجيب لقضايا النوع الاجتماعي بمشاركة شركاء بارزين مثل البنك الدولي، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، حيث ركز النقاش على العلاقة بين النوع الاجتماعي والتمويل المناخي ضمن إطار برنامج عمل ليما المُعزز بشأن النوع الاجتماعي وخطة عمل النوع الاجتماعي الخاصة به. وألقَت سعادتها الكلمة الافتتاحية إلى جانب ماري روبنسون، الرئيسة الإيرلندية السابقة، مشددة على أهمية التمويل الذي يستجيب لمتطلبات النوع الاجتماعي. وسعت الفعالية إلى تسليط الضوء على التقدم المحرز في شراكة الانتقال العادل الذي يستجيب لمتطلبات النوع الاجتماعي التي تم إطلاقها خلال مؤتمر الأطراف (COP28) بدولة الإمارات، وزيادة الوعي بالجهود المبذولة في مختلف القطاعات، بدءًا من العمل الخيري وصولًا إلى الاستثمار المؤسسي. كما ساهمت أيضًا السيدة نيجار أباداراي، رائدة الأمم المتحدة لتغير المناخ لمؤتمر الأطراف (COP29) بكلمات ختامية ملهمة، مما عزز من استمرارية الزخم.

وخلال الجلسة النقاشية الوزارية الخاصة بالمدن والمناخ ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف (COP29): بشأن "الطبيعة، الصحة، والزراعة"، تشرفت السيدة رزان المبارك بالتحدث إلى جانب وزراء البيئة حول العلاقة بين الطبيعة والمناخ والتحضر. وساهمت هذه الحلقة النقاشية في دعم تبادل أفضل الممارسات حول الحلول القائمة على الطبيعة ومساهماتها الحيوية في تحقيق أهداف الاستعادة والأمن الغذائي والصحة في المناطق الحضرية. وناقش المشاركون معًا سبل تمويل العمل متعدد القطاعات وتعزيز الحوكمة متعددة المستويات، مع التركيز على الدور المحوري الذي يجب أن تؤديه المدن في تعزيز العمل المناخي، واستعادة التنوع البيولوجي، وتحسين صحة الإنسان.

كما شاركت السيدة رزان المبارك أيضًا في فعالية شراكة مراكش: جلسة "المساهمات المحددة وطنيًا القابلة للاستثمار من أجل العمل دون الوطني - نحو مباني منخفضة الكربون ومرنة ومستقبل عادل"، التي شهدت الإعلان عن تدشين المجلس الحكومي الدولي المعني بالمباني والمناخ. وأبرزت هذه الجلسة دور الجهات الفاعلة دون الوطنية في قيادة العمل المناخي وأكدت على أهمية تمكين المساهمات المحددة وطنيًا لدعم الحوكمة متعددة المستويات والتمويل المحلي. 

وختامًا، حضرت السيدة رزان المبارك حفل وداع أقيم تقديرًا لجهودها في منصب رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر الأطراف (COP28)، معلنًا نهاية فصل من التفاني والإسهام في جهود العمل المناخي المشترك:

"أشكركم جميعًا على دعمكم المستمر وعملكم الدؤوب من أجل بناء مستقبل أفضل للجميع."

رزان خليفة المبارك تشارك في مؤتمر الأطراف للأطفال، داعيةً إلى ضرورة الاستماع لأصوات الشباب ودعمها

أصوات الشباب من أجل العمل المناخي. حظيت رزان المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر الأطراف (COP28)، خلال فعاليات مؤتمر الأطراف (COP29) في أذربيجان، بشرف لقاء وفد متميز من القادة الشباب من دول الجنوب العالمي، تتراوح أعمارهم بين 13 و16 عامًا، جمعتهم مؤسسة ألانا من خلال برنامج أطفال من أجل الطبيعة. وقدم هؤلاء القادة الشباب "بيان العدالة من أجل الأطفال"، والذي يعرض رؤية قوية للعمل المناخي تقوم على مبادئ الإنصاف، والشمول، والاعتراف بحق الأطفال في توفير مستقبل صحي ومستدام.

وركز هذا الاجتماع، الذي يندرج تحت فعاليات مؤتمر الأطراف للأطفال، على أهمية إعلاء أصوات الشباب في صياغة مستقبل كوكب الأرض. وخلال اللقاء، قدم هؤلاء القادة الشباب توصيات طموحة، مشددين على أهمية:

• سرعة خفض الانبعاثات

• زيادة التمويل المخصص للمناخ لدول الجنوب العالمي

• حماية النظم البيئية واستعادتها من خلال إعادة التحريج والزراعة المستدامة

• الحفاظ على المحيطات لمكافحة فقدان التنوع البيولوجي وتنظيم المناخ العالمي

• الانتقال العادل للطاقة

• زيادة مشاركة الأطفال في اتخاذ القرار

وكان للاستماع إلى آرائهم وتبادل الأفكار حول سبل إيصال أصواتهم وتعزيزها وإحداث تغيير ملموس أثر ملهم في نفس السيدة رزان المبارك، حيث إن شجاعتهم ووضوح رؤيتهم يؤكدان أهمية التعاون بين الأجيال في مكافحة التغير المناخي:

"لنحرص على أن يكون الأطفال – مستقبلنا – ليسوا مجرد حضورًا شكليًا، بل أصواتًا مؤثرة ومسموعة في هذه النقاشات العالمية الحاسمة، حيث يشكل شغفهم ورؤيتهم بوصلة ترشدنا نحو عالم مستدام وعادل يشمل الجميع.

تعرف على المزيد حول مؤتمر الأطراف للأطفال من خلال Alana.org

انقر هنا لقراءة بيان الأطفال

اكتشف VaquitasNFT الذي أنشأه ديفيد أندوجو لوجان

رزان خليفة المبارك تدشن فعاليات الأسبوع الثاني لمؤتمر الأطراف (COP29) بأذربيجان

مع دخول مؤتمر الأطراف (COP29) في أذربيجان أسبوعه الأخير، ركزت سعادة رزان خليفة المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر الأطراف (COP28)، بشكل كبير على الدعوة إلى دمج الطبيعة في صميم العمل المناخي لضمان مستقبل مستدام، مع الحرص على تمثيل جميع الأصوات في محادثات المناخ.

تشرفت سعادة رزان المبارك بإلقاء الكلمة الافتتاحية خلال فعالية عمل شراكة مراكش حول استخدام الأراضي، بعنوان: "إحداث تحول في استخدام الأراضي والنظم البيئية لتحقيق أثر إيجابي على الطبيعة بحلول عام 2030". وشهدت هذه الجلسة تسليط الضوء على اتخاذ إجراءات قادرة على إحداث تغيير جذري وإمكانية تحقيق مستقبل ذو تأثير إيجابي على الطبيعة تنخفض فيه الانبعاثات. كما شهدت الفعالية أيضًا التأكيد على الدور الحيوي للحلول القائمة على الطبيعة في تحقيق استدامة طويلة الأمد، واستعراض نتائج تستهدف تطوير العلاقة بين العلم والسياسة، وتعزيز آليات الرصد والإبلاغ، وتحسين البيانات والأدوات، وحشد التمويل المخصص للمناخ لدعم أنظمة استخدام الأراضي.

وخلال فعالية رفع مستوى الطموح فيما يتعلق بالطبيعة والإدماج ضمن مستهدف تقييد ارتفاع درجة الحرارة عند 1.5 درجة مئوية، التي أقيمت بالتعاون مع الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، والصندوق العالمي للطبيعة وجامعة ستانفورد، استعرض المشاركون سُبل دمج الطبيعة والشمول بشكل كامل في أجندة عمل تحقيق مستهدف اتفاق باريس بتقييد ارتفاع درجة الحرارة عند 1.5 درجة مئوية. واستنادًا إلى الرؤى المستخلصة من أول تقييم للحصيلة العالمية، شددت المناقشات على الحاجة الملحة إلى تقديم مساهمات محددة وطنيًا أكثر طموحًا لعام 2025. وأشارت السيدة رزان المبارك في كلمتها الافتتاحية إلى ضرورة إدماج الطبيعة ضمن الاستراتيجيات المناخية لتحقيق الطموح المنشود للوفاء بالأهداف المناخية العالمية.

وفي ختام فعاليات اليوم، علّقت السيدة المبارك قائلة:

"لا يزال التزامنا المشترك بتعزيز الحلول القائمة على الطبيعة وتحقيق تغيير ملموس قويًا وراسخًا كما كان دائمًا. وأتطلع بكل حماس إلى الاستفادة من هذه المناقشات واتخاذ إجراءات حاسمة مع اقترابنا من مؤتمر الأطراف (COP30)."

رزان خليفة المبارك تستعرض نجاحات الأسبوع الأول من فعاليات مؤتمر الأطراف (COP29) في أذربيجان

أسبوع حافل ومثمر في مؤتمر الأطراف (COP29) بمدينة باكو. ترى رزان المبارك، بصفتها رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر الأطراف (COP28)، أن الأسبوع الأول من مؤتمر الأطراف (COP29) في أذربيجان كان تجسيدًا قويًا للتعاون والحوار والعمل الجريء. تتضمن أبرز إنجازات هذا الأسبوع:

• شراكة قادة الغابات والمناخ: أثناء إدارتها لفعالية رفيعة المستوى حول الغابات، أبدت السيدة رزان المبارك إعجابها بالالتزامات الطموحة الرامية إلى حماية هذه النظم البيئية الأساسية، حيث تلعب الغابات دورًا حيويًا في التخفيف من آثار تغير المناخ وحماية التنوع البيولوجي، وتبدي تفاؤلًا كبيرًا حيال التقدم الذي يمكن إحرازه بحلول موعد مؤتمر الأطراف (COP30).

• افتتاح أجندة العمل المناخي العالمي: أبرزت هذه الفعالية الدور الحيوي للجهات الفاعلة غير الحكومية في تعزيز الحلول المناخية. وخلال اللقاءات الثنائية مع مجموعة أمبريلا، ومجموعة النزاهة البيئية، وتحالف دول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، والاتحاد الأوروبي، أعربت السيدة المبارك عن امتنانها للثقة التي أعربت عنها هذه الأطراف تجاه مسؤوليات ومهام رواد الأمم المتحدة للمناخ. وتم التأكيد على هذا الدعم مجددًا خلال افتتاح أجندة العمل، مما يشير إلى توافق قوي بين جميع الأطراف المعنية.

• الفعالية المعنية بالتمويل المخصص للطبيعة: تعمق المشاركون في مناقشات حول سبل تعزيز الاستثمارات في الحلول القائمة على الطبيعة، والتي تمثل ركيزة أساسية في جهود مكافحة التغير المناخي وحماية التنوع البيولوجي. ويمثل التمويل الذي يُحدث تحوّلًا جذريًا أهمية كبيرة لتحقيق نتائج مستدامة وضمان إحراز تقدم في التعهدات العالمية.

• مركز المرونة: يواصل مركز المرونة مع انطلاق عامه الرابع دعم الأولويات الإقليمية وإبراز أهمية الحلول المحلية. وعبرت السيدة رزان المبارك عن شعورها بالفخر لاستعراض دوره الفاعل وتسليط الضوء على أهمية الحوكمة والإجراءات الشاملة.

وتعكس كافة هذه الجهود التزامًا مشتركًا تجاه العمل المناخي الذي يمكن تنفيذه، ويحقق فوائد اقتصادية، وينال دعمًا شعبيًا كبيرًا:

"الحماس والزخم الذي نشهده في باكو غير مسبوق، وأشعر بالامتنان العميق لمشاهدة هذه الروح التعاونية في مواجهة أزمة المناخ."

ومع انطلاق الأسبوع الثاني، تدعو السيدة رزان المبارك إلى الاستمرار في تبني ودعم الحلول المبتكرة والشاملة القادرة على إحداث تغيير جذري: "بتعاوننا، يمكننا بناء مستقبل يضمن الازدهار المشترك للبشرية والطبيعة."

رزان خليفة المبارك تشارك في محادثات رفيعة المستوى ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف (COP29) في أذربيجان

خلال فعاليات مؤتمر الأطراف (COP29) في أذربيجان، حظيت رزان المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر الأطراف (COP28)، بشرف استضافة وإدارة عدد من النقاشات المحورية التي تهدف إلى تعزيز التقارب بين جميع الأطراف المعنية بالعمل المناخي الفعّال، مع المساهمة في تسريع وتيرة التمويل المخصص للحلول البيئية واستقطاب استثمارات القطاع الخاص.

شهدت محادثات مؤسسة Ambition Loop حول التمويل، التي أُقيمت بالشراكة مع نيجار أرباداراي وجيمس جرابرت، مدير التخفيف في أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ، مشاركة من رواد المناخ، وجهات معنية من الأطراف في الاتفاقية وغير الأطراف بها، بهدف استكشاف قدرات قادة الاقتصاد الحقيقي في توجيه تمويل القطاع الخاص نحو المجالات الأكثر احتياجًا. وركزت المناقشة على أهمية تسريع وتيرة التمويل من القطاع الخاص من خلال حزمة طموحة للتمويل المتعلق بالمناخ، حيث تم التطرق إلى الهدف الكمي الجماعي الجديد الذي تم الاتفاق عليه في مؤتمر الأطراف (COP29)، والمساهمات المحددة وطنيًا القابلة للاستثمار، بالإضافة إلى السياسات الأخرى التي تُعزز دور القطاع الخاص في التمويل.

كما استضافت السيدة رزان المبارك الفعالية الخاصة ضمن شراكة مراكش تحت عنوان: "تحقيق تقدم في التمويل المتعلق بالطبيعة: من كالي وصولًا إلى بيليم. وجمعت هذه الجلسة المستديرة رفيعة المستوى قادة من الحكومات، والمؤسسات المالية العامة والخاصة، بالإضافة إلى الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية، لاستكشاف السبل اللازمة لتعزيز التمويل المخصص للطبيعة بدءًا من مؤتمر الأطراف (COP16) في كالي، كولومبيا، وصولاً إلى مؤتمر الأطراف (COP30) في بيليم. واستعرضت الجلسة أفضل السبل لتعزيز أوجه التكامل بين التمويل المخصص للمناخ والتمويل المخصص للطبيعة، مع التأكيد على ضرورة تعزيز الشفافية والإفصاح والمساءلة.

وعلاوة على ذلك، شاركت السيدة رزان المبارك إلى جانب السيدة أرباداراي في الافتتاح الرسمي لأجندة شراكة مراكش للعمل المناخي العالمي، من خلال جلسة نقاش غير رسمية، عرضت خلالها السيدة المبارك أولوياتها وأبرز إنجازاتها خلال العامين الماضيين بصفتها رائدة للمناخ. وتمثل الهدف الأساسي في إظهار الجهود القوية التي يبذلها الاقتصاد الحقيقي في تعزيز العمل المناخي والنهوض به، وتذكير الأطراف بأهمية الاستمرار في الإشراف على أجندة العمل، بما يكفل دورها القيادي المتواصل بين دورات مؤتمر الأطراف.

كما لعبت هذه الفعاليات دورًا محوريًا في تسيير المناقشات الهامة حول التمويل المخصص للطبيعة، والشفافية، والضرورة الملحة للتعاون بين القطاعات لتحقيق أهداف المناخ والتنوع البيولوجي، المستندة إلى اتفاق باريس والإطار العالمي للتنوع البيولوجي. وتسعى السيدة رزان المبارك إلى الاستفادة من هذه المناقشات وتحقيق نتائج طموحة تكون دليلًا لنا جميعًا في مسيرتنا نحو مؤتمر الأطراف (COP30) وما بعده.

رزان خليفة المبارك تدعو إلى تبني نهج شامل في مواجهة التحديات المناخية خلال مؤتمر الأطراف (COP29)

انطلقت فعاليات مؤتمر الأطراف (COP29) في باكو، حيث أتيحت لسعادة رزان المبارك الفرصة للقاء ممثلي الأطراف من مختلف مجموعات التفاوض للدعوة إلى تبني حلول مناخية شاملة وتعاونية. ومن الضروري المشاركة في هذه المحادثات بحكم دورها رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر الأطراف COP28، حيث يتيح الحوار المباشر التوافق حول الأولويات المشتركة، ومعالجة التحديات الإقليمية المحددة، وتعزيز الرؤية المشتركة للعمل المناخي الفعّال.

"بمشاركة السيدة نيجار أرباداراي، رائدة الأمم المتحدة للمناخ، استمعنا إلى أصوات من مختلف الأطياف — من خلال التفاعل مع ممثلين عن مجموعات مثل مجموعة أمبريلا، ومجموعة النزاهة البيئية، وتحالف دول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، والاتحاد الأوروبي؛ حيث تُسهم كل مجموعة برؤى ثمينة تساعد على تشكيل نهجنا في تعزيز المرونة والتخفيف من آثار التغير المناخي ووضع الحلول القائمة على الطبيعة."

وشهدت المناقشات استعراض مستجدات رئيسية حول التقدم المحرز في مبادرات مثل "السباق إلى الصفر"، و"السباق إلى المرونة"، و"مبادرات التنمية 2030"، إلى جانب التأكيد على أهمية اتباع نهج شمولي يستند إلى أجندة شرم الشيخ للتكيّف. كما حرصت السيدة رزان المبارك بشكل خاص على التأكيد على ضرورة دمج حماية الطبيعة في صميم استراتيجيات المناخ، مع ضمان سماع واحترام أصوات المجتمعات الأصلية، والنساء، وكل من تربطهم علاقة وثيقة بالنظم البيئية الطبيعية:

"معًا، يمكننا بناء أطر عمل تساعد على اتخاذ خطوات عاجلة ومشتركة لتحقيق مستقبل مستدام."

رزان المبارك تترأس فعالية قادة حماية الغابات من أجل المناخ خلال مؤتمر الأطراف (COP29) بأذربيجان

ترأست رزان المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر الأطراف COP28، فعالية قادة حماية الغابات من أجل المناخ والبشر وسبل العيش في إطار دورها كرئيسة للمراسم خلال مؤتمر الأطراف (COP29) في باكو، أذربيجان. بالتعاون مع شراكة قادة الغابات والمناخ وبمشاركة قادة عالميين، أكدت السيدة رزان المبارك على الدور الحيوي للغابات في مكافحة تغير المناخ، وحماية التنوع البيولوجي، ودعم سبل العيش.

وفي ضوء التطور الملهم والمسار الرائع الذي شهده العالم في هذا المجال منذ مؤتمر الأطراف (COP26) وصولًا إلى مؤتمر الأطراف (COP29)، شكل إعلان قادة غلاسكو بشأن الغابات واستخدام الأراضي نقطة تحول نحو تعزيز العمل العالمي لوقف إزالة الغابات وعكس مسارها بحلول عام 2030، بحسب ما نص عليه اتفاق الإمارات الذي تم إقراره في مؤتمر الأطراف (COP28). وأسفرت هذه المسيرة عن تضافر الجهود بين مؤتمر الأطراف (COP28) ومؤتمر الأطراف (COP16) في كولومبيا لتطبيق اتفاق باريس وإطار كينمينغ-مونتريال، مما ساهم في وضع أساس متين للإجراءات المتعلقة بالمناخ والطبيعة.

وأضافت أن الدول الغنية بالغابات بدأت تتخذ الآن خطوات جادة بحشد التمويل وتوجيهه ضمن استراتيجيات متكاملة تجمع بين الطبيعة والعمل المناخي،  وتفتخر دولة الإمارات بالاستثمار في مبادرات مبتكرة مثل خطة غانا المرنة وبرنامج إندونيسيا لتحقيق توازن إيجابي في قطاع الغابات واستخدامات الأراضي الأخرى بحلول عام 2030 — مبادرتان رائدتان تعملان على تطوير بيئات مستدامة وتعزيز القدرة على مقاومة آثار التغير المناخي.

كما أعربت السيدة رزان المبارك عن شكرها العميق للقادة المحترمين ومن بينهم فخامة نانا أدو دان أكوفو-أدو، رئيس غانا؛ وجون بوديستا، المستشار الخاص للسياسة المناخية الدولية في الولايات المتحدة؛ وكذلك الرئيسين المشاركين الجدد لشراكة الغابات والمناخ من غيانا والمملكة المتحدة، تقديرًا لإسهاماتهم وتفانيهم.

ومع توجه الأنظار نحو مؤتمر الأطراف (COP30) في بيليم، أشعر بالتفاؤل حول قدرتنا المشتركة على ابتكار الحلول وحشد الموارد من أجل مستقبل مستدام ذو تأثير إيجابي على الطبيعة، ولنواصل معًا تعزيز الزخم لحماية الغابات من أجل المناخ، والبشر، وسبل العيش.

رزان خليفة المبارك تسلط الضوء على الطبيعة في مؤتمر الدول الأطراف التاسع والعشرين (COP29)

تمويل الحلول الإيجابية للطبيعة والمجتمعات الأصلية والمرأة على رأس أجندة رائدة الأمم المتحدة لتغير المناخ

أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة (11 نوفمبر 2024): مع انطلاق مؤتمر الدول الأطراف التاسع والعشرين (COP29) اليوم في العاصمة الأذربيجانية باكو، دعت سعادة رزان خليفة المبارك، رائدة الأمم المتحدة لتغير المناخ في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين (COP29) الوفود إلى منح الأولوية للطبيعة في إطار العمل المناخي.

وأوضحت المبارك، التي تشغل أيضًا منصب رئيس الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، أن السياسات الإيجابية تجاه الطبيعة لا تساعد فقط في التخفيف من حدة تأثير تغير المناخ الناجم عن الإنسان فحسب، بل إنها ضرورية أيضًا لتعزيز المرونة والقدرة على التكيف.  حيث أكدت المبارك على أنه "لا يمكن بلوغ أهداف اتفاقية باريس دون توجيه اهتمام خاص بالطبيعة، إذ يجب أن نولي أهمية أكبر للدور الحيوي الذي تؤديه في حماية التنوع البيولوجي، واستقرار المناخ، وتعزيز المرونة والاستقرار الاقتصادي العالمي. ومن خلال توحيد جهودنا عالميًا، يمكننا تسخير قدرة الطبيعة بشكل كامل، ليس فقط لحماية التنوع البيولوجي، بل أيضًا لدعم المرونة، والحد من الانبعاثات.

ويجمع الحدث رفيع المستوى، الذي يستمر حتى 22 نوفمبر، ممثلين عن 198 دولة من الدول الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) تحت رعاية مؤتمر الدول الأطراف التاسع والعشرين (COP29). وتجدر الإشارة إلى أنه عندما انعقد مؤتمر الدول الأطراف الثامن والعشرون (COP28) في دولة الإمارات العربية المتحدة العام الماضي، توحدت الحكومات خلف "اتفاق الإمارات" حيث اتفقت للمرة الأولى على التحول بعيدًا عن الوقود الأحفوري والتركيز على الحلول الإيجابية للطبيعة بما في ذلك وقف إزالة الغابات بحلول عام 2030. 

ويذكر أن المبارك كانت من أبرز المدافعين عن الطبيعة في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين. وعلى نفس المنوال، فهي تدعو في باكو إلى ضخ مزيد من التمويلات في الحلول القائمة على الطبيعة ووصول الشعوب الأصلية إلى التمويلات بشكل مباشر وتوطيد أوجه التعاون العالمي بين اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ و اتفاقيات ريو بشأن التنوع البيولوجي والتصحر.

وبصفتها رائدة الأمم المتحدة لتغير المناخ، تلعب المبارك دورًا مهمًا في حشد الإجراءات التي تشتد حاجة الأطراف المعنية إليها مثل الحكومات المحلية والمدن والشركات الخاصة والجمعيات الصناعية والقطاع المدني والأوساط الأكاديمية.

وأكدت المبارك للوفود خلال حفل افتتاح جناح مراكز المرونة يوم الإثنين أن الحاجة إلى المرونة في الوقت الذي تواجه فيه البشرية أزمة المناخ "لم تعد أهداف بعيدة أو مستقبلية". كما أضافت أن "مهمتنا اليوم واضحة وملحّة، وهي تعزيز وتسريع جهود قادة التكيف المناخي المحلي حول العالم". وأثنت على التقدم الملحوظ، إلا أنه لا يزال غير كافٍ، مشيرة إلى "حاجتنا إلى الوصول إلى الموارد بشكل أوسع وأسرع، مع التزام مشترك من القطاعين العام والخاص لضمان وصول الدعم المالي إلى المجتمعات الأكثر تضررًا".

هذا وتدير المبارك يوم الثلاثاء الموافق 12 نوفمبر فعالية رفيعة المستوى خاصة بشراكة قادة الغابات والمناخ، وهي مبادرة حكومية دولية تهدف إلى حل مشكلة إزالة الغابات وتدهور الأراضي بحلول عام 2030. ومن المقرر أن يتطرق النقاش في أحد محاوره إلى الجهود المطلوبة لبناء زخم حول تعهد مالي جديد، من المتوقع الإعلان عنه في مؤتمر الأطراف الثلاثين في بيليم بالبرازيل، لدعم المجتمعات الأصلية.

وأوضحت المبارك أن "حوالي ثلث الغابات البكر المتبقية عالميًا يقع ضمن أراضي المجتمعات الأصلية"، مضيفة أن الدراسات أظهرت أن "الغابات التي تديرها هذه المجتمعات تعدّ مصارف كربون أكثر كفاءة مقارنة بتلك الواقعة خارج أراضيها". وأكدت المبارك أن "التمويل المباشر لمشاريع حماية الطبيعة بقيادة المجتمعات الأصلية يعدّ من الأدوات الرئيسية في مكافحة إزالة الغابات وفقدان التنوع البيولوجي."

وستشارك المبارك في استضافة فعاليات مخصصة لمناقشة تنمية المحيطات وأشجار القرم. وقد تم إعداد هاتين المبادرتين من قبل شراكة مراكش للعمل المناخي العالمي، بدعم من رواد الأمم المتحدة لتغير المناخ، بهدف جمع الأطراف المعنية من القطاعين العام والخاص لتحقيق أهداف متعلقة بالحفاظ على الطبيعة والحد من آثارتغير المناخ.

 وأضافت المبارك أن "هناك إدراكًا متزايدًا بين الحكومات بأن المحيطات تمثل جزءًا من الحلول لمواجهة التغير المناخي، حيث قامت العديد من الدول بدمج الحلول المناخية القائمة على المحيطات ضمن مساهماتها المحددة وطنيًا كجزء من عملية التقييم العالمي." وأردفت قائلة: "ومع ذلك، ما زلنا بحاجة إلى تحرك سريع من الجهات غير الحكومية. وقد منحتني الاستجابة لمبادرتي تنمية المحيطات وأشجار القرم الأمل، إذ يبدو أن الجهات غير الحكومية، بما في ذلك الشركات الرائدة، تسعى لتكون جزءًا من الحل."

كما ستشارك المبارك أيضًا في استضافة مناقشات حول التمويل المناخي الذي يراعي النوع الاجتماعي، حيث ترى المبارك أنه "نادرًا ما يصل التمويل المناخي إلى المرأة، وخاصة أولئك اللواتي يقدن طليعة العمل المناخي. وبالتالي، يعد تعزيز التمويل المناخي الذي يراعي النوع الاجتماعي خطوة رئيسية لضمان الانتقال إلى نظام عادل ومنصف وشامل يعود بالنفع على المجتمعات والمناخ والطبيعة".

رزان خليفة المبارك: "اتفاق الإمارات يشكل تعهدًا بالخروج من دائرة الأقوال إلى دائرة الأفعال"

اجتمعت دول العالم في مؤتمر الأطراف (COP28) بالإمارات بدافع مشترك بأهمية التحرك العاجل وتحقيق الهدف المنشود، إذ تضافرت جهود ما يناهز 200 دولة مع قادة الأعمال ورواد الفكر للدفع بعجلة العمل المناخي الهادف والفعّال. وعبرت دولة الإمارات عن رؤية واضحة تمثلت في ضرورة التصدي لأزمة المناخ بشكل مباشر والتكاتف لخدمة الإنسانية والبيئة.

وفي سياق الانتقال من مؤتمر الأطراف الحالي إلى نسخته المقبلة، تستعرض رزان المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر الأطراف COP28، اتفاق الإمارات وتشير إلى دوره الفاعل:

"ما كان يبدو في البداية حلمًا بعيد المنال، بات الآن حقيقة واقعة، ويمثل ذلك حزمة متكاملة ومتوازنة تهدف إلى تسريع وتيرة العمل المناخي. ويشكل اتفاق الإمارات تعهدًا بالعمل الجاد وتخطي حدود الخطابات التقليدية لإحداث تغيير حقيقي وفعال."

ومع تسليمنا المسؤولية إلى مؤتمر الأطراف (COP29) في أذربيجان، أكدنا مجددًا على الدور الحاسم للطبيعة كحليف أساسي في مواجهة تغير المناخ وتعزيز التنمية المستدامة. وهو ما مثل التزامًا تخطى حدود الدول، وقطاعات العمل، والصناعات المختلفة:

"فالقول وحده لا يكفي، والفكر دون تنفيذ لا يُغيّر شيئًا — نحن ما نفعله، لا ما نقوله ولا ما نفكر فيه". ومصير كوكبنا مرهون بخطواتنا المشتركة، وعلينا أن نواصل معًا استثمار الزخم الذي تحقق في مؤتمر الأطراف (COP28) لتحقيق التغيير الجذري الذي نحتاج إليه."